103
نهج الدعاء

3 / 6

رَفعُ اليَدَينِ

۲۶۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ لِعَلِيٍّ عليه السلام ـ: عَلَيكَ بِرَفعِ يَدَيكَ إلى رَبِّكَ ، وكَثرَةِ تَقَلُّبِها . ۱

۲۶۲.الإمام الحسين عليه السلام :كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَرفَعُ يَدَيهِ إذَا ابتَهَلَ ودَعا ، كَما يَستَطعِمُ المِسكينُ . ۲

۲۶۳.المعجم الأوسط عن ابن عبّاس :رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَدعو بِعَرَفَةَ ، ويَداهُ إلى صَدرِهِ كَاستِطعامِ المِسكينِ . ۳

۲۶۴.مسند إسحاق بن راهويه عن عائشة :فَقَدتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ذاتَ لَيلَةٍ ، فَخَرَجتُ في أثَرِهِ ، فَإِذا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي البَقيعِ ، رافِعا يَدَيهِ إلَى السَّماءِ يَدعو . ۴

۲۶۵.صحيح مسلم عن أنس :رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَرفَعُ يَدَيهِ فِي الدُّعاءِ ، حَتّى يُرى بَياضُ إبطَيهِ . ۵

1.المحاسن : ج ۱ ص ۸۲ ح ۴۸ عن محمّد بن إسماعيل رفعه إلى الإمام الصادق عليه السلام ، الزهد للحسين بن سعيد : ص ۲۲ ح ۴۷ عن عثمان بن ثابت عن جعفر عن الإمام الباقر عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله وفيه «يديك في دعائك» ، بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۲۰۱ ح ۱۲ .

2.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۸ ح ۱۹۸۱ ، عدّة الداعي : ص ۱۸۲ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۷۴ ، الدعوات : ص ۲۲ ح ۲۴ ، الأمالي للطوسي : ص ۵۸۵ ح ۱۲۱۱ عن محمّد وزيد عن أبيهما الإمام زين العابدين عليه السلام وفيه «كمن يستطعم» بدل «كما يستطعم المسكين» ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۹۴ ح ۲۳؛ تاريخ بغداد : ج ۸ ص ۶۳ عن محمّد وزيد ابني عليّ عن أبيهما عن أبيه الإمام الحسين عليه السلام .

3.المعجم الأوسط : ج ۳ ص ۱۸۹ ح ۲۸۹۲ ، السنن الكبرى : ج ۵ ص ۱۹۰ ح ۹۴۷۴ ، مجمع الزوائد : ج ۱۰ ص ۲۶۴ ح ۱۷۳۳۴ .

4.مسند إسحاق بن راهويه : ج ۲ ص ۳۲۷ ح ۸۵۰ ، سنن ابن ماجة : ج ۱ ص ۴۴۴ ح ۱۳۸۹ ، المنتخب من مسند عبد بن حميد : ص ۴۳۷ ح ۱۵۰۹ و فيهما «رافع رأسه إلى السماء» بدل «رافعا ...» .

5.صحيح مسلم : ج ۲ ص ۶۱۲ ح ۵ ، صحيح البخاري : ج ۵ ص ۲۳۳۵ عن أبي موسى الأشعري نحوه ، مسند ابن حنبل : ج ۴ ص ۵۱۶ ح ۱۳۷۲۸ ، مسند أبي يعلى : ج ۳ ص ۴۱۲ ح ۳۴۸۹ وفيهما «كان» بدل «رأيت» ، السنن الكبرى : ج ۳ ص ۴۹۷ ح ۶۴۴۶ وزاد فيه «يعني في الاستسقاء» .


نهج الدعاء
102

كالإمام الحسين عليه السلام حين تفاعل في عرفات وهو يدعو اللّه بكلّ تواضع وانكسار ونحيب وتضرّع وعيونه دامعة وقلبه حزين ، لكنّه يقول بصوت عالٍ : «يا أسمَعَ السّامِعينَ ...»۱ أو كالإمام الصادق عليه السلام إذ كان ينادي في جوف الليل وهو قائم مع المتهجّدين فيقول : «اللّهُمَّ أعِنّي عَلى هَولِ المُطَّلَعِ ووَسِّع عَلَيَّ ضيقَ المَضجَعِ ...»۲ فلم يزعجهم ويؤذهم ، بل كان أهل بيته متشوّقين إلى سماع مناجاته الرافدة بالقوّة والنشاط في جوف الليل .
وبعبارة اُخرى ؛ إنّ خفض الصوت في أثناء الدعاء وهو ما يقتضيه تعظيم اللّه والتواضع بين يديه من جهة ، ويوجب من جهة اُخرى نيل رضا اللّه وإيجاد مزيد من التوجّه إليه والاُنس به . وهذا ما يدركه ويصدّقه عقل الإنسان ووجدانه بكلّ جلاء .
وعلى هذا الأساس يختلف مقتضى الحالات والمقامات المختلفة . والعقل والوجدان يستشعر في كلّ حال ومقام المدى المناسب من خفية أو جهر الصوت . ومع الحفاظ على مبدأ الهدوء واجتناب الزعيق والصراخ ، فهو يميّز كلّ واحد من مقامات ـ الطلب ، والتحرّق واللهفة ، وحالة تضمين التعليم والتربية في أصل الدعاء ـ عن المقامات والحالات الاُخرى .

1.البلد الأمين : ص ۲۵۸ ، الإقبال : ج ۲ ص ۸۷ ، بحارالأنوار : ج ۹۸ ص ۲۲۴ ح ۲ .

2.الكافي : ج ۲ ص ۵۳۹ ح ۱۳ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۴۸۰ ح ۱۳۸۹ كلاهما عن عبد الرحمن ابن الحجّاج ، بحارالأنوار : ج ۸۷ ص ۱۹۲ ح ۶ .

  • نام منبع :
    نهج الدعاء
    المساعدون :
    افقی، رسول؛ سرخئی، احسان
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1386 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 233853
الصفحه من 787
طباعه  ارسل الي