ذُكر ؛ لفرض اتّصاف جميع السند بما ذُكر ، فالساقط إن كان متّصفاً بذلك ،فلا إشكال ، وإلاّ لم يصدق اتّصاف الجميع به .
وأمّا إذا كان في المتن فبأحد الاصطلاحين ـ وهو ما اشتمل على علّة الحكم ـ غير مضرّ قطعاً ، وبالآخر ـ وهو ما كان في متنه عيب قادح ـ فإنّما يقدح في الاعتبار لا في التسمية .
ثمّ إنّ هذا القسم ينقسم عند جماعة إلى أقسام ثلاثة : أعلى وأوسط وأدنى .
فالأعلى : ما كان اتّصاف الجميع بما ذُكر بالعلم أو بشهادة عدلين ، أو في البعض بالأوّل و فيالآخر بالثاني . ۱
والأوسط : ما كان اتّصاف الجميع بما ذكر بقول عدل يفيد الظنّ المعتمد ، أو كان اتّصاف البعض به بأحد الطرق المذكورة في الأعلى .
والأدنى : ما كان اتّصاف الجميع أو بعضهم ـ مع كون الباقين من أحد القسمين الأوَّلين ـ بالوصف المعتبر في الصحّة بالظنّ الاجتهادي .
وهل يجري هنا ما يجيء في البواقي من زيادة الأقسام بتشبيه الأدنى من نوع بنوع أعلى منه ، فيشبه الأدنى هنا بأعلى منه مع اتّحاد النوع ، بل في البواقي أيضاً ، فيقال : الصحيح الأوسط كالصحيح الأعلى ، والأدنى كالصحيح الأوسط أو الأعلى ، والموثّق الأوسط كالموثّق الأعلى وهكذا ، بل بتشبيه الأعلى في نوعٍ بالأدنى فيه ، بل الأعلى من نوعٍ بنوع أدنى إشارة إلى كونه من أدنى مراتبه ، فيقال : الصحيح الأعلى كالصحيح الأوسط أو الأدنى ، أو الصحيح كالموثّق أو كالحسن وهكذا ، أم لا؟ [لم] ۲ أقف عَلى مَنْ نصّ عليه ولا على مَن استعمله ، ولا ريب في إمكانه ، فلا بأس به لو فعل ، وعليه فتكثر الأقسام إلى ما ترى .
ولا يخفى اختلاف القوّة والضعف باختلاف المراتب المزبورة وغيرها .
مثلاً : في الصحيح الأدنى باختلاف الظنون الاجتهادية قوّةً وضعفاً ، خصوصاً حيث