موسى بن بكر الواسطي

اسمه ونسبه :

موسى بن بكر الواسطي كوفي الأصل ، نسبة إلى مدينة واسط في العراق.

طبقته :

عدّه البرقي من أصحاب الصادق ، وفي أصحاب الكاظم عليهماالسلام مرّتين . ^۱
وذكره الطوسي في أصحاب الصادق ، والكاظم عليهماالسلام ، قائلاً : موسى بن بكر الواسطي أصله كوفي واقفي له كتاب روى عن أبي عبداللّه عليه السلام . ^۲
روى عن : أبي عبداللّه ، وأبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام ، وزرارة بن أعين ، وحمران بن أعين ، والفضيل بن يسار ، وبشير النبال .
روى عنه : هارون بن الجهم ، وعلي بن حسان ، وجعفر بن بشير ، وعلي بن الحكم ، وإبراهيم بن عبداللّه الصوفي ، ومحمّد بن سنان ، وعبداللّه بن المغيرة ، وأحمد بن سليمان .

أقوال العلماء فيه :

قال الكشّي في موسى بن بكر الواسطي :
1 . جعفر بن أحمد ، عن خلف بن حماد ، عن موسى بن بكر الواسطي ، قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : قال أبي عليه السلام : سعد امرئ لم يمت حتّى يرى منه خلفا تقرّ به عينه ، وقد أراني اللّه عز و جل من ابني خلفا ، وأشار بيده إلى العبد الصالح عليه السلام ، ما تقرّ به عيني .
فهي غير منافية للوقف؛ لأنّه وقف بعد وفاة الإمام موسى بن جعفر ، ولعلّ الرواية
قبل وقفه .
2 . حدّثني حمدويه بن نصير ، قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن سنان ، عن موسى بن بكر الواسطي ، قال : أرسل إليَّ أبو الحسن عليه السلام فأتيته ، فقال لي : مالي أراك مصفرا؟ وقال لي : آمرك بأكل اللحم ، قال : فقلت : ما أكلت غيره منذ أمرتني . فقال : كيف تأكله؟ قلت : طبيخا ، قال : كله كبابا ، فأكلت ، فأرسل إليَّ بعد جمعة ، فإذا الدم قد عاد في وجهي ، فقال لي : نعم ، ثم قال إليَّ : يخف عليك أن نبعثك في بعض حوائجنا؟ فقلت : أنا عبدك فمرني بم شئت فوجّهني في بعض حوائجه إلى الشام . ^۳
الرواية ضعيفة السند بمحمّد بن سنان ، وهي عن موسى بن بكر الواسطي نفسه فلا يثبت بها مدحا .
وقال الشيخ الطوسي : واقفي . ^۴
وذكره العلاّمة الحلّي في القسم الثاني من الخلاصة المختص بالضعفاء . ^۵
وذكره ابن داوود في الجزء الأول من رجاله المختص بالممدوحين والمهملين ، ثم ذكره في الواقفية من الجزء الثاني المختص بالمجروحين والمجهولين . ^۶
وذكره الجزائري في القسم الرابع من رجاله المختص برواة الضعاف ، ^۷ ومحمّد طه نجف في القسم الثالث من رجاله المختص بالضعفاء . ^۸

۲.في مختصر بصائر الدرجات :عن يونس ، عن بكار بن أبي بكر ، عن موسى بن أشيم قال : كنت عند أبي عبداللّه عليه السلام إذا أتاه رجل فسأله عن رجل طلق امرأته ثلاثا في مقعد ، فقال أبو عبداللّه عليه السلام : قد بانت منه ثلاث ، ثم أتاه آخر فسأله عن تلك المسألة بعينها ، فقال : هي واحدة وهو أملك بها ، ثمّ أتاه آخر فسأله عن تلك المسألة بعينها ، فقال : ليس بطلاق فاظلم عليَّ البيت ، لما رأيت منه فالتفت إليَّ فقال : يا بن أشيم ، إنّ اللّه ـ تبارك وتعالى ـ فوّض الملك إلى سليمان عليه السلام ، فقال : هذا عطاؤنا فامنن أو امسك بغير حساب ، وإنّ اللّه ـ تبارك وتعالى ـ فوّض الى محمّد صلى الله عليه و آله ، أمر دينه ، فقال : «مَآ ءَاتَـلـكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مَا نَهَـلـكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ» ^۱ فما كان مفوضا لمحمّد صلى الله عليه و آله ، فقد فوض إلينا . ^۲

خلاصة القول فيه :

من الخطّابية الغلاة كذّاب ، كان يحرف قول الإمام ، عدّه في الضعفاء العلاّمة ، وابن داوود ، والجزائري ، ومحمّد طه نجف .

[ 362]