541
إكليل المنهج في تحقيق المطلب

باُحد ، آخى النبي صلى الله عليه و آله بينه وبين زيد بن حارثة وكان يقاتل بين يدي رسول اللّه صلى الله عليه و آله بسيفين . قال أصحاب التواريخ : قتل وهو ابن أربع وخمسين سنة .
[ 26 ] حَكيم بن حِزَام بن خُوَيْلد : حكيم بفتح الحاء ، حزام بكسر الحاء المهملة والزاي ، كنيته أبو خلد ، أسلم يوم الفتح وشهد يوم حنين ، أعطاه رسول اللّه صلى الله عليه و آله يوم حنين مائة بعير ، وولد في الكعبة قال علي بن عثام : دخلت اُمّه الكعبة فمخضت فولدت فيها ۱ ، قال يعقوب بن عبدالرحمن ، عن أبيه : عاش حكيم بن حزام عشرين ومائة سنة ستّين في الجاهلية وستّين في الإسلام ۲ . قال أهل التاريخ : ولد قبل الفيل بثلاث عشرة سنة ، قال عروة بن الزبير : أعتق حكيم بن حزام مائة رقبة وحمل على مائة بعير في الجاهلية ، فلمّا أسلم أعتق مائة رقبة وحمل على مائة بعير ، فسأل رسول اللّه صلى الله عليه و آله : هل له فيه من أجر ؟ قال : « أسلمت على ما سلف [ لك ] من خير » ۳ . وقال مصعب بن ثابت : حضر حكيم بن حزام عرفة ومعه مائة رقبة ومائة بدنة ومائة بقرة ومائة شاة قال : هذا كلّه للّه ، فأعتق الرقاب ونحر الهدايا ۴ . قيل : توفّي بالمدينة سنة أربع وخمسين ، وقيل : ثمان وخمسين ، لم يقبل شيئاً من أحد بعد النبي صلى الله عليه و آله . قال هشام بن عروة : باع حكيم بن حزام داراً له بمكّة من معاوية بمائة ألف ، فقيل له : أبعت دارك بمائة ألف ؟ قال : واللّه إن أخذتها إلاّ بزقّ خمر واشهدوا أنّ ثمنها في سبيل اللّه عزّوجلّ ۵ .
أقول : فيما ذكرنا بطوله فوائد فلا تغفل .
[ 27 ] حَرام بن مِلحان الأنصاري : حرام بفتح الحاء والراء مخفّفةً مهملة ، ملحان بكسر الميم وحاء مهملة ، هو خال أنس بن مالك ، استشهد يوم بئر معونة .
[ 28 ] حنظلة بن الربيع الكاتب الأسَدي : بضمّ الهمزة وفتح السين وسكون الياء ، من بني تميم ، من كتّاب النبي صلى الله عليه و آله .
[ 29 ] حنظلة بن أبي عامر : غسيل الملائكة ، قتل يوم اُحد فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : « لقد رأيت الملائكة تغسله » ، فبعث إلى امرأته فسألها فقالت : سمع الهيعة وهو معي في ثوبي ، فخرج وهو جنب لم يغتسل ۶ .

1.المستدرك للحاكم ، ج ۳ ، ص ۴۸۲ ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص ۳۱ ، الرقم ۳۰ ؛ الثقات لابن حبان ، ج ۳ ، ص ۷۰ و۷۱ ؛ الأنساب للسمعاني ، ج ۱ ، ص ۱۳۸ .

2.المجموع للنووي ، ج ۲ ، ص ۶۶ ؛ سبل السلام ، ج ۱ ، ص ۵۵ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۳ ، ص ۴۹۲ ؛ فيض القدير ، ج ۲ ، ص ۴۸ .

3.صحيح البخاري ، ج ۲ ، ص ۱۱۹ ؛ السنن الكبرى ، ج ۹ ، ص ۱۲۳ ؛ فتح الباري ، ج ۵ ، ص ۱۲۲ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۱۵ ، ص ۱۱۳ .

4.مجمع الزوائد ، ج ۹ ، ص ۳۸۴ ؛ المعجم الكبير ، ج ۳ ، ص ۱۸۸ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۱۵ ، ص ۱۱۷ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ۳ ، ص ۵۰ .

5.مجمع الزوائد ، ج ۹ ، ص ۳۸۴ ؛ المعجم الكبير ، ج ۳ ، ص ۱۸۶ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۱۵ ، ص ۱۱۹ .

6.تاريخ مدينة دمشق ، ج ۳۲ ، ص ۲۰۳ ؛ الشرح الكبير لابن قدامة ، ج ۲ ، ص ۳۳۳ .


إكليل المنهج في تحقيق المطلب
540

على رسول اللّه صلى الله عليه و آله ومعه جبرئيل يناجيه فلم يسلّم فقال جبرئيل : ما منعه أن يسلّم ؟ أما إنّه لو سلّم لرددت عليه ، ثمّ قال : أما إنّه من الثمانين ؟ فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : « وما الثمانون » ؟ قال : يفرّ الناس عنك غير ثمانين يصبرون معك رزقهم ورزق أولادهم على اللّه في الجنّة ... ۱ الحديث .
أقول : وما ورد في كلامهم أنّ فلاناً من الثمانين مرادهم ذلك .
[ 21 ] حارثة بن سُراقة الأنصاري : سراقة بضمّ السين ، واُمّه الربيع ، روي أنّ حارثة بن الربيع جاء نظّاراً يوم بدر وكان غلاماً ، فجاءه سهم عَزَبٌ فوقع في ثُغرة نحره فقتله ، فجاءت اُمّه الربيع فقالت : يا رسول اللّه قد علمت مكان حارثة منّي فإن يكن من أهل الجنّة فسأصبر وإلاّ فسيرى اللّه ما أصنع ، قال : « يا اُمّ حارثة إنّها ليست بجنّة واحدة ولكنّها جنان كثيرة وهو في الفردوس الأعلى » ، قال ۲ : سأصبر ۳ .
[ 22 ] حمزة بن عمرو الأسلمي : من بني سلامان بن أسلم بن أفصى بن حارثة ، أفصى بالفاء ، توفّي سنة إحدى وستّين وهو ابن إحدى وسبعين سنة ، وقيل : سنة إحدى وتسعين .
أقول : روي عنه رخصة الصيام في السفر في شهر رمضان بطرق ثلاثة عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله .
[ 23 ] الحارث بن مالك الأنصاري : هو الذي قال له رسول اللّه صلى الله عليه و آله : « كيف أصبحت يا حارث » ؟ قال : أصبحت من المؤمنين حقّاً ، فقال رسول اللّه : « إنّ لكلّ حقّ حقيقة فما حقيقة ذلك » ؟ إلى آخر الحديث ۴ .
[ 24 ] الحارث بن رِبْعي الأنصاري : أبو قتادة فارس رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، روى عن سلمة بن الأكوع قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آلهفي ذلك اليوم : « خير فرساننا أبو قتادة وخير رجالتنا سلمة بن الأكوع » ۵ ، روي أنّ أبا قتادة اتّخذ شعراً فقال له النبي صلى الله عليه و آله : « أكرمه » ، فكان يرجّله كلّ يوم ۶ .
أقول : الظاهر أنّ اتّخاذ الشعر كان من الرأس وإكرامه ترجيله كلّ يوم .
[ 25 ] حمزة بن عبدالمطّلب : كنيته أبو عمارة ، وقيل : أبو يعلى ، عمّ النبي صلى الله عليه و آلهوأخوه من الرضاعة أرضعتهما ثُويبة مولاة أبي لهب ، أسد اللّه وأسد رسوله ، كان أسنّ من رسول اللّه صلى الله عليه و آلهبسنين ، استشهد

1.اُسد الغابة ، ج ۱ ، ص ۳۵۹ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۹ ، ص ۳۱۴ ؛ المعجم الكبير ، ج ۳ ، ص ۲۲۷ ، ح ۳۲۲۵ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۳ ، ص ۳۳۱ ، ح ۳۶۹۳۵ .

2.كذا في الأصل ، والصحيح : قالت .

3.مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۲۷۲ ، المعجم الكبير ، ج ۳ ، ص ۲۳۱ ، ح ۳۲۳۴ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۰ ، ص ۴۳۱ ، ح ۳۰۰۴۳ ، اُسد الغابة ، ج ۱ ، ص ۳۵۴ .

4.المصنّف ، ج ۷ ، ص ۲۲۷ ، ح ۷۴ ؛ المعجم الكبير ، ج ۳ ، ص ۲۶۶ ، ح ۳۳۶۷ ، كنز العمّال ، ج ۱۳ ، ص ۳۵۱ ، ح ۳۶۹۸۸ .

5.نيل الأوطار ، ج ۸ ، ص ۱۰۵ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۵۳ ؛ صحيح مسلم ، ج ۵ ، ص ۱۹۴ .

6.المصنّف للصنعاني ، ج ۱۱ ، ص ۲۷۰ ، ح ۲۰۵۱۶ ؛ فيض القدير ، ج ۳ ، ص ۳۵ ، ح ۲۶۵۴ .

  • نام منبع :
    إكليل المنهج في تحقيق المطلب
    المساعدون :
    الجليلي، نعمة الله؛ جديدي نجاد، محمد رضا
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 61092
الصفحه من 647
طباعه  ارسل الي