313
الضّعفاء من رجال الحديث ج1

أبي، ۱ قال : حدّثنا أبو الصلت عبدالسلام بن صالح الهروي ، قال : سمعت علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول : أوحى اللّه عز و جل إلى نبي من أنبيائه : إذا أصبحت فأول شيء يستقبلك فكله ، والثاني فاكتمه ، والثالث فاقبله ، والرابع فلا تؤيسه ، والخامس فاهرب منه .
قال : فما أصبح مضى فاستقبله جبل أسود عظيم فوقف فقال : أمرني ربّي عز و جل أن أكل هذا ! وبقي متحيرا ، ثم رجع إلى نفسه فقال : إنّ ربّي جل جلاله لا يأمرني إلاّ بما أُطيق ، فمشى إليه ليأكله ، فلمّا دنى منه صغر حتّى انتهى إليه ، فوجده لقمة فأكلها ، فوجدها أطيب شيء أكله ، ثم مضى فوجد طستا من ذهب فقال : أمرني ربّي عز و جل أن أكتم هذا ، فحفر له وجعله فيه وألقى عليه التراب ، ثم مضى فالتفت فإذا الطست قد ظهر ، فقال : قد فعلت ما أمرني ربّي عز و جل ، فمضى فإذا هو بطير وخلفه بازي فطاف الطير حوله ، فقال : أمرني ربّي أن أقبل هذا ، ففتح كمه فدخل الطير فيه ، فقال له البازي : أخذت منّي صيدي ، وأنا خلفه منذ أيام ! فقال : أمرني ربّي عز و جل ألاّ أويس هذا ، فقطع من فخذه قطعةً فألقاها إليه ، ثم مضى فإذا هو بلحم ميتة منتن ممدود ، فقال : أمرني ربّي عز و جل أن أهرب من هذا ، فهرب منه ورجع ، فرأى في المنام كأنّه قد قيل له : إنّك قد فعلت ما أمرت به فهل تدري ماذا كان ؟ قال : لا .
قيل له : أما الجبل فهو الغضب ، أنّ العبد إذا غضب لم يرَ نفسه وجهل قدره من عظم الغضب ، فإذا حفظ نفسه وعرف قدره وسكن غضبه ، كانت عاقبته كاللقمة الطيبة التي أكلتها ، وأما الطست فهو العمل الصالح إذا كتمه العبد وأخفاه أبى اللّه عز و جلإلاّ أن يظهره ليزينه به مع ما يدخر له من ثواب الآخرة ، وأما الطير فهو الرجل الذي

1.في السند تقديم وتأخير بأيدي النسّاخ وهو : «حدّثنا أبو الفضل تميم بن عبداللّه القرشي ، قال : حدّثني أبي ، قال : أخبرنا أبو علي أحمد بن علي الأنصاري» ، كما هو في أسانيد الروايات التي وردت في عيون أخبار الرضا عليه السلام والتوحيد ، فلاحظ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج1
312

وقال الرازي : تميم بن عبداللّه البصري مجهول. ۱
من مشايخ الصدوق رحمه الله ، ذكره مترضيا عليه في كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام ، وكتابالتوحيد، ۲ والترحّم لا يفيدالتوثيق؛ لأنّ طلب المغفرة والرحمة أعم من المدح.
وذكره العلاّمة في القسم الثاني من الخلاصة ۳ المختص بالضعفاء ، وابن داوود في الجزء الثاني من رجاله المختص بالمجروحين، ۴ والجزائري في القسم الرابع من رجاله المختص برواة الضعاف، ۵ ومحمّد طه نجف في القسم الثالث من رجاله المختص بالضعفاء. ۶

رواياته :

روى له الصدوق اثنتين وعشرين رواية في عيون أخبار الرضا عليه السلام ، ۷ ورواية واحدة في الخصال، ۸ وست روايات في التوحيد. ۹

نماذج من رواياته :

۰.منها : جاء في الخصال قال : حدّثنا أبو الفضل تميم بن عبداللّه بن تميم القرشي الحيري ، قال : أخبرنا أبو علي أحمد بن علي الأنصاري بنيسابور ، قال : حدّثني

1.الجرح والتعديل : ج ۲ ص ۴۴۲ .

2.التوحيد : ص ۳۵۳ .

3.خلاصة الأقوال : ص ۳۲۹ .

4.رجال ابن داوود : ص ۲۳۴ .

5.حاوي الأقوال : ج ۳ ص ۳۳۶ .

6.إتقان المقال : ص ۲۶۶ .

7.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۲۵ و۵۶ و۹۲ و۱۴۷ و۱۹۴ و۱۹۹ و۲۱۶ و۲۱۹ و۲۶۰ و۲۶۵ و۲۷۵ و۲۸۰ و۲۹۱ و۲۹۳ ، وج۲ ص۱۵ و۲۹ و۵۸ و۹۴ و۱۱۴ و۱۲۳ و۱۷۴ و۲۴۴ و۲۴۹ .

8.الخصال : ص ۲۶۷ .

9.التوحيد : ص ۷۴ و۱۲۱ و۱۳۲ و۳۲۰ و۳۵۳ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج1
    المساعدون :
    الأسدي، عادل حسن
    المجلدات :
    3
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 146321
الصفحه من 560
طباعه  ارسل الي