317
مكاتيب الأئمّة ج2

أبو قَتادَةَ الأنْصارِيّ

هو الحارث بن رِبْعيّ بن بَلْدَمَة ، أبو قَتادَة الأنْصاريّ الخَزْرَجيّ ، وهو مشهور بكنيته ، كان من الصَّحابة ۱ . شارك في معركة اُحد وما بعدها من المعارك ۲ . وكان أحد الشَّجعان في جيش ۳ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله حتَّى ذكره صلى الله عليه و آله بأنّه من خيرة المقاتلين .
كان من صحابة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ۴ ، واشترك في جميع حروبه ۵ . قال في معركة الجمل قولاً يدلّ على إيمانه العميق ووفائه للإمام عليه السلام ۶ . وكان على الرَّجّالة في النهروان ۷ . وولاّه الإمام عليه السلام على مَكّة ۸ . توفّي أبو قَتادَة في أيّام خلافة الإمام عليه السلام . ۹
في الاستيعاب : إنّ عليّا لمّا وليَ الخلافة عزل خالد بن المُغِيْرَة العاصي بن هِشام بن المخزومي عن مكّة ، وولاّها أبا قَتادَة الأنْصاريّ . ۱۰
وفي تاريخ الطبريّ عن أبي قَتادَة ـ لعليّ عليه السلام في حرب الجمل ـ : يا أمير المؤمنين ! إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قلّدني هذا السَّيف وقد شِمْته ۱۱ فطال شَيمه ، وقد أنَى تجريدُه على هؤلاء القوم الظَّالمين الَّذين لم يألوا الاُمَّةَ غشّا ؛ فإن أحببت أن تقدّمني ، فقدِّمني . ۱۲

1.رجال الطوسي : ص۳۵ الرقم۱۸۳ ؛ تاريخ الإسلام للذهبي : ج۴ ص۳۴۱ .

2.المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص۵۴۶ ح۶۰۳۱ ، تاريخ بغداد : ج ۱ ص۱۵۹ الرقم۱۰ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۴ ص۳۴۰ ، الاستيعاب : ج ۴ ص۲۹۵ الرقم۳۱۶۱ ، اُسد الغابة : ج ۶ ص۲۴۴ الرقم۶۱۷۳ .

3.تاريخ الإسلام للذهبي : ج۴ ص۳۴۱ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۲ ص۴۴۹ الرقم۸۷ ، الاستيعاب : ج۱ ص۳۵۳ الرقم۴۱۴ ، اُسد الغابة : ج ۶ ص۲۴۴ الرقم۶۱۷۳ .

4.رجال الطوسي : ص۸۳ الرقم۸۳۷ ؛ تاريخ بغداد : ج ۱ ص۱۵۹ الرقم۱۰ .

5.تاريخ الإسلام للذهبي : ج۴ ص۳۴۲ ، الاستيعاب : ج ۴ ص۲۹۵ الرقم۳۱۶۱ ، اُسد الغابة :ج۶ ص۲۴۵ الرقم۶۱۷۳ .

6.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۵۱ .

7.تاريخ الطبري : ج۵ ص۸۵ ، الأخبار الطوال : ص۲۱۰ ، تاريخ بغداد : ج ۱ ص۱۵۹ الرقم۱۰ وفيه « حضر معه قتال الخوارج بالنهروان » .

8.رجال الطوسي : ص۸۳ الرقم۸۳۷ ؛ تاريخ خليفة بن خيّاط : ص۱۵۲ ، الاستيعاب : ج ۳ ص۳۶۳ الرقم۲۱۹۰ وزاد فيهما « ثمّ عزله » .

9.الاستيعاب : ج ۴ ص۲۹۵ الرقم۳۱۶۱ ، اُسد الغابة : ج ۶ ص۲۴۵ الرقم۶۱۷۳ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج۲ ص۴۵۳ الرقم۸۷ ، وذكرت بعض المصادر أنّه « توفّي سنة ۵۴ ه وهو ابن سبعين سنة » كما في المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص۵۴۷ ح۶۰۳۳ ، المعجم الكبير : ج ۳ ص۲۴۰ ح۳۲۷۴ .

10.الاستيعاب : ج ۳ ص۳۶۳ الرقم۲۱۹۰ ، تاريخ خليفة بن خيّاط : ص۱۵۲ وفيه « خالد بن سعيد بن العاصي » .

11.الشَّيْم : إغماد السيف ، وهو من الأضداد ( النهاية : ج۲ ص۵۲۱ ) .

12.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۵۱ .


مكاتيب الأئمّة ج2
316

اُمُّ الفَضْلِ بنْتُ الحارِث

۰.هي لبابة بنت الحارث بن حَزْن الهلاليّة ، أُمّ الفضل ، وهي زوجة العبّاس بن عبد المطّلب ، واُمّ أكثر بنيه ، وهي اُخت ميمونة زوج النَّبيّ صلى الله عليه و آله . يقال : إنّها أوّل امرأة أسلمت بعد خديجة ، روى ابن عبّاس عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال :« الأخوات المؤمنات : ميمونة بنت الحارث وأُمّ الفضل وسلمى وأسماء» . ۱

في الفتوح : كتبت أُمّ الفضل بنت الحارث إلى عليّ رضى الله عنه : بسم اللّه الرَّحمن الرَّحيم ، لعبد اللّه عليٍّ أمير المؤمنين من أُمّ الفضل بنت الحارث ، أمّا بعد ؛ فإنّ طَلْحَة والزُّبَيْر وعائِشَة قد خرجوا من مكّة يريدون البصرة ، وقد استنفروا النَّاس إلى حربك ، ولم يخفّ معهم إلى ذلك إلاّ من كان في قلبه مرض ، ويد اللّه فوق أيديهم ، والسَّلام .
قال : ثمّ دفعت أُمّ الفضل هذا الكتاب إلى رجل من جُهينة له عقل ولسان ، يقال له : ظفْر ، فقالت : خذ هذا الكتاب ، وانظر أن تقتل في كلّ مرحلة بعيرا وعَلَيَّ ثمنه ، وهذه مِئةُ دينار قد جَعلتُها لكَ ، فجُدّ السَّيرَ حتَّى تلقى عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه ، فتدفع إليه كتابي هذا .
قال : فسار الجُهَنيّ سيرا عنيفا حتَّى لحق أصحاب علِيٍّ رضى الله عنه وهم على ظهر المسير ۲ ، فلمّا نظروا إليه نادوه من كلّ جانب : أيُّها الرَّاكب ما عندك ؟ قال : فنادى الجُهَنيّ بأعلى صوته شعرا يخبر فيه قدوم عائِشَة وطَلْحَة والزُّبَيْر . ۳

1.الاستيعاب : ج ۴ ص۴۶۲ الرقم۳۵۱۴ وراجع اُسد الغابة : ج ۷ ص۲۴۶ الرقم۷۲۵۲ .

2.أي يتهيّؤوا للخروج إلى الشام .

3.الفتوح : ج۲ ص۴۵۶ وراجع: تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۵۱ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج2
    المساعدون :
    فرجي، مجتبي
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 71958
الصفحه من 528
طباعه  ارسل الي