فريضتان ممّا تحتاج أن تبلّغهما قومك: فريضة الحجّ ، وفريضة الولاية والخلافة من بعدك ، فإنّي لم اُخل أرضي من حجّة، ولن اُخليها أبدا ، فإنّ اللّه جلّ ثناؤه يأمرك أن تبلغ قومك ـ إلى أن قال صلى الله عليه و آله ـ : (معاشر الناس) ، ذرّية كلّ نبيّ من صلبه وذرّيتي من صلب عليّ . (معاشر الناس)، إنّ ابليس أخرج آدم من الجنّة بالحسد ، فلا تحسدوه؛ فتحبط أعمالكم، وتزل أقدامكم ، فإنّ آدم اُهبط إلى الأرض بخطيئة واحدة، وهو صفوة اللّه عز و جل ، وكيف بكم وأنتم أنتم، ومنكم أعداء اللّه !! ألا إنّه لا يبغض علياً إلاّ شقيّ، ولا يتوالى علياً إلاّ تقيّ، ولا يؤمن به إلاّ مؤمن مخلص ، وفي عليّ واللّه نزلت : سورة [ و ] العصر « وَ الْعَصْرِ * إِنَّ الاْءِنسَـنَ لَفِى خُسْرٍ » إلى آخرها . معاشر الناس ، قد استشهدت اللّه وبلّغتكم رسالتي ، وما على الرسول إلاّ البلاغ المبين . ۱
۵۴۰.۳ . الصدوق بإسناده عن المفضّل، قال :سألت الصادق جعفر بن محمّد عليه السلام عن قول اللّه عز و جل : « وَ الْعَصْرِ * إِنَّ الاْءِنسَـنَ لَفِى خُسْرٍ » ، قال عليه السلام : العصر: عصر خروج القائم عليه السلام . : « إِنَّ الاْءِنسَـنَ لَفِى خُسْرٍ » يعني أعداءنا. « إِلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ » : يعني بآياتنا . « وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ » : يعني بمواساة الإخوان . « وَ تَوَاصَوْاْ بِالْحَقِّ » : يعني بالامامة . « وَ تَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ » : يعني في الفترة . ۲
۵۴۱.۴ . القمّي في تفسيره :قرأ أبو عبد اللّه عليه السلام : « وَ الْعَصْرِ * إِنَّ الاْءِنسَـنَ لَفِى خُسْرٍ » وإنّه فيه إلى آخر الدهر ، « إِلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ » وأتمَروا بالتقوى وأتمَروا « بِالصَّبْرِ » . ۳
۵۴۲.۵ . الطبرسي :في قراءة ابن مسعود : « وَ الْعَصْرِ * إِنَّ الاْءِنسَـنَ لَفِى خُسْرٍ » وانه فيه إلى آخر الدهر . وروي ذلك عن عليّ عليه السلام . ۴
1.الاحتجاج: ج۱ ص۱۳۳ ـ ۱۴۹ ح۳۲ ، روضة الواعظين: ص ۱۰۰ ـ ۱۰۷ ، التحصين في صفات العارفين : ص ۵۸۴ .
2.كمال الدين وتمام النعمة : ص۶۵۶ ح۱ ، بحار الأنوار: ج۲۴ ص۲۱۴ ح۱ .
3.تفسير القمّي: ج۲ ص۴۴۱ .
4.مجمع البيان: ج۱۰ ص۸۱۵ .