99
الضّعفاء من رجال الحديث ج3

طبقته :

قتل سنة 138 ه ، قتله عيسى بن موسى صاحب المنصور . ۱
ذكره البرقي والطوسي في أصحاب الصادق عليه السلام .

أقوال العلماء فيه :

قال الشيخ الطوسي في رجاله : محمّد بن مقلاص الأسدي الكوفي أبو الخطّاب ملعون غالٍ . ۲
وقال ابن الغضائري : محمّد بن أبي زينب أبو الخطاب الأجدع الزراد ومولى بني أسد : لعنه اللّه ، أمره شهير ، وارى ترك ما يقول أصحابنا ، حدّثنا أبو الخطّاب في حال استقامته . ۳
وقال الشيخ الطوسي في العدّة : فصل في ذكر القرائن التي تدلّ على صحّة أخبار الآحاد : عملت الطائفة بما رواه أبو الخطّاب محمّد بن أبي زينب في حال استقامته . ۴
أقول : لم أرَ من نقل خبر عنه فضلاً عن العمل بشيء من حديثه ، بل تواتر لعنه وعدم الأخذ منه كما سيأتي .
في رجال الكشّي عدّة نصوص بذمه ولعنه ، وهي :
1. حمدويه وإبراهيم ابنا نصير ، قالا : حدّثنا الحسين بن موسى ، عن ابراهيم بن عبدالحميد ، عن عيسى بن أبي منصور ، قال : سمعت أبا عبداللّه يقول : وذكر أبا
الخطّاب ، فقال : اللّهمَّ العن أبا الخطّاب ، فإنّه خوفني قائما وقاعدا ، وعلى فراشي أذاقه اللّه حر الحديد .
الرواية صحيحة السند بعيسى بن أبي منصور الممدوح ، وصريحة في لعن أبي الخطّاب وذمه .
2. وبهذا الإسناد ، عن إبراهيم ، عن أبي أُسامة ، قال : قال رجل لأبي عبداللّه : أؤخّر المغرب حتّى تستبين النجوم قال : فقال : خطابية ، أنّ جبرئيل أنزلها على رسول اللّه صلى الله عليه و آله حين سقط القرص .
الرواية صحيحة السند .
3. أبوعلي خلف بن حامد ، قال : حدّثني الحسن بن طلحة ، عن ابن فضّال ، عن يونس بن يعقوب ، عن بريد العجلي ، عن أبي عبداللّه عليه السلام ، قال : أنزل اللّه في القرآن سبعة بأسمائهم ، فمحت قريش ستّة وتركوا أبا لهب .
وسألت عن قول اللّه عز و جل «هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَـطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ »۵ ، قال : هم سبعة المغيرة بن سعيد ، وبنان، وصائد النهدي ، والحارث الشامي ، وعبداللّه بن الحارث ، وحمزة بن عمّار البربري، وأبو الخطّاب .
الرواية ضعيفة السند؛ لجهالة الحسن بن طلحة .
4. حمدويه ، قال : حدّثني محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن بشير الدهان ، عن أبي عبداللّه عليه السلام ، قال : كتب أبوعبداللّه عليه السلام إلى أبي الخطّاب : بلغني أنّك تزعم أنّ الزنا رجل ، وأنّ الخمر رجل ، وأنّ الصلاة رجل ، والصيام رجل ، والفواحش رجل ، وليس هو كما تقول ، أنا أصل الحق وفروع الحق طاعة اللّه ، وعدونا أصل الشر ، وفروعهم الفواحش ، وكيف يطاع من لا يعرف ، وكيف يعرف من لا يطاع؟
الرواية ضعيفة السند؛ لجهالة بشير الدهان .
5 . أحمد بن عليّ القمّي السلولي ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن صفوان ، عن عنبسة بن مصعب قال ، لي أبو عبداللّه عليه السلام : أي شيء سمعت من أبي الخطّاب؟
قال : سمعته يقول : إنّك وضعت يدك على صدره ، وقلت له : عه ولا تنس! وإنّك تعلم الغيب وإنّك قلت له : هو عيبة علمنا ، وموضع سرنا ، أمين على أحيائنا وأمواتنا.
قال : لا واللّه ، ما مس شيء من جسدي جسده إلاّ يده ، وأمّا قوله : إنّي قلت أعلم الغيب ، فواللّه الذي لا إله إلاّ هو ما أعلم الغيب ، ولا آجرني اللّه في أمواتي ، ولا بارك لي في أحيائي إن كنت قلت له ، قال : وقدامه جويرية سوداء تدرج ، قال : لقد كان منّي إلى أم هذه ، أو إلى هذه كخطة القلم فأتتني هذه ، فلو كنت أعلم الغيب ما كانت تأتيني . ولقد قاسمت مع عبداللّه بن الحسن حائطا بيني وبينه ، فأصابه السهل والشرب وأصابني الجبل ، فلو كنت أعلم الغيب لأصابني السهل والشرب وأصابه الجبل . وأما قوله : إنّي قلت له هو عيبة علمنا ، وموضع سرنا ، أمين على أحيائنا وأمواتنا : فلا آجرني اللّه في أمواتي ولا بارك ليّ في أحيائي إن كنت قلت له شيئا من هذا ، قط .
والرواية ضعيفة بأحمد بن علي القمّي ، وعنسبة بن مصعب .
6 . محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني علي بن محمّد بن يزيد ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي نصر ، عن علي بن عقبة ، عن أبيه ، قال دخلت على أبي عبداللّه عليه السلام قال : فسلمت وجلست ، فقال لي : كان في مجلسك هذا أبو الخطّاب ، ومعه سبعون رجلاً كلّهم إليه ينالهم منهم شيء رحمتهم ، فقلت لهم : ألا أخبركم بفضائل المسلم ، فلا أحسب أصغرهم إلاّ قال : بلى ـ جعلت فداك! ـ .
قلت : منه فضائل المسلم أن يقال : فلان قارئ لكتاب اللّه عز و جل ، وفلان ذو حظ من
ورع ، وفلان يجتهد في عبادته لربّه ، فهذه فضائل المسلم ، مَالكم وللرئاسات؟ إنّما المسلمون رأس واحد ، إياكم والرجال ، فإنّ الرجال للرجال مهلكة .
فإنّي سمعت أبي يقول : إنّ شيطانا يقال له المذهب يأتي في كل صورة ، إلا أنّه لا يأتي في صورة نبي ولا وصي نبي ، ولا أحسبه إلاّ وقد تراءى لصاحبكم فاحذروه، فبلغني أنّهم قتلوا معه، فأبعدهم اللّه وأسحقهم أنّه لا يهلك على اللّه إلاّ هالك.
الرواية ضعيفه ؛ لجهالة عقبة بن خالد ويظهر أنّ فقرة (فإنّي سمعت أبي يقول : إنّ شيطانا يقال له : المذهب يأتي على كل صورة ... ) ليس من كلام الإمام عليه السلام .
7 . حمدويه ومحمّد ، قالا : حدّثنا الحميدي ـ هو محمّد بن عبدالحميد العطّار الكوفي ـ عن يونس بن يعقوب ، عن عبداللّه بن بكير الأرجاني ، قال : ذكرت أبا الخطّاب ومقتله عند أبي عبداللّه عليه السلام ، قال : فرققت عند ذلك فبكيت ، فقال : أتأسى عليهم؟ فقلت : لا ، وقد سمعتك تذكر أنّ عليا عليه السلام قتل أصحاب النهروان فأصبح أصحاب علي عليه السلام يبكون عليهم ، فقال علي عليه السلام : أتأسون عليهم؟ قالوا : لا ، إنا ذكرنا الألفة التي كنا عليها ، والبلية التي أوقعتهم ، فلذلك رققنا عليهم ، قال : لا بأس .
والرواية ضعيفة السند؛ لجهالة بعبداللّه بن بكر الأرجاني ولا دلالة فيها على الذم .
8 . محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني علي بن الحسن ، عن معمر بن خلاد ، قال : قال أبوالحسن عليه السلام : إنّ أبا الخطّاب أفسد أهل الكوفة ، فصاروا لا يصلون المغرب حتّى يغيب الشفق ، ولم يكن ذلك وإنّما ذاك للمسافر ، وصاحب العلّة ، وقال : إنّ رجلاً سأل أبا الحسن عليه السلام ، فقال : كيف قال أبوعبداللّه عليه السلام ، في أبي الخطّاب ، ما قال ، ثم جاءت البراءة منه؟ فقال له : كان لأبي عبداللّه عليه السلام أن يستعمل وليس له أن يعزل؟
الرواية صحيحة السند ، وفيها أنّ أبا الخطّاب أفسد عبادة بعض الناس .
9 . حدّثني محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني حمدان بن أحمد ، قال حدّثني معاوية بن حكيم . وحدّثني محمّد بن الحسن البراثي ، وعثمان بن حامد ، قالا : حدّثنا محمّد بن يزداد ، قال : حدّثنا معاوية بن حكيم ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال بلغني عن أبي الخطّاب أشياء ، فدخلت على أبي عبداللّه عليه السلام فدخل أبو الخطّاب وأنا عنده ، أو دخلت وهو عنده ، فلما أن بقيت أنا وهو في المجلس : قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : إن أبا الخطّاب روى عنك كذا وكذا. قال : كذب . قال : فأقبلت أروي ما روي شيئا فشيئا ممّا سمعناه وأنكره إلاّ سألت عنه ، فجعل يقول : كذب ، وزحف أبوالخطّاب حتّى ضرب بيده إلى لحية أبي عبداللّه عليه السلام فضربت يده ، وقلت : خذ يدك عن لحيته ، فقال أبو الخطّاب : يا أبا القاسم لا تقوم؟ قال أبو عبداللّه عليه السلام : له حاجة ، حتّى قال ثلاث مرّات كل ذلك يقول أبوعبداللّه عليه السلام له حاجة ، فخرج . فقال أبو عبداللّه عليه السلام : إنّما أراد أن يقول لك يخبرني ويكتمك فأبلغ أصحابي كذا وأبلغهم كذا وكذا ، قال : قلت : إنّي أحفظ هذا فأقول ماحفظت وما لم أحفظ قلت أحسن ما يحضرني ، قال : نعم ، فإنّ المصلح ليس بكذّاب .
الرواية صحيحة السند ، وفيها قال أبو عمرو الكشّي : هذا غلط ووهم في الحديث ، إن شاءاللّه ، لقد أتى معاوية بشيء منكر لا تقبله العقول ؛ وذلك لأنّ مثل أبي الخطّاب لا يحدث نفسه بضرب يده إلى لحية أقل عبد لأبي عبداللّه عليه السلام ، فكيف هو صلّى اللّه عليه .
10 . حمدوية ، قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن العباس القصباني بن عامر الكوفي ، عن المفضّل ، قال : سمعت أبا عبداللّه يقول : اتق السفلة ، واحذر السفلة ، فإنّي نهيت أبا الخطّاب فلم يقبل منّي .
وفي سند الرواية المفضّل المشترك بين ابن يزيد المجهول ، وابن عمر والراجح أنّه ابن يزيد بقرينة سند الرواية الخامسة عشر الآتية .
11. حمدويه ، قال : حدّثني محمّد بن عيسى ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن أبي عمران بن علي ، قال : سمعت أبا عبداللّه عليه السلام يقول : لعن اللّه أبا الخطّاب، ولعن من قتل معه، ولعن اللّه من بقي منهم، ولعن اللّه من دخل قلبه رحمة لهم .
الرواية صحيحة السند ، وصريحة في لعن أبي الخطّاب وأصحابه .
12. محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني جبرئيل بن أحمد ، قال : حدّثني محمّد بن
عيسى بن عبيد ، قال : حدّثني يونس بن عبدالرحمن ، عن رجل ، قال أبوعبداللّه : كان أبو الخطّاب أحمق ، فكنت أحدثه فكان لا يحفظ ، وكان يزيد من عنده .
الرواية مرسلة ، أرسلها يونس بن عبدالرحمن ، عن رجل وفيها جبرئيل بن أحمد لم يرد فيه توثيق .
13. حمدويه ، قال : حدّثني محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن ابن مسكان ، عن عيسى شلقان ، قال : قلت لأبي الحسن عليه السلام ، وهو غلام قبل أوان بلوغه : ـ جعلت فداك ! ـ ما هذا الذي نسمع من أبيك؟ أنّه أمرنا بولاية أبي الخطّاب ، ثم أمرنا بالبراءة منه .
قال : فقال أبوالحسن عليه السلام من تلقاء نفسه : إنّ اللّه خلق الأنبياء على النبوة فلا يكونون إلاّ أنبياء ، وخلق المؤمنين على الإيمان فلا يكونون إلاّ مؤمنين ، واستودع قوما إيمانا ، فإن شاء أتمة لهم ، وإن شاء سلبهم إياه ، وإنّ أبا الخطّاب كان ممّن أعاره اللّه الإيمان ، فلما كذب على أبي ، سلبه اللّه الإيمان ، قال : فعرضت هذا الكلام على أبي عبداللّه عليه السلام ، قال : فقال : لو سألتنا عن ذلك ما كان ليكون عندنا غير ما قال .
الرواية صحيحة السند ، يثبت من خلالها أنّ أبا الخطّاب كان مؤمنا ، ثم سلب منه الإيمان بعد مقالته وضلاله .
14 . حمدويه ، قال : حدّثنا أيوب بن نوح ، عن حنّان بن سدير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام ، قال : كنت جالسا عند أبي عبداللّه عليه السلام وميسر عنده ، ونحن في سنة ثمان وثلاثين ومئة فقال ميسر بيّاع الزطي : ـ جعلت فداك ! ـ عجبت لقوم كانوا يأتون معنا إلى هذا الموضع ، فانقطعت آثارهم ، وفنيت آجالهم ، قال : من هم؟ قلت : أبو الخطّاب وأصحابه ، وكان متكئا ، فجلس فرفع أصبعه إلى السماء ، ثم قال : على أبي الخطّاب لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين ، فأشهد باللّه أنّه كافر ، فاسق ، مشرك ، وأنّه يحشر مع فرعون في أشد العذاب غدوا وعشيا ثم قال : أما واللّه ، إنّي لأنفس على أجساد اُصليت معه النار .
الرواية صحيحة السند ، ويثبت فيها لعن أبي الخطّاب ، ووصفه بالكفر والفسق والشرك .
15. حمدويه و إبراهيم ، قالا : حدّثنا العبدي ، عن ابن أبي عمير ، عن المفضّل بن يزيد ، قال : أبو عبداللّه وذكر أصحاب أبي الخطّاب والغلاة ، فقال لي : يا مفضّل لا تقاعدوهم ، ولا تؤاكلوهم ، ولا تشاربوهم ، ولا تصافحوهم ، ولا توارثوهم .
الرواية ضعيفة؛ لجهالة المفضّل بن يزيد .
16. حمدويه ، قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالصمد بن بشير ، عن مصادف ، قال : لما أتى القوم الذين أتوا الكوفة ، دخلت على أبي عبداللّه عليه السلام ، فأخبرته بذلك ، فخر ساجدا ، ودق جؤجؤه بالأرض وبكى ، وأقبل يلوذ بأصبعه ، ويقول : بل ، عبداللّه قن داخر مرارا كثيرة ، ثم رفع رأسه ودموعه تسيل على لحيته ، فندمت على إخباري إياه ، فقلت : ـ جعلت فداك ! ـ وما عليك أنت من ذا؟
فقال : يا مصادف ، إنّ عيسى عليه السلام لو سكّت عمّا قالت النصارى فيه ، لكان حقّا على اللّه أن يصم سمعه ويعمي بصره ، ولو سكت عمّا قال فيَّ أبو الخطّاب ، لكان حقّا على اللّه أن يصم سمعي ويعمي بصري .
الرواية ضعيفة السند بمصادف المشترك بين ثلاثة كلّهم مجاهيل .
17 . محمّد بن مسعود ، قال حدّثني عبداللّه بن محمّد بن خالد ، عن علي بن حسان ، عن بعض أصحابنا ، رفعه إلى أبي عبداللّه عليه السلام ، قال : ذكر عنده جعفر بن واقد ، ونفر من أصحاب أبي الخطّاب ، فقيل : إنّه صار إليَ يتردد ، وقال فيهم ، وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله ، قال : هو الإمام ، فقال أبوعبداللّه عليه السلام : لا واللّه ، لا يأويني وإياه سقف بيت أبدا ، هم شر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا ، واللّه ، ما صغر عظمة اللّه تصغيرهم شيء قطّ ، وإن عزيرا جال في صدره ما قالت اليهود ، فمحا اللّه اسمه من النبوة ، واللّه ، لو أنّ عيسى أقر بما قالت فيه
النصارى ، لأورثه اللّه صمما إلى يوم القيامة ، واللّه لو أقررت بما يقول في أهل الكوفة ، لأخذتني الأرض ، وما أنا إلاّ عبد مملوك ، لا أقدر على شيء ضر ولا نفع .
الرواية مرسلة أرسلها علي بن حسان المشترك بين الضعيف والثقة .
18. سعد ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى ، وأحمد بن الحسن بن فضّال ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، ويعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن داوود بن أبي يزيد ، عمّن حدثه من أصحابنا ، عن أبي عبداللّه عليه السلام ، قال في قول اللّه عز و جل «هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَـطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ»۶ ، قال : هم سبعة : المغيرة بن سعيد ، وبنان ، وصائد النهدي ، وحمزة بن عمارة الزيدي (البربري) ، والحارث الشامي ، وعبداللّه ابن عمرو بن الحارث ، وأبو الخطّاب .
الرواية مرسلة . ورواها الصدوق في الخصال ، ۷ بسند صحيح عن يعقوب بن يزيد مثله ، فسندها مرسل كذلك .
19. سعد ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي يحيى سهيل بن زياد الواسطي ، ومحمّد بن عيسى بن عبيد ، عن أخيه جعفر ، وأبي يحيى الواسطي ، قال : قال أبوالحسن الرضا عليه السلام : كان بنان يكذب على علي بن الحسين عليه السلام ، فأذاقه اللّه حر الحديد ، وكان مغيرة بن سعيد يكذب على أبي جعفر عليه السلام ، فأذاقه اللّه حر الحديد ، وكان محمّد بن بشير يكذب على أبي الحسن موسى عليه السلام ، فأذاقه اللّه حرالحديد ، وكان أبو الخطّاب يكذب على أبي عبداللّه عليه السلام ، فأذاقه اللّه حر الحديد ، والذي يكذب عليَ : محمّد بن فرات ، قال أبو يحيى : وكان محمّد بن فرات من الكتّاب ، فقتله إبراهيم بن شكلة .
الرواية صحيحة السند، يثبت فيها أنّ الإمام الرضا عليه السلام وصف أبا الخطّاب بالكذب.
20 . سعد ، قال : حدّثني الأشعري عبداللّه بن علي بن عامر ، بإسناده ، عن أبي عبداللّه ، قال : تراءى واللّه إبليس لأبي الخطّاب على سور المدينة أو المسجد ، فكأنّي أنظر إليه وهو يقول له : ايها تطفر الآن ، أيها تطفر الآن .
الرواية مرسلة .
21 . سعد بن عبداللّه ، قال: حدّثني محمّد بن خالد الطيالسي ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن ابن سنان ، قال : قال أبوعبداللّه عليه السلام : إنا أهل بيت صادقون ، لا نخلو من كذّاب يكذب علينا ، فيسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس ، كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله أصدق البرية لهجة ، وكان مسيلمة يكذب عليه ، وكان أميرالمؤمنين عليه السلام أصدق من برأ اللّه من بعد رسول اللّه ، وكان الذي يكذب عليه (ويعمل في تكذيب صدقه بما يفترى عليه) من الكذب ، عبداللّه بن سبأ لعنه اللّه وكان أبو عبداللّه الحسين بن علي عليه السلام قد ابتلي بالمختار ، ثم ذكر أبو عبداللّه الحارث الشامي ، وبنان ، فقال : كانا يكذبان على علي بن الحسين عليه السلام ، ثم ذكر المغيرة بن سعيد وبزيعا ، والسري ، وأبا الخطّاب ، ومعمرا ، وبشارا الأشعري ، وحمزة اليزيدي ، وصائدا النهدي ، فقال : لعنهم اللّه ، إنا لا نخلو من كذّاب يكذب علينا ، أو عاجز الرأي ، كفانا اللّه مؤنة كلّ كذّاب ، وأذاقهم اللّه حر الحديد .
الرواية صحيحة السند .
22 . علي بن محمّد القتيبي ، قال : حدّثنا الفضل بن شاذان ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن هارون بن خارجة ، قال : كنت أنت ومراد أخي ، عند أبي عبداللّه ، فقال له مراد : ـ جعلت فداك ! ـ خسف المسجد .
قال : وممّ ذلك؟
قال : هؤلاء الذين قتلوا ـ يعني أصحاب أبي الخطّاب ـ ، قال : فأكب على الأرض مليا ، ثم رفع رأسه ، فقال : كلا ، زعم القوم أنّهم لا يصلّون . ۸
الرواية فيها علي بن محمّد القتيبي الذي قال فيه الشيخ الطوسي : فاضلاً .
وفي اكمال الدين وتمام النعمة ، والاحتجاج ، والخرائج والجرائح واللفظ للصدوق قال : حدّثنا محمّد بن محمّد بن عصام الكليني رضى الله عنه قال : حدّثنا محمّد بن يعقوب الكليني ، عن إسحاق بن يعقوب ، قال : سألت محمّد بن عثمان العمري رضى الله عنه أن يوصل كتاباقد سألت فيه عن مسائل أشكلت عليّفوردالتوقيع بخطّ مولانا صاحب الزمان عليه السلام .
وأمّا أبو الخطّاب محمّد بن أبي زينب الأجدع فملعون ، وأصحابه ملعونون فلا تجالس ، أهل مقالتهم ، فإنّي منهم بريء وآبائي عليهم السلام منهم براء . ۹
وفي كتاب من لا يحضره الفقيه : روى الصدوق مرسلاً عن الصادق عليه السلام أنّه قال : ملعون من أخّر المغرب طلبا لفضلها ، وقيل له : إنّ أهل العراق يؤخّرون المغرب حتّى تشتبك النجوم ، فقال : هذا من عمل عدو اللّه أبي الخطّاب . ۱۰
وفي التهذيب ما رواه أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ، سعيد بن جناح ، عن بعض أصحابنا عن الرضا عليه السلام : إنّ أبا الخطّاب قد أفسد عامة أهل الكوفة ، وكانوا لا يصلّون المغرب حتّى يغيب الشفق وإنّما هذا للمسافر والخائف وصاحب الحاجة . ۱۱
وطريق الشيخ إلى ابن عيسى صحيح ، وسعيد بن جناح لم يوثق ، والرواية منسجمة مع الرواية الثانية والرواية الثامنة في رجال الكشّي .
وفيه أيضا : روى محمّد بن علي بن محبوب ، عن العبّاس بن معروف ، عن عبداللّه بن المغيرة ، عن ذريع ، قال : قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : إنّ أُناسا من أصحاب أبي الخطّاب يمسون بالمغرب حتّى تشتبك النجوم .
قال : أبرأ إلى اللّه ممّن فعل ذلك متعمدا . ۱۲
وطريق الشيخ إلى ابن محبوب صحيح و باقي رجال السند ثقات ، فالرواية صحيحة السند .
واعتمادا على تلك الأخبار المقدّمة في لعن أبي الخطّاب ووصفه بالكذب والكفر ، عدّه من الضعفاء العلاّمة الحلّي في القسم الثاني من الخلاصة ، ۱۳ وابن داوود في الجزء الثاني من رجاله المختص بالمجروحين ، ۱۴ والجزائري في القسم الرابع من رجاله المختص برواة الضعاف ، ۱۵ ومحمّد طه نجف في القسم الثالث من رجاله المختص بالضعفاء . ۱۶

1.الكامل في التاريخ : ج ۸ ص ۲۸ .

2.رجال الطوسي : ص ۲۹۶ ، الرقم ۴۳۲۱ .

3.رجال ابن الغضائري : ص ۸۸ ، الرقم ۱۱۹ .

4.عدّة الأُصول : ج ۱ ص ۳۸۱ ـ ۳۸۲ .

5.الشعراء : ۲۲۱ و ۲۲۲ .

6.الشعراء : ۲۲۱ و ۲۲۲ .

7.الخصال : الباب السابع : ص ۴۰۲ .

8.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۷۵ ـ ۵۹۶ ، الأرقام من ۵۰۹ ـ ۵۵۹ .

9.كمال الدين وتمام النعمة : ص ۴۸۳ ـ ۴۸۵ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۲۸۳ ، الخرائج والجرائح : ج ۳ ص ۱۱۴ .

10.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۲۲۰ .

11.التهذيب : ج ۲ ص ۳۱ ، ح ۹۹ .

12.المصدر نفسه : ج ۲ ص ۳۲ ، ح ۱۰۲ .

13.خلاصة الأقوال : ص ۳۹۲ ، الرقم ۱۵۸۱ .

14.رجال ابن داوود : ص ۲۷۶ ، الرقم ۴۸۲ .

15.حاوي الأقوال : ج ۴ ص ۲۸۹ .

16.إتقان المقال : ص ۳۳۷ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج3
98

رواياته :

لم أقف على رواية له في كتب الحديث ، وقال ابن الغضائري : روى عن عمر بن توبة كتاب إنا أنزلناه .

خلاصة القول فيه :

مجهول ، وعدّوه في الضعفاء ، وليس له رواية في كتب الحديث .

[ 297]

محمّد بن أبي زينب أبو الخطّاب

اسمه و نسبه :

محمّد بن أبي زينب ، واسمه مقلاص مولى بني أسد كوفي يلقب بالأسدي والبراد ـ كان يبيع الابراد ـ والبزاز والأجدع ، ويكنّى أبا الخطّاب واشتهر بهذه الكنية ، ۱ وقيل يكنّى أبا اسماعيل ، ويكنّى أيضا أبا الظبيات .
ويظهر ممّا جاء فيه أنّه قتل .
قال أبو الحسن موسى عليه السلام : إنّ أبا الخطّاب كذّب على أبي فأذاقه اللّه حر الحديد . ۲

1.رجال البرقي : ص ۶۸ ، الرقم ۴۸۸ ، رجال الطوسي : ص ۲۹۶ ، الرقم ۴۳۲۱ .

2.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۹۱ ، الرقم ۵۴۴ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج3
    المساعدون :
    الأسدي، عادل حسن
    المجلدات :
    3
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 105654
الصفحه من 640
طباعه  ارسل الي