541
الضّعفاء من رجال الحديث ج1

تسعين ، ثم قال : تستدخل القطنة ثم تدعها مليا ، ثم تخرجها إخراجا رفيقا ، فإن كان الدم مطوقا فيالقطنة فهو من العذرة، وإن كان مستنقعا فيالقطنة فهو من الحيض.
قال خلف : فاستحفني الفرح فبكيت ، فلمّا سكن بكائي قال : ما أبكاك ؟ قلت : ـ جُعلت فداك ! ـ مَن كان يحسن هذا غيرك ؟
قال : فرفع يده إلى السماء وقال : واللّه إنّي ما أخبرك إلاّ عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلمعن جبرئيل عن اللّه عز و جل. ۱
2 . محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن زياد بن سوقة ، قال : سُئل أبو جعفر عليه السلام عن رجل افتض امرأته أو أمته فرأت دما كثيرا لا ينقطع عنها يوما كيف تصنع بالصلاة ؟
قال : تمسك الكرسف ، فإن خرجت القطنة مطوقة بالدم فإنّه من العذرة تغتسل وتمسك معها قطنة وتصلّي ، فإن خرج الكرسف منغمسا بالدم فهو من الطمث ، تقعد عن الصلاة أيام الحيض. ۲
3 . محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن صفوان ، عن خلف بن حمّاد ، عن الحسين بن زيد الهاشمي ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : جاءت زينب العطارة الحولاء إلى نساء النبي صلى الله عليه و آله وسلم وبناته ، وكانت تبيع منهنَّ العطر ، فجاء النبي صلى الله عليه و آله وسلم وهي عندهن ، فقال : إذا أتيتنا طابت بيوتنا .
فقالت : بيوتك بريحك أطيب يا رسول اللّه .
قال : إذا بعت فاحسني ولا تغشي ، فإنّه أتقى وأبقى للمال .
فقالت: يا رسول اللّه ما أَتيت بشيء من بيعي، وإنّما أتيت أسألك عن عظمة اللّه عز و جل.
فقال : جلّ جلال اللّه سأحدثك عن بعض ذلك ، ثم قال : إنّ هذه الأرض بمن

1.الكافي : ج ۳ ص ۹۲ ح ۱ .

2.الكافي : ج ۳ ص ۹۴ ح ۲ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج1
540

فإن كان دم الحيض لم يضرّها الصلاة ، وإن كان دم العذرة كانت قد أدت الفرض . ففعلت الجارية ذلك ، وحججتُ في تلك السنة . فلمّا صرنا بمنى بعثت إلى أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام فقلت : ـ جُعلت فداك ! ـ إنّ لنا مسألة قد ضقنا بها ذرعا فإن رأيت أن تأذن لي فأتيك وأسألك عنها ؟ فبعث إليَّ: إذا هدأت الرجل وانقطع الطريق فاقبل إن شاء اللّه .
قال خلف : فرأيت اللّيل حتّى إذا رأيت الناس قد قل اختلافهم بمنى توجّهت إلى مضربه ، فلمّا كنت قريبا إذا أنا بأسود قاعد على الطريق ، فقال : من الرجل ؟
فقلت : رجل من الحاج .
فقال : ما اسمك ؟
قلت : خلف بن حمّاد .
قال : ادخل بغير إذن فقد أمرني أن أقعد هاهنا ، فإذا أتيت أذنت لك ، فدخلت وسلّمت فرد السلام ، وهو جالس على فراشه وحده ما في الفسطاط غيره ، فلمّا صرت بين يديه سألني وسألته عن حاله فقلت له : إنّ رجلاً من مواليك تزوّج جارية معصِرا لم تطمث ، فلمّا افتضها سال الدم ، فمكث سائلاً لا ينقطع نحوا من عشرة أيام ، وأنّ القوابل اختلفن في ذلك ، فقال بعضهن : دم الحيض ، وقال بعضهن : دم العذرة ، فما ينبغي لها أن تصنع ؟
قال : فلتتق اللّه ، فإن كان من دم الحيض فلتمسك عن الصلاة حتّى ترى الطهر ، وليمسك عنها بعلها ، وإن كان من العذرة فلتتق اللّه ولتتوضأ ولتصلِ ويأتيها بعلها إن أحب ذلك .
فقلت له : وكيف لهم أن يعلموا ممّا هو حتّى يفعلوا ما ينبغي ؟
قال : فالتفت يمينا وشمالاً في الفسطاط مخافة أن يسمع كلامه أحد ، قال : ثم نهد إليَّ، فقال : يا خلف ، سرّ اللّه ، سرّ اللّه فلا تذيعوه ، ولا تعلموا هذا الخلق أُصول دين اللّه ، بل ارضوا لهم ما رضي اللّه لهم من ضلال ، قال : ثم عقد بيده اليسرى

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج1
    المساعدون :
    الأسدي، عادل حسن
    المجلدات :
    3
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 146346
الصفحه من 560
طباعه  ارسل الي