221
مكاتيب الأئمّة ج3

19

وصيَّته عليه السلام لابنه

و فيها مواعظ له

۰.قال العتبي : قال عليّ بن الحسين عليهماالسلام وكان من أفضل بني هاشِمٍ لابنهِ :«يا بُنيَّ اصبر على النوائِبِ ، ولا تَتَعرّض للحُقوقِ ، ولا تُجِب ۱ أخاكَ إلى الأَمرِ الَّذي مَضَرَّتُهُ عَليكَ أكثرُ من مَنفَعَتِهِ لَهُ» . ۲

20

وصيَّته عليه السلام لابنه

في المجالسة

۰.روى عليُّ بن جعفر عن أبيه عن جدّه عن عليّ بن الحسين عليه السلام أنّه كان يقول لبنيهِ :«جالسوا أهلَ الدِّينِ والمَعرِفَةِ ، فإنْ لم تَقدِروا عَلَيهِم فالوَحدَةُ آنَسُ وَأَسلَمُ ، فإنْ أبيتُم إلاّ مُجالَسَةَ النَّاسِ ، فَجالِسوا أهلَ المُرُوَّاتِ فإنَّهُم لا يَرفِثونَ في مَجالسِهِم» . ۳

1.في البداية والنهاية : «تخيب» بدل «تجب» .

2.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۶۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۹۵ ؛ تهذيب الكمال : ج ۲۰ ص ۳۹۹ ، تاريخ مدينة دمشق : ج ۴۱ ص ۴۰۸ ، البداية والنهاية : ج ۹ ص ۱۳۳.

3.رجال الكشي : ج ۲ ص ۷۸۸ ح ۹۵۴.


مكاتيب الأئمّة ج3
220

17

وصيَّته عليه السلام لابنه

في من ينبغي اجتنابه

۰.أبو المفضَّل قال : أخبرنا رجاء بن يحيى أبو الحسين العبرتائيّ الكاتب ، قال : حدَّثنا هارون بن مسلم بن سعدان الكاتب بِسُرَّ مَن رأى ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن عليّ ( عليهم السلام) ، قال : أردت سفراً ، فأوصاني أبي عليّ بن الحسين( عليه السلام ) ، فقال في وصيَّته :«إيَّاك يا بُنيَّ أنْ تصاحِبَ الأحمَقَ أو تخالِطَهُ ، واهجُرهُ ولا تُحادِثهُ ، فإنَّ الأحمَقَ هُجْنَةٌ ۱ غائِباً كانَ أو حاضِراً ، إنْ تكلَّم فضحَهُ حُمقُهُ ، وإنْ سكَتَ قصَّر به عِيُّهُ ، وإنْ عَمِلَ أفسَدَ ، وَإنِ استُرعِيَ أضاعَ ، لا عِلمُهُ من نفسِهِ يُغنيهِ ، ولا عِلمُ غَيرِهِ يَنفَعُهُ ، ولا يُطيعُ ناصِحَهُ ، ولا يستريحُ مُقارِنُهُ ، تَوَدُّ اُمّهُ ، إنَّها ثَكِلَتهُ ، وامرَأتُهُ أنَّها فَقَدَتهُ ، وجارُهُ بُعدَ دارِهِ ، وجَليسُهُ الوحدَةَ مِن مُجالَسَتِهِ ، إنْ كان أصغَرَ مَن في المَجلِسِ أعْيَى ۲
مَنْ فَوقَهُ ، وإنْ كانَ أكبَرَهُم أفسَدَ مَن دُونَهُ» . ۳

18

وصيَّته عليه السلام لابنه

في فعل الخير

۰.محمّد بن أبي عبد اللّه ، عن موسى بن عمران ، عن عمِّه الحسين بن عيسى بن عبد اللّه ، عن عليِّ بن جعفر ، عن أخيه أبي الحسن موسى عليه السلام قال : «أخذ أبي بيدي ثمَّ قال : يا بُنيَّ إنَّ أبي مُحمَّدَ بنَ عليٍّ عليه السلام أخذَ بيدي كما أخذْتُ بِيَدِكَ وقالَ : إنَّ أبي عَليَّ بن الحسين عليهماالسلام أخذ بيدي ، وقال : يا بُنيَّ افعَلِ الخَيرَ إلى كُلِّ مَن طَلِبَهُ مِنكَ ، فإنْ كانَ من أهلِهِ فَقَد أصَبتَ موْضِعَهُ ، وإنْ لَم يَكُن مِن أهلِهِ كُنتَ أنتَ من أهلِهِ ، وإنْ شَتَمَكَ رَجُلٌ عن يَمينِكَ ثُمَّ تَحَوَّلَ إلى يَسارِكَ ، فاعْتذَرَ إليكَ فاقبَل عُذْرَهُ» . ۴

1.الهجنة في الكلام : العيب والقبح ، وفي العلم : إضاعته .

2.في المصدر : «أعني» والصواب ما أثبتناه كما في بحار الأنوار .

3.الأمالي للطوسي : ص ۶۱۳ ح ۱۲۶۸ ، بحار الأنوار : ج ۷۴ ص ۱۹۷ ح ۳۳نقلاً عنه.

4.الكافي : ج ۸ ص ۱۵۲ ح ۱۴۱ ، مسائل علي بن جعفر : ص ۳۴۲ ح ۸۴۳.

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج3
    المساعدون :
    الفرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 59647
الصفحه من 340
طباعه  ارسل الي