123
الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)

۰.معهم ، وإذا رأيت قوما لا يذكرون اللّه فلا تَجْلِسْ معهم ، فإن تكن عالما لم يَنْفَعْكَ علمُك ، وإن كنتَ جاهلاً يزيدوك جهلاً ، ولعلَّ اللّه َ أن يُظِلّهم بعقوبة فَيَعُمَّكَ معهم» .

۲.عليُّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، ومحمّد بن يحيى ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى جميعا ، عن ابن محبوب ، عن دُرُسْتَ بن أبي منصور ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام قال :«مُحادَثَةُ العالم على المزابل خيرٌ من مُحادَثَةِ الجاهل على الزرابيّ» .

۳.عدَّةٌ من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد البرقيّ ، عن شريف بن سابق ، عن الفضل بن أبي قُرَّة ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :«قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : قالت الحواريّونَ لعيسى : يا روحَ اللّه ، مَن نُجالِسُ؟ قال من تذكّرُكُم اللّه َ رؤيتُهُ ، ويَزيدُ في علمِكُم منطِقُهُ ، ويُرغِّبُكُمْ في الآخرة عملُه» .

۴.محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن حازم، عن أبيعبداللّه عليه السلام قال:«قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : مُجالَسَةُ أهل الدين شرفُ الدنيا والآخرة».

۵.عليُّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد الأصبهانيّ ، عن سليمان بن داودَ المِنْقَريّ ، عن سفيانَ بن عُيَيْنَةَ ، عن مِسْعَرِ بن كِدامٍ ، قال :سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : «لَمَجْلِسٌ أجْلِسُهُ إلى مَن أثِقُ به أوْثَقُ في نفسي من عَمَلِ سَنَةٍ» .

قوله : (خير من محادثة الجاهل على الزرابي).
الزرابيّ من النبت ما اصفرّ أو احمرّ وفيه خضرة، ويطلق على البُسُط الملوّنة بالألوان تشبيها لها بالزرابيّ من النبت، أو المراد بها النمارق، والنمرقة: الوسادة .
قوله: (عن مسعر بن كِدام) «مِسْعَر» بكسر الميم وفتح العين بين السين الساكنة والراء غير المعجمات ، وقد يفتح ميمه تفأّلاً .
و «كِدام» بالكاف المكسورة والدال غير المعجمة . ومسعر شيخ السفيانين: سفيان الثوري وسفيان بن عيينة .
قوله عليه السلام : (لمجلس أجلِسه إلى من أثق به).
يحتمل أن يكون المجلس مصدرا ميميّا، ويكونَ المنصوب في «أجلسه» في موضع المفعول المطلق .


الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)
122

۰.الجُفاة ، فيَضِلّونَ ويُضِلّونَ ، ولا خيرَ في شيء ليس له أصل» .

۶.عدَّةٌ من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عليّ ، عمّن ذَكَرَهُ ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :«كان عليُّ بن الحسين عليهماالسلام يقول : إنّه يُسَخّي نفسي في سرعة الموت والقتل فينا قول اللّه : « أَوَ لَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا » وهو ذهابُ العلماء» .

باب مجالسة العلماء وصحبتهم

۱.عليُّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونسَ ، رَفَعَه ، قال :قال لقمان لابنه : «يا بُنيَّ ، اخْتَرِ المجالسَ على عينك ، فإن رأيتَ قوما يذكرونَ اللّه جلَّ وعزَّ فاجْلِسْ معهم ؛ فإن تكن عالما نَفَعَكَ عِلْمُك ، وإن تكنْ جاهلاً عَلَّموكَ ، ولعلّ اللّه َ أن يُظِلَّهم برحمته فيَعُمَّك

(فتأمِّهم) أي تأخذهم تابعين مطيعين مقرّين بإمامتهم (الجفاة) الجافي: الكَزّ الغليظ أي الذي يبس، فلا يؤثّر فيه الإصلاح والهداية إلى الحقّ، ولا يعرف وجه الصواب فيما يقصده، فيختار الباطل.
وفي بعض النسخ «فتليهم الجفاة» أي تملك التصرّف في اُمورهم .
قوله: (يسخي نفسي في سرعة الموت) في بعض النسخ «يسخّي» من باب التفعيل. وفي بعضها «تسخى» من المجرّد .
وعلى النسخة الأُولى فاعله «قول اللّه » ومفعوله«نفسي» وقوله:«فينا»متعلّق بسرعة الموت والقتل. وعلى الثانية فاعلها «نفسي» وقوله: «فينا» خبر لقوله: «قول اللّه » .

باب مجالسة ۱ العلماء وصحبتهم

قوله: (اختر المجالس على عينك) ۲ أي على بصيرة منك ومعرفة لك بحالها، ثمّ بيّن طريق معرفة خيرها من شرّها بقوله: (فإن رأيت قوما يذكرون اللّه ) وقوله: (أن يظلّهم) أي يغشيهم .

1.في «ل» : «مجالس» .

2.في «خ» : «عينيك» .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)
    المساعدون :
    النائینی، رفیع الدین محمد بن حیدر
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 100472
الصفحه من 672
طباعه  ارسل الي