569
نهج الدعاء

ورَسولِهِ ، وَالسَّلامُ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الهُدى .
فَلَمّا وَصَلَ إلَيهِ الكِتابُ مَزَّقَهُ وَاستَخَفَّ بِهِ ، وقالَ : مَن هذَا الَّذي يَدعوني إلى دينِهِ ، ويَبدَأُ بِاسمِهِ قَبلَ اسمي ؟! وبَعَثَ إلَيهِ بِتُرابٍ .
فَقالَ صلى الله عليه و آله : مَزَّقَ اللّهُ مُلكَهُ كَما مَزَّقَ كِتابي ، أما إنَّهُ سَتُمَزِّقونَ مُلكَهُ . وبَعَثَ إلَيَّ بِتُرابٍ ! أما إنَّكُم سَتَملِكونَ أرضَهُ . فَكانَ كَما قالَ . ۱

4 / 9

مُحَلِّمُ بنُ جَثّامَةَ ۲

۱۴۱۰.تفسير الطبري عن ابن عمر :بَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله مُحَلِّمَ بنَ جَثّامَةَ مَبعَثا ، فَلَقِيَهُم عامِرُ بنُ الأَضبَطِ ، فَحَيّاهُم بِتَحِيَّةِ الإِسلامِ ، وكانَت بَينَهُم إحنَةٌ ۳ فِي الجاهِلِيَّةِ ، فَرَماهُ مُحَلِّمٌ بِسَهمٍ فَقَتَلَهُ ، فَجاءَ الخَبَرُ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَتَكَلَّمَ فيهِ عُيَينَةُ وَالأَقرَعُ ، فَقالَ الأَقرَعُ : يا رَسولَ اللّهِ سُنَّ اليَومَ وغَيِّر غَدا ۴ . فَقالَ عُيَينَةُ : لا وَاللّهِ حَتّى تَذوقَ نِساؤُهُ مِنَ الثُّكلِ

1.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۱ ص ۷۹ ، بحار الأنوار : ج ۲۰ ص ۳۸۱ ح ۷ ، وراجع الخرائج والجرائح : ج ۳ ص ۱۰۴۹ وصحيح البخاري : ج ۱ ص ۳۶ ح ۶۴ والسيرة النبويّة والآثار المحمّديّة (في هامش السيرة الحلبيّة) : ج ۳ ص ۶۴ .

2.هو يزيد بن قيس بن ربيعة الكنانيّ الليثيّ. صحابيّ ، خرج في من بعثه رسول اللّه صلى الله عليه و آله إلى إضم ، فقاتل عامر بن الأضبط الأشجعيّ مع أنّه سلّم عليه بتحيّة الإسلام و قتله ، قيل : إنّ الآية [الواردة في المتن] نزلت فيه ، و قيل: إنّها نزلت في غيره (الاستيعاب: ج ۴ ص ۲۳ الرقم ۲۵۵۲ ، أُسد الغابة : ج ۵ ص ۷۱ الرقم۴۶۹۸).

3.الإحْنَةُ : الحِقد (النهاية : ج ۱ ص ۲۷ «أحن») .

4.أي اعمل بسنّتك التي سننتها في القِصاص ، ثمّ بعد ذلك إذا شئت أن تُغَيِّر فغيِّر ، أي تغيِّر ما سننتَ . وقيل : تغيِّر : من أخذِ الغِيَر ؛ وهي الدِّية . يعني إن جرى الأمر مع أولياء هذا القتيل على ما يريد محلِّم ثبّطَ الناس عن الدخول في الإسلام معرفتهم أنّ القود يغيَّر بالدية ، والعرب خصوصا وهم الحُرّاص على درك الأوتار ، وفيهم الأنَفة من قبول الدِّيات (النهاية : ج ۲ ص ۴۱۰ «سنن» و ج ۳ ص ۴۰۰ «غير») .


نهج الدعاء
568

۱۴۰۷.المستدرك على الصحيحين عن أبي عقرب :كانَ لَهَبُ بنُ أبي لَهَبٍ ۱ يَسُبُّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : اللّهُمَّ سَلِّط عَلَيهِ كَلبَكَ .
فَخَرَجَ في قافِلَةٍ يُريدُ الشّامَ ، فَنَزَلَ مَنزِلاً فَقالَ : إنّي أخافُ دَعوَةَ مُحَمَّدٍ . قالوا لَهُ : كَلاّ . فَحَطّوا مَتاعَهُم حَولَهُ وقَعَدوا يَحرُسونَهُ ، فَجاءَ الأَسَدُ فَانتَزَعَهُ فَذَهَبَ بِهِ . ۲

4 / 8

كِسرى ۳

۱۴۰۸.صحيح البخاري عن ابن عبّاس :إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله بَعَثَ بِكِتابِهِ إلى كِسرى مَعَ عَبدِ اللّهِ بنِ حُذافَةَ السَّهمِيِّ ، فَأَمَرَهُ أن يَدفَعَهُ إلى عَظيمِ البَحرَينِ ، فَدَفَعَهُ عَظيمُ البَحرَينِ إلى كِسرى ، فَلَمّا قَرَأَهُ مَزَّقَهُ ، فَحَسِبتُ أنَّ ابنَ المُسَيَّبِ قالَ : فَدَعا عَلَيهِم رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أن يُمَزَّقوا كُلَّ مُمَزَّقٍ . ۴

۱۴۰۹.المناقب عن ابن المهدي المامطيري في مجالسه :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله كَتَبَ إلى كِسرى : مِن مُحَمَّدٍ رَسولِ اللّهِ إلى كِسرَى بنِ هُرمُزَ : أمّا بَعدُ : فَأَسلِم تَسلَم ، وإلاّ فَأذَن بِحَربٍ مِنَ اللّهِ

1.قال في أُسد الغابة : قلت : كذا قال «لهب بن أبي لهب» ، وهذه القصّة لعتيبة بن أبي لهب .

2.المستدرك على الصحيحين : ج ۲ ص ۵۸۸ ح ۳۹۸۴ ، أُسد الغابة : ج ۵ ص ۱۶۶ الرقم ۴۹۱۵ ، وراجع كنز العمّال : ج ۱۲ ص ۴۳۹ ح ۳۵۵۰۶ والخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۵۶ ح ۹۳ وبحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۵۷ ح ۱۴ .

3.هو لقب ملك الفرس كقيصر لقب ملك الروم. والمراد به في الحديث هو يزدجرد الثالث . لم يعلم نسبه . قيل : إنّه ابن شهريار و حفيد خسرو أبرويز. هو الملك الخامس والثلاثون من السلالة الساسانية . تقلّد ملكه في سنة ۶۳۲م. كانت أُمّه زنجية وحيث لم يوجد من بيت الملك غيره فاختاروه ملكا. و في عصره ظهرت المشاكل الصعبة ، و في سنة ۱۴ ه بعث عمر سعد بن أبي وقّاص مع ۰۰۰/۳۰ جندي لفتح إيران ، فانهزم جند يزدجرد و فرّ، حتى قُتل في سنة ۳۱ ه بيد طحّان و انقرضت السلالة بموته .

4.صحيح البخاري : ج ۴ ص ۱۶۱۰ ح ۴۱۶۲ و ج ۳ ص ۱۰۷۴ ح ۲۷۸۱ وفيه «حرّقه» بدل «مزّقه» ، السنن الكبرى : ج ۳ ص ۴۳۶ ح ۵۸۵۹ نحوه ، مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۵۲۴ ح ۲۱۸۴ و ص ۶۵۴ ح ۲۷۸۱ ، السنن الكبرى : ج ۹ ص ۲۹۹ ح ۱۸۶۰۶ .

  • نام منبع :
    نهج الدعاء
    المساعدون :
    افقی، رسول؛ سرخئی، احسان
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1386 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 236552
الصفحه من 787
طباعه  ارسل الي