327
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

ظُلمَةٍ ، وقُوَّةٌ مِن كُلِّ ضَعفٍ ، وشِفاءٌ مِن كُلِّ سُقمٍ .
ثُمَّ قالَ عليه السلام : وقَد كانَ قَبلَكُم قَومٌ يُقتَلونَ ويُحرَقونَ ويُنشَرونَ بِالمَناشيرِ وتَضيقُ عَلَيهِمُ الأَرضُ بِرُحبِها ، فَما يَرُدُّهُم عَمّا هُم عَلَيهِ شَيءٌ مِمّا هُم فيهِ ، مِن غَيرِ تِرَةٍ وَتَروا ۱ مَن فَعَلَ ذلِكَ بِهِم ولا أذىً ، بَل ما نَقَموا مِنهُم إلاّ أن يُؤمِنوا بِاللّهِ العَزيزِ الحَميدِ ۲ ، فَاسأَلوا رَبَّكُم دَرَجاتِهِم ، وَاصبِروا عَلى نَوائِبِ دَهرِكُم ؛ تُدرِكوا سَعيَهُم . ۳

۱۰۲۲.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ أعلَمَ النّاسِ بِاللّهِ أخوَفُهُم مِنهُ ، وأخشاهُم لَهُ ۴ ، وأزهَدُهُم فِي الدُّنيا . ۵

۱۰۲۳.عنه عليه السلام :إنَّ أعلَمَ النّاسِ بِاللّهِ أخوَفُهُم لِلّهِ ، وأخوَفُهُم لَهُ أعلَمُهُم بِهِ ، وأعلَمُهُم بِهِ أزهَدُهُم فيها . ۶

۱۰۲۴.عنه عليه السلام :مَن عَرَفَ اللّهَ خافَ اللّهَ ، ومَن خافَ اللّهَ سَخَت نَفسُهُ ۷ عَنِ الدُّنيا . ۸

1.الوَتْرُ : الجناية التي يجنيها الرجل على غيره من قتل أو سبي (النهاية : ج ۵ ص ۱۴۸ «وتر») .

2.إشارة إلى الآية ۸ من سورة البروج .

3.الكافي : ج ۸ ص ۲۴۷ ح ۳۴۷ .

4.الفرق بين الخوف والخشية : الخشية : خوف يشوبه تعظيم ، وأكثر ما يكون ذلك عن علم بما يخشى منه ، ولذلك خصّ العلماء بها . الخوف : توقّع مكروه عن أمارة مظنونة أو معلومة ، ويضادّ الخوف الأمن (مفردات ألفاظ القرآن : ص۲۸۳ «خشى» وص۳۰۳ «خوف») .

5.إرشاد القلوب : ص ۱۰۶ .

6.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۱۴۶ عن حفص بن غياث ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۲۷ ح ۵ .

7.سَخِيَت نفسي عن الشيء : إذا تركتْه (الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۷۳ «سخا») .

8.الكافي : ج ۲ ص ۶۸ ح ۴ عن أبي حمزة ، تحف العقول : ص ۳۶۲ ، الفقه المنسوب إلى الإمام الرضا عليه السلام : ص ۳۸۱ ، مشكاة الأنوار : ص ۲۱۱ ح ۵۷۲ ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۳۵۷ ح ۳ .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
326

۱۰۱۸.عنه عليه السلام :مَن سَخَت نَفسُهُ عَن مَواهِبِ الدُّنيا ، فَقَدِ استَكمَلَ العَقلَ . ۱

۱۰۱۹.عنه عليه السلام :كُن زاهِدا فيما يَرغَبُ فيهِ الجَهولُ . ۲

۱۰۲۰.الإمام الكاظم عليه السلام ـ لِهِشامِ بنِ الحَكَمِ ـ :يا هِشامُ ، إنَّ العاقِلَ نَظَرَ إلَى الدُّنيا وإلى أهلِها فَعَلِمَ أنَّها لا تُنالُ إلاّ بِالمَشَقَّةِ ، ونَظَرَ إلَى الآخِرَةِ فَعَلِمَ أنَّها لا تُنالُ إلاّ بِالمَشَقَّةِ ، فَطَلَبَ بِالمَشَقَّةِ أبقاهُما .
يا هِشامُ ، إنَّ العُقَلاءَ زَهِدوا فِي الدُّنيا ورَغِبوا فِي الآخِرَةِ ؛ لاِءَنَّهُم عَلِموا أنَّ الدُّنيا طالِبَةٌ مَطلوبَةٌ ، وَالآخِرَةَ طالِبَةٌ ومَطلوبَةٌ ، فَمَن طَلَبَ الآخِرَةَ طَلَبَتهُ الدُّنيا حَتّى يَستَوفِيَ مِنها رِزقَهُ ، ومَن طَلَبَ الدُّنيا طَلَبَتهُ الآخِرَةُ فَيَأتيهِ المَوتُ فَيُفسِدُ عَلَيهِ دُنياهُ وآخِرَتَهُ . ۳

راجع :ص 253 (مبادئ حبّ الدنيا / الجهل ، الحمق ) .

4 / 2

مَعرِفَةُ اللّهِ

۱۰۲۱.الكافي عن جَميلِ بن دَرّاجٍ عن الإمام الصادق عليه السلام :لَو يَعلَمُ النّاسُ ما في فَضلِ مَعرِفَةِ اللّهِ ما مَدّوا أعيُنَهُم إلى ما مَتَّعَ اللّهُ بِهِ الأَعداءَ مِن زَهرَةِ الحَياةِ الدُّنيا ونَعيمِها ، وكانَت دُنياهُم أقَلَّ عِندَهُم مِمّا يَطَؤونَهُ بِأَرجُلِهِم ، ولَنُعِّموا بِمَعرِفَةِ اللّهِ ـ جَلَّ وعَزَّ ـ وتَلَذَّذوا بِها تَلَذُّذَ مَن لَم يَزَل في رَوضاتِ الجِنانِ مَعَ أولِياءِ اللّهِ . إنَّ مَعرِفَةَ اللّهِ اُنسٌ مِن كُلِّ وَحشَةٍ ، وصاحِبٌ مِن كُلِّ وَحدَةٍ ، ونورٌ مِن كُلِّ

1.غرر الحكم : ح ۸۹۰۴ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۳۴ ح ۷۴۹۰ .

2.غرر الحكم : ح ۷۱۴۴ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۳۹۳ ح ۶۶۵۷ وفيه «الجاهل» .

3.الكافي : ج ۱ ص ۱۸ ح ۱۲ عن هشام بن الحكم وراجع تحف العقول : ص ۳۸۷ وبحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۳۰۱ ح ۱ .

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    المساعدون :
    الموسوي، السيد رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 358135
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي