71
الضّعفاء من رجال الحديث ج2

الضّعفاء من رجال الحديث ج2
70

نماذج من رواياته :

۰.قال المحقّق التستري : وأمّا زيد النرسي ، فأصله مشتمل على أُمور منكرة : فمنها : خبره عن محمّد بن علي الحلبي ، عن أبي عبداللّه عليه السلام ، قال : قلت له : كانت الدنيا منذ كانت وليس في الأرض حجّة؟ قال : «قد كانت الأرض وليس فيها رسول ولا نبيّ ولا حجّة ، وذلك بين آدم و نوح في الفترة ، ولو سألت هؤلاء عن هذا ، لقالوا : لن تخلو الأرض من الحجّة ، وكذبوا ؛ إنّما شيء بدا للّه عز و جل فيه ، فبعث اللّه النبيّين مبشّرين ومنذرين ، وقد كان بين عيسى و محمّد صلى الله عليه و آله فترة من الزمان لم يكن في الأرض نبيّ ولا رسول و لا عالم ، فبعث اللّه محمّدا بشيرا ونذيرا .
ومنها : خبره عن عبد اللّه بن سنان : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول : «إنّ اللّه ليخاصر العبد المؤمن يوم القيامة ، والمؤمن يخاصر ربّه يذكره ذنوبه» . قلت : وما يخاصر؟ قال : فوضع يده على خاصرتي فقال : «هكذا» ؛ كما يناجي الرجل منّا أخاه في الأمر يسرّه إليه .
ومنها : خبره عنه عليه السلام أيضا : «إنّ اللّه لينزل في يوم عرفة في أوّل الزوال إلى الأرض على جمل أفرق يصال بفخذيه أهل عرفات يمينا وشمالاً ، فلا يزال كذلك حتّى إذا كان عند المغرب ونفر الناس» .
ومنها : خبره عن الكاظم عليه السلام سمع الأذان قبل طلوع الفجر فقال : «شيطان» . ثمّ سمعه عند طلوع الفجر فقال : «الأذان حقّا» ، وعنه عليه السلام ، سألته عن الأذان قبل طلوع الفجر؟ فقال : «لا ، إنّما الأذان عند طلوع الفجر أوّل ما يطلع» . قلت : فإن كان يريد أن يؤذّن الناس بالصلاة وينبّههم؟ قال : «فلا يؤذّن ، ولكن ليقل وينادي بالصلاة خير من النوم» .
ومنها : خبره عن الصادق عليه السلام : «من السنّة الترجيع في أذان الفجر وأذان العشاء الآخرة ، أمر النبيّ صلى الله عليه و آله بلالاً أن يرجّع في أذان الغداة وأذان العشاء الآخرة إذا فرغ من (أشهد أنّ محمّدا رسول اللّه حتّى يعيد الشهادتين ثمّ يمضي في أذانه» .
وهذه الروايات إنّما تنسجم مع الروايات العامّة ، فقد روى أبو داوود في سننه أخبارا عن أبي محذورة في الترجيع ۱ .
ومنها : خبره عن الصادق عليه السلام : «إذا نظرت إلى السماء فقل : سبحان من جعل في السماء بروجاً ـ إلى أن قال : ـ أللهمّ ربّ السقف المرفوع والبحر المكفوف والفلك المسجور والنجوم المسخّرات ، وربّ هود بن آسية» ـ إلى أن قال : ـ قلت : وما هود بن آسية؟ قال : «كوكبة في السماء خفيّة تحت الوسطى من الثلاث الكواكب التي في بنات النعش المتفرّقات» ۲ .
وقد روى الكافي بإسناده ، عن ابن أبي عمير ، عن زيد النرسي قال : سمعت عبيد بن زرارة يسأل أبا عبداللّه عليه السلام عن صوم يوم عاشوراء ، فقال : «من صامه كان حظّه من صيام ذلك اليوم حظّ ابن مرجانة وآل زياد!» . قال : قلت : وما كان حظّهم
من ذلك اليوم؟ قال : «النار ...» الخبر ۳ .
وبإسناده ، عنه ، عن زيد النرسي عن علي بن مزيد صاحب السابري قال : دخلت على أبي عبداللّه عليه السلام ، فتناولت يده فقبّلتها ، فقال : «أما إنّها لا تصلح إلاّ لنبيّ أو وصيّ نبيّ» ۴ .
وأنكر المحقّق التستري تلك الروايات الواردة في أصل زيد النرسي .

1.قاموس الرجال : ج ۴ ص ۵۴۹ الرقم ۳۰۴۱ ، سنن أبي داوود : ج ۱ ص ۱۳۶ ـ ۱۳۸ .

2.الأُصول الستّة عشر (أصل زيد النرسي) : ص ۵۶ ، قاموس الرجال : ج ۴ ص ۵۴۹ ـ ۵۵۰ الرقم ۳۰۴۱ .

3.الكافي : ج ۴ ص ۱۴۷ ح ۶ .

4.الكافي : ج ۲ ص ۱۸۵ ح ۳ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج2
    المساعدون :
    الأسدي، عادل حسن
    المجلدات :
    3
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 97823
الصفحه من 527
طباعه  ارسل الي