201
غريب الحديث في بحارالأنوار ج1

باب الثاء مع الكاف

۰.ثكل : عن الإمام الحسين عليه السلام للحُرّ :«ثَكِلَتْك اُمّك ما تُريد ؟ فقال له الحُرّ : أما لو غيرك من العَرَب يقولها ... ما تَرَكتُ ذكر اُمّه بالثُّكْل» : 44 / 377 . الثُّكْل : فقد الوَلَد ، وامرأةٌ ثاكِل وثَكْلى ، ورجلٌ ثاكِل وثَكْلان ، كأ نّه دَعا عليه بالمَوتِ ؛ لسوء فِعله أو قَوله . والمَوت يَعُمّ كلّ أحَد ، فإذَنْ الدُّعاء عليه كَلا دُعاء ، أو أراد : إذا كُنتَ هكَذا فالمَوتُ خيرٌ لك لئَلاّ تَزدادَ سوءا ، ويجوز أن يكون من الألفاظ التي تَجْري على ألسنة العرب ولا يُرادُ بها الدُّعاء ، كقولهم : تَرِبَت يداك ، وقاتَلَك اللّه (النهاية) .

۰.* ومنه عن الصادق عليه السلام في موت ابنه إسماعيل :«فمَن لم يَثْكَل أخاه ثَكِلَهُ أخوه» : 79 / 73 . الثُّكْل ـ بالضمّ ـ : الموت والهلاك ، وفِقدان الحبيب أو الولد (المجلسي : 79 / 74) .

باب الثاء مع اللام

۰.ثلب : عن أبي عبداللّه عليه السلام في وصف الشيعة :«لا يجالِس لنا عائباً ، ولا يحدِّث لنا ثالِباً» : 65 / 165 . ثَلَبَهُ يَثْلِبُهُ : لامَه وعابَه (القاموس المحيط) .

۰.* ومنه :«فقام معاوية فخطب خُطبة ... ثَلَبَ فيها أميرالمؤمنين عليه السلام» : 44 / 91 . يقال : ثَلَبَه ثَلْبا ؛ إذا صرّح بالعيب وتنقّصه (المجلسي : 44 / 91) .

۰.* وعن فاطمة الصغرى :«بِفِيك أيّها القائل الكَثْكَث ، ولك الأثْلَب» : 45 / 111 . الأثْلَبُ ـ بالفتح والكسر ـ : التُّراب ، والحِجارَةُ ، أو فُتاتُها (القاموس المحيط) .

۰.* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«الوَلَدُ للفراش وللعاهِرِ الأثْلَب» : 101 / 65 . أي الحَجَر ، قيل : معناه الرّجم ، وقيل : هو كناية عن الخَيبة (مجمع البحرين) .

۰.ثلث : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«قُل هُوَ اللّهُ أحَد تَعْدِلُ ثُلْثَ القُرآن» : 89 / 353 . جَعَلها تَعْدِل الثُلْث ؛ لأنّ القرآن العَزيز لا يَتجاوز ثَلاثَة أقسام ، وهي : الإرْشاد إلى معْرفة ذات اللّه تعالى وتَقْديسه ، أو مَعرفة صِفاته وأسمائِه ، أو معرفة أفعاله وسُنَّته في عباده . ولمّا اشْتَمَلت سورة الإخلاص على أحَد هذه الأقسام الثَلاثة ؛ وهو التَّقدِيس ، وازَنَها رسول اللّه صلى الله عليه و آلهبثُلْث القُرآن ؛


غريب الحديث في بحارالأنوار ج1
200

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«محرّم على ... عوامق ثاقبات الفكر تكييفه» : 4 / 222 . أي الأفكار المُضيئة أو النّافِذة (المجلسي : 4 / 225) .

۰.ثقف : عن الإمام الحسن عليه السلام لمروان :«يا أعور ثَقِيْف ! ما أنت من قريش فاُفاخرَك» : 44 / 94 . أي ذُو فطنة وذكاء . ورجل ثَقِف وثَقُف وثِقْف (النهاية) .

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في دار الندوة :«إبليس الملعون حاضر في صورة أعور ثَقِيْف» : 19 / 46 .

۰.* وفي الزيارة الجامعة :«ومنعوكم من ... لَمّ الشّعث وسدّ الخلل ، وتَثْقِيف الأوَد» : 99 / 165 . قال الجزري : فيه «وأقام أوَدَه بثِقافه» ، الثِّقاف : ما يُقَوَّم به الرّماح ؛ يريد أ نّه سوّى عَوَج المسلمين (المجلسي : 99 / 174) .

۰.* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«ومَنَعَ خليفَتك من سدّ الثُّلَم ... وتَثْقِيْف الأوَد» : 83 / 60 . تثقيف الرماح : تسويتها . والأوَد ـ بالتحريك ـ : الاعوِجاج (المجلسي : 83 / 60) .

۰.* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أما واللّه ليُسلَّطَنّ عليكم غلامُ ثَقِيْف» : 41 / 332 . قال بعضهم : هو الحَجّاج بن يوسُف ، من الأخلاف ؛ قومٌ من ثَقِيف (مجمع البحرين) .

۰.ثقل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّي خلّفت فيكم الثَّقَلَين : كتاب اللّه وعِترتي» : 23 / 135 . سَمّاهُما ثَقَلَين ؛ لأنّ الأخذ بهما والعمل بهما ثَقِيلٌ . ويقال لكلّ خطير : ثَقَل ، فسَمّاهُما : ثَقَلَين ؛ إعظاماً لقَدْرهما (النهاية) .

۰.* وعن جعفر الصادق عليه السلام في موت الكافر :«إنّه لَيُناشِد حامليه بصوت يسمعه كلّ شَيء إلاّ الثَقَلان» : 6 / 222 . الثَقَلان : هُما الجِنّ والإنس ؛ لأ نّهما قُطّان الأرض . والثَقَل ـ في غير هذا ـ : مَتاع المُسافر (النهاية) .

۰.* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا يدخل النّار من في قلبه مِثْقال حَبَّة من خَرْدَل من إيمان» : 8 / 355 . المِثْقال في الأصل : مِقدارٌ مِن الوَزن ، أيّ شيء كان من قَليل أو كَثير ، فمعنى مِثقال حَبَّة : وَزن حَبّة . والنّاس يُطْلِقُونه في العُرف على الدّينار خاصّة ، وليس كذلك (النهاية) .

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج1
    المساعدون :
    مركز بحوث دارالحديث
    المجلدات :
    4
    الناشر :
    مؤسسة الطباعة و النشر وزارة الثقافة و الارشاد الاسلامی
    مکان النشر :
    تهران
    تاریخ النشر :
    1420 ق/ 1378 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 66904
الصفحه من 462
طباعه  ارسل الي