693
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2

الطهر البتول فاطمة ابنة الرسول ، وللّه در القائل .

نسبٌ كان عليه من شمس الضحى نورٌ۱ومن فلق الصباح عمودا
هذا النسب الّذي ۲ تتقاصر ۳ عنده الأنساب ، وجاء بصحّته الأثر ، وصدّقه الكتاب ، فهو وأخوه دوحة النبوّة الّتي طابت فرعا وأصلاً ، وشعبتا الفتوة الّتي سمت رفعةً ونبلاً ، قد اكتنفهما العزّ والشرف ، ولازمهما السؤدد فماله عنهما منصرف ۴ .

1.في (د) : نورا .

2.في (ب) : الّتي .

3.في (ج) : تتضائل .

4.إشارة إلى قول الحسن عليه السلام في حديث طويل أورده صاحب ذخائر العقبى : ۱۳۸ و ۱۴۱ : أيّها النّاس مَن عرفني فقد عرفني ، ومَن لم يعرفني فأنا الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، أنا ابن رسول اللّه صلى الله عليه و آلهأنا ابن البشير ، أنا ابن النذير ، أنا ابن السراج المنير ، أنا ابن مَن بعثه اللّه رحمةً للعالمين ، أنا ابن مَن أرسله إلى الجنّ والإنس أجمعين ... وقال في حديث آخر : وأنا من أهل البيت الذين فرض اللّه مودّتهم على كلّ مسلم ، فقال اللّه تبارك وتعالى لنبيه «قُل لاَّ أَسْـئلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى» الشورى : ۲۳ وقد تقدّم الكلام عن ذلك ، وفي حديث آخر قال عليه السلام : أنا ابن مَن لايساويه أحد شرفا وكرما ... أو إشارة إلى الحديث الوارد في الصواعق المحرقة : ۱۲۰ ـ ۱۲۶ وهو قوله صلى الله عليه و آله : أنا سيّد ولد آدم وعليّ سيّد العرب ، وقريب منه في مودة القربى : ۲۹ ، وفرائد السمطين : ۲ / ۳۱۳ / ۵۶۴ ، وغاية المرام : ۶۹۳ / ۸ . وانظر قوله عليه السلام في المقاتل : ۷۰ عن حبيب بن أبي ثابت : لمّا بويع معاوية خطب فذكر عليّا فنال منه ، ونال من الحسن ، فقام الحسين ليردّ عليه فاخذ الحسن بيده فأجلسه ، ثمّ قام فقال : أيّها الذاكر عليّا ، أنا الحسن وأبي عليّ ، وأنت معاوية وأبوك صخر ، واُمي فاطمة واُمك هند ، وجدّي رسول اللّه صلى الله عليه و آلهوجدّك حرب ، وجدّتي خديجة وجدّتك قُتيلة فلعن اللّه أخملنا ذكرا وألأمنا حسبا وشرنا قدما وأقدمنا كفرا ونفاقا ... وفي الإرشاد للمفيد : ۲ / ۱۰ يروي مثله . وانظر نزهة المجالس : ۲ / ۲۰۶ ، العقد الفريد : ۳ / ۲۴۲ ، ۲۸۲ محاضرات : ۱ / ۲۱۶ ، الأغاني : ۱۴ / ۱۵۶ ، محاضرة الأبرار : ۱۷۸ ، المحاسن والأضداد : ۹۰ ، محاسن البيهقي : ۸۲ و ۸۳ و ۹۵ ، شرح النهج لابن أبي الحديد : ۴ / ۱۰ وطه حسين في الفتنه الكبرى : ۲۰۲ . وفي كنز العمّال : ۶ / ۲۲۱ : أيّها الناس ألا اُخبركم بخير الناس جدّا وجدّهُ؟ ألا أخبركم بخير الناس عمّا وعمّة؟ ألا اُخبركم بخير الناس خالاً وخالة؟ ألا اُخبركم بخير الناس أبا واُمّا؟ الحسن والحسين جدّهما رسول اللّه صلى الله عليه و آلهوجدّتهما خديجة بنت خويلد واُمّهما فاطمة بنت رسول اللّه صلى الله عليه و آلهوأبوهما عليّ بن أبي طالب عليه السلام وعمّهما جعفر بن أبي طالب وعمّتهما اُمّ هاني بنت أبي طالب وخالهما القاسم ابن رسول اللّه صلى الله عليه و آلهوخالتهما زينب ورقية واُمّ كلثوم بنات رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... . وفي مجمع الزوائد : ۹ / ۱۸۴ مثله ، وانظر ذخائر العقبى : ۱۳۰ .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
692

فتصدّقت به ، فصارت العقيقة والتصدّق بوزن الشعر سنّة مستمرّة عند العلماء بما فعله النبي صلى الله عليه و آلهفي حقّ الحسن عليه السلام ۱ .

فصل : في نسبه ، وكنيته ، ولقبه ، وصفاته الحسنة ، وغير ذلك ممّا يتصل به عليه السلام

قال الشيخ كمال الدين بن طلحة : حصل للحسن وأخيه الحسين عليهماالسلاممالم يحصل لغيرهما ، فإنّهما سبطا رسول اللّه صلى الله عليه و آله وريحانتاه ۲ ، وسيّدا شباب أهل الجنّة ۳ ، جدهما رسول اللّه صلى الله عليه و آله ،وأبوهما عليّ بن أبي طالب بن عبدالمطّلب بن هاشم ، واُمّهما

1.انظر المصادر السابقة .

2.لعلّ كمال الدين بن طلحة الشافعي أورد هذه الكلمة في كتابيه مطالب السؤول في مناقب آل الرسول : ۲۴۰ وزبدة المقال في فضائل ألآل (المخطوط) : ورق ۱۱۸ اشارة إلى قوله صلى الله عليه و آله : هما ريحانتاي من الدنيا] . أورده البخاري : ۲ / ۱۸۸ ، و : ۴ / ۲۱۷ ، سنن الترمذي : ۵۳۹ ، خصائص النسائي : ۲۶ ، الاستيعاب : ۱ / ۳۸۵ . ثمّ إنّ هذه الكلمة مأخوذه من سورة الواقعة ۸۸ و۸۹ «فَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ» . ويشير إليها بقوله «من الدنيا» فهو ريحانة رسول اللّه في الدنيا في قبال ريحان الجنّة في الجنّة للمقّربين . وانظر صحيح الترمذي : ۲ / ۳۰۶ ، ۵ / ۳۲۲ / ۳۸۵۹ ، البخاري في الأدب المفرد : ۱۴ ، مسند أحمد : ۲ / ۸۵ و ۹۳ و ۱۱۴ و ۱۵۳ ، مسند الطيالسي : ۸ / ۲۶۰ ، حلية الأولياء : ۵ / ۷۰ ، و : ۳ / ۲۰۱ ، خصائص النسائي : ۳۷ ، فتح الباري في شرح البخاري : ۸ / ۱۰۰ ، كنز العمّال : ۶ / ۲۲۰ ـ و ۲۲۲ ، و : ۷ / ۱۰۹ و ۱۱۰ ، و : ۱۲ / ۱۱۳ / ۳۴۲۵۱ ، كنوز الحقائق : ۱۶۵ و ۳۶ ،مجمع الزوائد : ۹ / ۱۸۱ ، ذخائر العقبى : ۴۱ ، مستدرك الصحيحين : ۳ / ۱۶۵ ، الرياض النضره : ۲ / ۲۳۲ . وانظر أمالي الصدوق : ۱۲۳ / ۱۲ ، و : ۱۱۶ / ۴ ، المناقب لابن شهرآشوب : ۳ / ۲۳۰ ، البحار : ۴۳ / ۲۶۲ ح۵ ، الإرشاد : ۲۱۸ ، كشف الغمّة : ۱ / ۵۲۱ ، كامل الزيارات : ۵۲ / ۹ ، معاني الأخبار : ۴۰۳ ح۶۹ ، الكافي : ۶ / ۲ / ۱ ، عيون أخبار الرضا : ۲ / ۲۶ / ۸ ، الصواعق المحرقة : ۱۹۱ ب ۱۱ فصل۳ ، مودة القربى : ۳۴ ، ينابيع المودّة : ۲ / ۴۸ و ۳۷ و ۳۲۹ ، و : ۳ / ۱۰ ط اُسوة .

3.تقدّمت تخريجاته .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
    المساعدون :
    الغریری، سامی
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1379 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 52973
الصفحه من 1403
طباعه  ارسل الي