303
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

2 / 3

قيمَةُ الزّاهِدِ

۹۲۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أعظَمُ النّاسِ فِي الدُّنيا خَطَرا ۱ مَن لَم يَجعَل لِلدُّنيا عِندَهُ خَطَرا . ۲

۹۲۲.نوادر الاُصول عن أنس :بَينَما نَحنُ جُلوسٌ عِندَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : يَطَّلِعُ عَلَيكُمُ الآنَ رَجُلٌ مِن أهلِ الجَنَّةِ . فَاطَّلَعَ رَجُلٌ مِنَ الأَنصارِ تَنطِفُ ۳ لِحيَتُهُ مِن ماءِ وُضوئِهِ ، مُعَلِّقٌ نَعلَهُ في يَدِهِ الشِّمالِ .
فَلَمّا كانَ مِنَ الغَدِ قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : يَطَّلِعُ عَلَيكُمُ الآنَ رَجُلٌ مِن أهلِ الجَنَّةِ . فَاطَّلَعَ ذلِكَ الرَّجُلُ عَلى مِثلِ مَرتَبَتِهِ الاُولى .
فَلَمّا كانَ مِنَ الغَدِ قالَ صلى الله عليه و آله مِثلَ ذلِكَ ، فَاطَّلَعَ الرَّجُلُ ، فَلَمّا قامَ اتَّبَعَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ عَمرِو بنِ العاصِ ، فَقالَ : إنّي لاحَيتُ ۴ أبي فَأَقسَمتُ ألاّ أدخُلَ عَلَيهِ ثَلاثا ، فَإِن رَأَيتَ أن تُؤوِيَني إلَيكَ حَتّى يَحِلَّ يَميني فَعَلتَ ، قالَ : نَعَم .
فَإِذا لَهُ خَيمَةٌ ، ونَخلٌ ، وشاةٌ ، فَلَمّا أمسى خَرَجَ مِن خَيمَتِهِ ، فَاحتَلَبَ العَنزَ ، وَاجتَنى لي رُطَبَةً ، ثُمَّ وَضَعَهُ فَأَكَلتُ ، فَباتَ نائِما وبِتُّ قائِما ، وأصبَحَ مُفطِرا وأصبَحتُ صائِما ، فَفَعَلَ ذلِكَ ثَلاثَ لَيالٍ ، غَيرَ أنَّهُ كانَ إذَا انقَلَبَ عَلى فِراشِهِ ذَكَرَ اللّهَ تَعالى وكَبَّرَ حَتّى يَقومَ لِصَلاةِ الفَجرِ ، فَيُسبِغَ الوُضوءَ ، غَيرَ أنّي لا أسمَعُهُ

1.الخَطَر : ارتفاع القدر والمال والشرف والمنزلة (لسان العرب : ج ۴ ص ۲۵۱ «خطر») .

2.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۳۹۵ ح ۵۸۴۰ ، الأمالي للصدوق : ص ۷۳ ح ۴۱ كلاهما عن يونس بن ظبيان عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، معاني الأخبار : ص ۱۹۵ ح ۱ عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام عنه صلى الله عليه و آله ، كنز الفوائد : ج ۱ ص ۳۰۰ عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام عنه صلى الله عليه و آله ، أعلام الدين : ص ۳۲۲ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۸۸ ح ۵۵ .

3.النَّطْفُ : القَطْرُ . ونَطَفَ الماءُ ونَطَف الحبّ والكوز وغيرهما يَنطِف ويَنطُف : قَطَرَ (لسان العرب : ج ۹ ص ۳۳۶ «نطف») .

4.لاحَيتُ الرجُلَ : إذا نازعتَه (الصحاح : ج ۶ ص ۲۴۸۱ «لحى») .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
302

الدُّنيا ، وفَقَّهَهُ فِي الدّينِ ، وبَصَّرَهُ عُيوبَها ، ومَن اُوتِيَهُنَّ فَقَد اُوتِيَ خَيرَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ .
وقالَ : لَم يَطلُب أحَدٌ الحَقَّ بِبابٍ أفضَلَ مِنَ الزُّهدِ فِي الدُّنيا ، وهُوَ ضِدٌّ لِما طَلَبَ أعداءُ الحَقِّ . قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ مِمّاذا؟ قالَ : مِنَ الرَّغبَةِ فيها . وقالَ : ألا مِن صَبّارٍ كَريمٍ ۱ ، فَإِنَّما هِيَ أيّامٌ قَلائِلُ ؟! ۲

۹۱۷.مصباح الشريعة ـ فيما نَسَبَهُ إلَى الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام ـ :الزُّهدُ مِفتاحُ بابِ الآخِرَةِ وَالبَراءَةُ مِنَ النّارِ . ۳

ى ـ شيمَةُ المُتَّقينَ

۹۱۸.الإمام عليّ عليه السلام :الزُّهدُ شيمَةُ المُتَّقينَ ، وسَجِيَّةُ الأَوّابينَ ۴ . ۵

۹۱۹.عنه عليه السلام :المُؤمِنُ دَأبُهُ زَهادَتُهُ . ۶

ك ـ سَجِيَّةُ المُخلَصينَ

۹۲۰.الإمام عليّ عليه السلام :الزُّهدُ سَجِيَّةُ المُخلَصينَ . ۷

1.قوله : «ممّاذا» أي لأيِّ علّة صار ضدّ الحقِّ مطلوبهم . . . وقيل : أي ممّاذا طلب أعداء الحقّ مطلوبهم . والهمزة في «ألا» للاستفهام و «لا» للنفي ، و«من» زائدة لعموم النفي ، والمعنى : ألا يوجد صبّار كريم النفس يصبر عن الدنيا وعلى فقرها وشدّتها ويزهد فيها؟! (مرآة العقول : ج ۸ ص ۲۷۶) .

2.الكافي : ج ۲ ص ۱۳۰ ح ۱۰ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۹۲ ، مشكاة الأنوار : ص ۲۰۶ ح ۵۵۶ و ۵۵۷ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۵۵ ح ۲۸ .

3.مصباح الشريعة : ص ۱۹۱ ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۳۱۵ ح ۲۰ .

4.الأوَّابون : جمع أوّاب ؛ وهو الكثير الرجوع إلى اللّه تعالى بالتوبة ، وقيل : هو المطيع (النهاية : ج ۱ ص ۷۹ «أوب») .

5.غرر الحكم : ح ۱۷۱۳ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۵۲ ح ۱۳۴۳ .

6.غرر الحكم : ح ۲۱۰۳ .

7.غرر الحكم : ح ۶۶۲ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۲۴ ح ۲۴۴ .

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    المساعدون :
    الموسوي، السيد رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 361846
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي