283
الضّعفاء من رجال الحديث ج3

الضّعفاء من رجال الحديث ج3
282

رواياته :

له رواية وذكر في كتاب الهداية الكبرى للخصيبي . ۱

نماذج من روايات النصيرية في النميري :

۱.. جاء في مختصر بصائر الدرجات في سؤال المفضّل الإمام الصادق عليه السلام عن أحوال المهدي في رواية طويلة منها قال المفضّل :قلت : يا سيدي ، فمن يخاطبه ولمن يخاطب؟ قال الصادق عليه السلام : تخاطبه الملائكة المؤمنون من الجن ويخرج أمره ونهيه إلى ثقاته وولاته ووكلائه ويقعد ببابه محمّد بن نصير النميري في غيبته بصابر ، ۲ ثم يظهر بمكّة . ۳

۲.جاء في الهداية الكبرى للخصيبي ، قال :وعن أبي الحسن محمّد بن يحيى وأبي داوود الطوسي ، قالا : دخلنا على أبي شعيب محمّد بن نصير بن بكر النميري البصري ، وبين يديه أبوعباد بن عبادة البصري ، وإسحاق بن محمّد بن أبان النخعي البصري ، المعروف بالأحمر ، والحسن بن منذر القيسي وقوف في المجلس ، وعلي بن أُم الرقاد فاذويه الكردي ، ومحمّد بن جندب ، ومحمّد بن عمر الكناسي وأحمد بن محمّد بن فرات الكاتب ، فأمرنا بالجلوس فجلسنا دون القوم ، وكان الوقت في غير أوان حمل النخل والشجر فانثنى ، أبو شعيب إلى علي بن أُم الرقاد وقال : قم يا علي إلى هذه النخلة واجتني منها رطبا وائتنا ، فقام علي إلى النخلة ، نخلة في جانب الدار لا حمل فيها فلم يصل إليها حتّى رأيناها قد تهدلت أثمارها فلم يزل يلقط منها ، ونحن ننظر لقط مل ء طبق معه ، ثم أتى به ووضعه بين أيدينا ، وقال لنا : كلوا واعلموا يسيرا في فضل اللّه على سيدكم أبي محمّد الحسن عليه السلام على من كان متصلاً به ، قال : فأكلنا منه وأقبل يظهر لنا فيه ألوانا من الرطب من كلّ نوع غريب وإذا نحن بخادم قد أتى من دار سيّدنا الحسن عليه السلام وفي يده إناء مملوء لبنا وزبدا ، وقال : يا أبا شعيب ما قنع النخعي بما طلبة في نفسه من الرطب بغير أوانه فاطعمته إياه إلى أن تحير في نفسه ، إن كان هذا من عند أبي محمّد الحسن فليبعث إلينا لبنا و زبدا ، فوضع الخادم الإناء وانصرف فأمسكنا على الأكل ، فقال أبو شعيب : يا إسحاق ويحك! تجد هذا وتتحير بغيره ، فقال : لا يا سيدي ، فقالت الجماعة : الحمد للّه الذي عرفنا من طلب الرطب واللبن والزبد ، فقال لنا : كلوا لا تثريب عليكم ، فأكلنا واللّه فما رأينا رطبا ولا زبدا أطيب من ذلك فرجع الخادم ، وقال : مولاك يقول لك يا أبا شعيب اغرس هذا النوى في بستانك بالبصرة ، يخرج منه نخلة واحدة آية لك وعبرة في حياتك وبعد وفاتك ، فأمر بجمع النوى و غرسه في البستان بحفرة واحدة ، قال أبوالحسين محمّد بن يحيى الفارسي : فعدت من قابل فجاء في نفسي من أمر النخلة فلما وصلت إلى أبي شعيب ، قال : يا أبا الحسين جئت ترى النخلة قلت : نعم يا سيّدي ، وكان عنده جماعة من أولياء سيّدنا أبي محمّد الحسن عليه السلام ، فقال : قوموا فقمنا فدخل البستان ودخلنا معه فرأينا نخلة ظننا أنّها من نبات سنين كثيرة فلم نعرفها فقال : هذه هي فدنونا منها وأسعافها تحركها الرياح ، فسمعنا في تخشخشها ألسنا تنطق وتقول لا إله إلاّاللّه محمّد رسول صلى الله عليه و آله وعلي أميرالمؤمنين والحسن والحسين وعلي ومحمّد وجعفر وموسى وعلي ومحمّد وعلي والحسن بن علي حجج اللّه على خلقه والحجّة المهدي سمي جدّه رسول اللّه وكنيته ابن الحسن حقا وحقا من علم وشهد واللّه على ما نقول من
الشاهدين فقلنا : يا سيّدنا أبا شعيب ، إنّ هذا شيء عجيب هذه ألسن الملائكة تنطق بهذه النخلة أم ألسن المؤمنين من الجن ، فقال : هذه ألسن من النخلة ، فقلنا ـ جعلنا فداك! ـ وهذا مثله ما كان في الزمان ، فقال : نعم ، وأعجب من ذلك ، قلنا : له خبرنا به . فقال : سأل جابر بن يزيد الجعفي ، لمولانا أبي جعفر الباقر عليه السلام الستين ألف خبر ، فقال له : يا مولاي كيف أكون فيها ، تحدّث منها بعشرين ألف خبر ، وعشرين ألف خبر اخفيها ولا تظهرها ، فقال : يا مولاي ضعف صبري عن إخفائها ، فقال : احفر لهاحفيرة في الجبانة وتحدّث بها فإذا أخرجت رأسك منها ادفنها ، ففعل جابر ذلك كلّه فلما أن أحدث الحفيرة ودفنها انبتت الحفيرة قصبا ، فكانوا يأخذون القصبة من قصبها ويلعبون فيها فتنطق بما حدث به جابر للحفيرة فقصد إليها الكهول والشيوخ فأخذوا من ذلك القصب ونفخوا فيه فنطق بالعشرين ألف خبر عن جابر ، عن محمّد باقر عليه السلام فسمعوه وكتبوه فخاف جابر على نفسه من بني أُمية فقشر القصب وركبه وركض في طرقات المدينة فنظر إليه الناس ، وقالوا له : ما شأنك أيها الحكيم ، فقال لهم : جن جابر ، فصاح الناس جن جابر ، بما قال عن أبي جعفر ، فرفع بعض الأخبار إلى بني أُمية فانفذوا ليريدوا قتله مصادفوه في طرقات المدينة راكب القصب يطوف ويصيح جن جابر ، فتكتبوا يخبرون السلطان من بني أُمية بجنونه فعبث إليهم أردنا قتله لما فعل فإذا كان قد جن اتركوه ، فقال : أهل المدينة الجنون لجابر خير من القتل ، فقلنا : سبحان اللّه سمعنا بهذا الخبر لكن نسيناه ، وأمّا هذا بفضل موالينا أهل البيت عليهم السلام . ۴

1.الهداية الكبرى : ص ۳۱۳ و۳۳۸ و۳۶۷ و۳۹۲ .

2.صابر : سكة بمرو معروفة من محلة سلمة بأعلى البلد ، وصابر نيثا : من قرى السيب الأعلى من أعمال الكوفة معجم البلدان : ج ۳ ص ۳۸۷ .

3.مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۸۲ .

4.الهداية الكبرى : ص ۳۲۸ و۳۳۹ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج3
    المساعدون :
    الأسدي، عادل حسن
    المجلدات :
    3
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 105456
الصفحه من 640
طباعه  ارسل الي