خَالِدُ بنُ مُعَمَّر

خالد بن المُعَمَّر بن سُلَيْمان السَّدوسي ّ . كان من أصحاب الإمام عليّ ، ومن كبار قبيلة ربيعة ^۱ . شهد الجمل . وكان من رؤساء البصرة الاُوَل الَّذين استجابوا
للإمام عليه السلام ، عند عزمه على قتال معاوية ، وأسرعوا إلى نصرته ^۲ .
وكانت قبيلة ربيعة من كبار القبائل الَّتي شهدت حرب صفِّين ، ولها فيها دور أساسيّ مهمّ ^۳ .
[ حاول معاوية ترغيبه ، وكاتَبه ، ووعده بولاية خراسان ، ولكنّ الإمام عليه السلام لم يعر ذلك اهتماما ، واستمرّ خالد قائدا لربيعة ، إلاّ أنّ تضعضعه في الأحداث اللاّحقة للحرب كان واضحا ] .
وعندما رُفعت المصاحف على الرِّماح ، قال خالد للإمام عليه السلام : ما البقاء إلاّ فيما دعا القوم إليه ، إن رأيتَه . وإن لم تره فرأيك أفضل ^۴ .
وخان خالد الإمام الحسن عليه السلام ^۵ ، وذهب إلى معاوية وبايعه . فكرّمه وولاه على أرمينية . وقيل في هذا المجال :
مُعاوِيَ أمِّرْ خالِدَ بنَ مُعمَّرٍفإنَّكَ لولا خَالِدٌ لَم تُؤَمَّرا
ومات خالد قبل وصوله إليها ^۶ .
وجاء في بعض المصادر أنّه مدح الإمام عليّا عليه السلام بمحضر معاوية ، وقال في حبّه إيّاه : اُحبُّهُ واللّه ِ ، على حِلمِهِ إذا غَضِب ، ووفائِهِ إذا عقد ، وصِدقِهِ إذا أكَّدَ ، وعدلِهِ إذا حَكَمَ ^۷ .