224
الأصْلُ:
۰.ومن كلام له عليه السلام في وصف بيعته بالخلافة
وقد تقدم مثله بألفاظ مختلفةوَبَسَطْتُمْ يَدِي فَكَفَفْتُهَا ، وَمَدَدْتُمُوهَا فَقَبَضْتُهَا ، ثُمَّ تَدَاكَكْتُمْ عَلَيَّ تَدَاكَّ الاْءِبِلِ الْهِيمِ عَلَى حِيَاضِهَا يَوْمَ وِرْدِهَا ؛ حَتَّى انْقَطَعَتِ النَّعْلُ ، وَسَقَطَ الرِّدَاءُ ، وَوُطِى ءَ الضَّعِيفُ ، وَبَلَغَ مِنْ سُرُورِ النَّاس بِبَيْعَتِهِمْ إِيَّايَ أَنِ ابْتَهَجَ بِهَا الصَّغِيرُ ، وَهَدَجَ إِلَيْهَا الْكَبِيرُ ، وَتَحَامَلَ نَحْوَهَا الْعَلِيلُ ، وَحَسَرَتْ إِلَيْهَا الْكَعَابُ .
الشّرْحُ:
التّداكّ : الازدحام الشديد . والإبل الهِيم : العِطاش . وهَدَج إليها الكبير : مشى مشيا ضعيفا مرتعشا ، والمضارع يهدِج ، بالكسر . وتحامل نحوها العليل : تكلّف المشي على مشقّة . وحَسَرتْ إليها الكَعاب : كشفتْ عن وجهها حِرْصا على حضور البيعة ، والكَعاب : الجارية التي قد نَهَد ثديُها ، كعَبت تكعُب ، بالضمّ .
قوله : «حتى انقطع النّعل وسقط الرّداء» ، شبيه بقوله في الخطبة الشِّقشقيّة : «حتى لقد وُطئ الحَسَنَان وشُقّ عِطْفايَ» .
وقد تقدّم ذكر بيعتِه عليه السلام بعد قَتْلِ عثمان وإطباق الناس عليها ، وكيفيّة الحال فيها ، وشُرِح شرحاً يُستغنى عن إعادته .