۲۶۰.۲ . السيوطي :أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود رضى الله عنهعن النبي صلى الله عليه و آله قال : إنَّ يونس دعا قومه، فلمّا أبوا أن يجيبوه وعدهم العذاب فقال : إنَّه يأتيكم يوم كذا وكذا، ثمّ خرج عنهم ـ وكانت الأنبياء عليهم السلام إذا وعدت قومها العذاب خرجت ـ فلمّا أظلّهم العذاب خرجوا ففرّقوا بين المرأة وولدها، وبين السخلة وأولادها ، وخرجوا يعجّون إلى اللّه ، علم اللّه منهم الصدق فتاب عليهم، وصرف عنهم العذاب . ۱
۲۶۱.۳ . الشريف الرضي قدس سره عن أمير المؤمنين عليه السلام :واللّه منجز وعده . ۲
مضافا إلى تواتر ما ورد في ذمّ الكذب قولاً ووعدا وأنَّه تعالى وأنبياءه عليهم السلام لا يكذبون، وأنَّ قوله تعالى فصل وحكمه صدق .
مورد الاختلاف:
تدلّ الطائفة الثالثة من الأحاديث ـ والآيات ـ على أنَّ اللّه تعالى منجز وعده، ولن يُخلف اللّه وعده، وأنَّه وأنبياءه عليهم السلام لا يكذبون . ويدلّ الحديثان الأوّلان على عدم تنجّز وعده تعالى ليونس عليه السلام بعذاب قومه .
علاج الاختلاف:
بالحمل على البداء . والشاهد عليه :
۲۶۲.ما رواه الصدوق قدس سرهبإسناده عن سماعة أنَّه سمعه عليه السلام ـ يعني أبا عبد اللّه عليه السلام ـ وهو يقول :ما ردّ اللّه العذاب عن قوم قد أظلّهم إلاّ قوم يونس . فقلت : أكان قد أظلّهم؟ فقال : نعم ، حتّى نالوه بأكفّهم . قلت : فكيف كان ذلك؟ قال : كان في العلم المثبَت عند اللّه عز و جل الّذي لم يُطلع عليه أحدا أنَّه سيصرفه عنهم . ۳