523
اسباب اختلاف الحديث

فريضتان ممّا تحتاج أن تبلّغهما قومك: فريضة الحجّ ، وفريضة الولاية والخلافة من بعدك ، فإنّي لم اُخل أرضي من حجّة، ولن اُخليها أبدا ، فإنّ اللّه جلّ ثناؤه يأمرك أن تبلغ قومك ـ إلى أن قال صلى الله عليه و آله ـ : (معاشر الناس) ، ذرّية كلّ نبيّ من صلبه وذرّيتي من صلب عليّ . (معاشر الناس)، إنّ ابليس أخرج آدم من الجنّة بالحسد ، فلا تحسدوه؛ فتحبط أعمالكم، وتزل أقدامكم ، فإنّ آدم اُهبط إلى الأرض بخطيئة واحدة، وهو صفوة اللّه عز و جل ، وكيف بكم وأنتم أنتم، ومنكم أعداء اللّه !! ألا إنّه لا يبغض علياً إلاّ شقيّ، ولا يتوالى علياً إلاّ تقيّ، ولا يؤمن به إلاّ مؤمن مخلص ، وفي عليّ واللّه نزلت : سورة [ و ] العصر « وَ الْعَصْرِ * إِنَّ الاْءِنسَـنَ لَفِى خُسْرٍ » إلى آخرها . معاشر الناس ، قد استشهدت اللّه وبلّغتكم رسالتي ، وما على الرسول إلاّ البلاغ المبين . ۱

۵۴۰.۳ . الصدوق بإسناده عن المفضّل، قال :سألت الصادق جعفر بن محمّد عليه السلام عن قول اللّه عز و جل : « وَ الْعَصْرِ * إِنَّ الاْءِنسَـنَ لَفِى خُسْرٍ » ، قال عليه السلام : العصر: عصر خروج القائم عليه السلام . : « إِنَّ الاْءِنسَـنَ لَفِى خُسْرٍ » يعني أعداءنا. « إِلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ » : يعني بآياتنا . « وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ » : يعني بمواساة الإخوان . « وَ تَوَاصَوْاْ بِالْحَقِّ » : يعني بالامامة . « وَ تَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ » : يعني في الفترة . ۲

۵۴۱.۴ . القمّي في تفسيره :قرأ أبو عبد اللّه عليه السلام : « وَ الْعَصْرِ * إِنَّ الاْءِنسَـنَ لَفِى خُسْرٍ » وإنّه فيه إلى آخر الدهر ، « إِلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ » وأتمَروا بالتقوى وأتمَروا « بِالصَّبْرِ » . ۳

۵۴۲.۵ . الطبرسي :في قراءة ابن مسعود : « وَ الْعَصْرِ * إِنَّ الاْءِنسَـنَ لَفِى خُسْرٍ » وانه فيه إلى آخر الدهر . وروي ذلك عن عليّ عليه السلام . ۴

1.الاحتجاج: ج۱ ص۱۳۳ ـ ۱۴۹ ح۳۲ ، روضة الواعظين: ص ۱۰۰ ـ ۱۰۷ ، التحصين في صفات العارفين : ص ۵۸۴ .

2.كمال الدين وتمام النعمة : ص۶۵۶ ح۱ ، بحار الأنوار: ج۲۴ ص۲۱۴ ح۱ .

3.تفسير القمّي: ج۲ ص۴۴۱ .

4.مجمع البيان: ج۱۰ ص۸۱۵ .


اسباب اختلاف الحديث
522

الناس» ۱ أي بقراءته «كما عُلِّمتم» ۲ ، و «تعلّمتم» ۳ ، وكانوا يقولون بضلالة من يقرأه بخلاف ذلك. ۴

المثال الأوّل : قراءات لسورة العصر

۵۳۸.۱ . الكليني بإسناده عن محمّد بن النعمان أو غيره، عن أبي عبداللّه عليه السلام أنّه ذكر هذه الخطبة [يعني الخطبة المذكورة قبل هذه الرواية ]لأمير المؤمنين عليه السلام يوم الجمعة :الحمد للّه أهل الحمد ووليّه، ومنتهى الحمد ومحلّه ، ـ إلى أن قال : ـ ثمّ إنّ أحسن القصص وأبلغ الموعظة وأنفع التذكر كتاب اللّه عز و جل ، قال اللّه عز و جل: « وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْءَانُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ »۵ ، أستعيذ باللّه من الشيطان الرجيم « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ* وَ الْعَصْرِ * إِنَّ الاْءِنسَـنَ لَفِى خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ وَ تَوَاصَوْاْ بِالْحَقِّ وَ تَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ »۶ . ۷

۵۳۹.۲ . الطبرسي في الاحتجاج بإسناده عن سيف بن عميرة وصالح بن عقبة، جميعاً عن قيس بن سمعان، عن علقمة بن محمّد الحضرمي، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليه السلام أنّه قال:حجّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله من المدينة، وقد بلّغ جميع الشرائع قومه غير الحجّ والولاية ، فأتاه جبرئيل عليه السلام فقال له: يا محمّد، إنّ اللّه جلّ اسمه يقرئك السلام ويقول لك: إنّي لم أقبض نبيّاً من أنبيائي ولا رسولاً من رسلي إلاّ بعد إكمال ديني وتأكيد حجّتي ، وقد بقي عليك من ذاك

1.الكافي: ج۱ ص۹۱ ح۴ ، التوحيد: ص۲۸۴ ح۳ ، وسائل الشيعة: ج۶ ص۷۰ ح۷۳۷۳ .

2.الكافي : ج۲ ص۶۳۱ ح۱۵ ، وسائل الشيعة: ج۶ ص۱۶۳ ح۷۶۳۲ .

3.الكافي : ج۲ ص۶۱۹ ح۲ ، وسائل الشيعة: ج۶ ص۱۶۳ ح۷۶۳۱ .

4.الكافي : ج۲ ص۶۳۴ ح۲۷ ، وسائل الشيعة: ج۶ ص۱۶۳ ح۷۶۳۳ ، وهو ما رواه الكليني بإسناد عن عبد اللّه بن فرقد والمعلّى بن خنيس عن أبي عبد اللّه عليه السلام : «إن كان ابن مسعود لا يقرأ على قراءتنا فهو ضالّ ، ثمّ قال : أمّا نحن فنقرؤه على قراءة اُبيّ» .

5.الأعراف : ۲۰۴ .

6.العصر : ۱ ـ ۳ .

7.الكافي: ج۸ ص۱۷۳ ـ ۱۷۵ ح۱۹۴ .

  • نام منبع :
    اسباب اختلاف الحديث
    المساعدون :
    المسعودي، عبدالهادي؛ رحمان ستايش، محمد كاظم
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 216500
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي