وقال أبو حامد : فثبت قوم على إنكار ما خرج فيه ، فعاودوه فيه ، فخرج : لا شكر اللّه قدره لم يدع المرء ربّه بألاّ يزيغ قلبه بعد أن هداه ، وأن يجعل ما من به عليه مستقرا ، ولا يجعله مستودعا ، وقد علمتم ما كان من أمر الدهقان ـ عليه لعنة اللّه ـ وخدمته وطول صحبته ، فأبدله اللّه بالإيمان كفرا حين فعل ما فعل ، فعاجله اللّه بالنقمة ولا يمهله ، والحمد للّه لا شريك له ، وصلى اللّه على محمّد وآله وسلّم. ۱
والرواية رغم ظهورها في لعنه والتبرئ منه ، إلاّ أنّها ضعيفة السند بأبي حامد أحمد بن إبراهيم المجهول ، الذي لم يذكروه في كتب الرجال .
ولكن كما عرفت أنّ الرجل ورد فيه ذم وجرح بألفاظ متعددة كما تقدّم . ولذلك حكم عليه بالضعف ، وعدّوه في الضعفاء ، فقد ذكره العلاّمة الحلّي في القسم الثاني من الخلاصة، ۲ وابن داوود في الجزء الثاني من رجاله المختص بالمجروحين، ۳ والجزائري في القسم الرابع من رجاله المختص برواة الضعاف، ۴ ومحمّد طه نجف في القسم الثالث من رجاله المختص بالضعفاء. ۵
وضعّفه المجلسي في رجاله، ۶ وحكم على رواياته بالضعف عند دراسة أسانيد الكافي وتهذيب الأحكام. ۷
ودرسه المحقّق البهبودي في الضعفاء، ۸ وأسقط رواياته عند تحقيقه الكافي ، ولم يثبتها في كتابه الصحيح من الكافي .
1.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۱۶ الرقم ۱۰۲۰ .
2.خلاصة الأقوال : ص ۳۲۰ .
3.رجال ابن داوود : ص ۲۳۰ .
4.حاوي الأقوال : ج ۳ ص ۳۰۰ .
5.إتقان المقال : ص ۲۵۸ .
6.رجال المجلسي : ص ۱۵۵ .
7.مرآة العقول : ج ۴ ص ۵۹ وج ۵ ص ۲۲۳ وج ۱۶ ص ۳۳۲ و۳۷۱ وج ۱۷ ص ۱۱ ؛ ملاذ الأخيار : ج ۱ ص ۲۱۳ وج ۲ ص ۶۸ و۱۲۸ و۲۳۱ وج ۳ ص ۱۰ و۳۱۲ .
8.معرفة الحديث : ص ۱۱۴ .