۰.وقال عليه السلام :
إذَا مَا عَضَّكَ الدهْرُفَلاَ تَجْنَح إلى الخَلقِ^۱
وَلا تسألْ سِوى اللّه تَعَالى قَاسِمَ الرِّزْقِ
فلو عِشتَ وَطوَّقْتَمِنَ الغَرْبِ إلى الشرقِ
لَمَا صَادَفْتَ مَنْ يقدرأنْ يَسْعَدَ أوْ يَشْقِي^۲

۰.وقال عليه السلام من قصيدةٍ طويلة هذا أوّلها :
إذا استنصر المرء امرءً لايدا لهفناصره والخاذلون سواءُ
انا ابنُ الّذي قد تعلمون^۳مكانهوليس على الحقِّ المبين طحاءُ^۴
أليس رسولُ اللّه جَدّي ووالدِيأنا البدرُ إنْ خلا النجوم خفَاءُ
ألم ينزل القرآن خلف بيوتناصباحا ومن بعد الصباح مساء
يُنازعُني واللّه بيني وبينهيزيدُ وليس الأمر حيثُ يشاءُ
فيا نُصحاء اللّه أنتم ولاتهوأنتم على أديانه اُمناءُ
بأيّ كتابٍ أم بأيَّة سُنَّةٍتناولها عن أهلِهَا البُعدَاءُ^۵

وقال أبو مخنف : كان [مولانا] الحسين بن عليّ تعلوه ^۶ الكراهة لمّا كان عليه

ورضوانه [أمّا أنّه] قد قضى ما عليه وبقي ما علينا ، وأنشد ^۱ يقول :

فإن^۲تكن الدنيا تُعَدُّ نفيسةفإنّ^۳ثواب اللّه أعلى وأنبلُ^۴
وإن تَكن^۵الأبدان للموت اُنشئتفقتل امرءٍ في اللّه بالسيف أفضلُ
وإن تكن الأرزاق قَسْما^۶مقدَّرافقلّة حرص^۷المرء في الكسب أجملُ
وإن تكن الأموال للترك جمعهافما بال متروك به المرء يبخلُ^۸

۰.ومن نظمه عليه السلام :
ذهَبَ الذين احبُّهُمْوبقيتُ فيمن لا اُحبُّه
فيمن أراهُ يسبُّنيظهر المغيب وَلا أسُبُّه
أفلا يرى أنّ فِعلَهُمِمّا يسير^۹إليْهِ غَبُّه
حسبي بِرَبِّي كافياممّا اختشى والبغْيُ حَسْبُه
ولعلَّ مَنْ يُبغى عليه[فما] إلاّ كَفاهُ اللّهُ ربّه^۱۰