4064 - مَواعِظُ الإمامِ الحُسَينِ عليه السلام
۲۲۰۹۰.الإمامُ الحسينُ عليه السلام- في مَسيرِهِ إلى كَربلاءَ -: إنّ هذهِ الدُّنيا قَد تَغَيَّرَت وتَنَكَّرَت ، وأدبَرَ مَعروفُها ، فلَم يَبقَ مِنها إلّا صُبابَةٌ كَصُبابَةِ الإناءِ ، وخَسيسُ عَيشٍ كالمَرعى الوَبيلِ .۱ ألَا تَرَونَ أنَّ الحَقَّ لا يُعمَلُ بهِ ، وأنَّ الباطِلَ لا يُتَناهى عَنهُ ، لِيَرغَبِ المُؤمنُ في لِقاءِ اللَّهِ مُحِقّاً ، فإنّي لا أرَى المَوتَ إلّا سَعادَةً ، ولا الحَياةَ مَعَ الظّالِمينَ إلّا بَرَماً .۲
۲۲۰۹۱.عنه عليه السلام : اُوصِيكُم بتَقوَى اللَّهِ ، واُحَذِّرُكُم أيّامَهُ ، وأرفَعُ لَكُم أعلامَهُ ، فكأنَّ المَخُوفَ قَد أفِدَ بِمَهولِ وُرودِهِ ، ونَكيرِ حُلولِهِ ، وبَشعِ مَذاقِهِ .۳
۲۲۰۹۲.عنه عليه السلام- لِرجُلٍ قالَ لَهُ : أنا رجُلٌ عاصٍ ولا أصبِرُ عَنِ المَعصِيَةِ ، فَعِظْني بِمَوعِظَةٍ -: اِفعَلْ خَمسَةَ أشياءَ وأذنِبْ ماشِئتَ ، فأوَّلُ ذلكَ : لا تَأكُلْ رِزقَ اللَّهِ وأذنِبْ ماشِئتَ ، والثّانِي : اُخرُجْ مِن وَلايَةِ اللَّهِ وأذنِبْ ما شِئتَ ، والثّالِثُ : اُطلُبْ مَوضِعاً لا يَراكَ اللَّهُ وأذْنِبْ ماشِئتَ ، والرّابِعُ : إذا جاءَ مَلَكُ المَوتِ لِيَقبِضَ رُوحَكَ فادْفَعْهُ عَن نَفسِكَ وأذنِبْ ماشِئتَ ، والخامِسُ : إذا أدخَلَكَ مالِكٌ في النّارٍ فلا تَدخُلْ في النّارِ وأذنِبْ ما شِئتَ ! ۴
(انظر) بحار الأنوار : 78 / 116 باب 20 .
4065 - مَواعِظُ الإمامِ زَينِ العابِدينَ عليه السلام
۲۲۰۹۳.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام- كانَ يَعِظُ النّاسَ ويُزَهِّدُهُم في الدُّنيا ويُرَغِّبُهُم في أعمالِ الآخِرَةِ بهذا الكلامِ في كُلِّ جُمُعَةٍ في مَسجِدِ الرَّسولِ صلى اللَّه عليه وآله -: أيُّها النّاسُ ، اتَّقُوا اللَّهَ ، واعلَموا أنّكُم إلَيهِ تُرجَعونَ ، فتَجِدُ كُلُّ نَفسٍ ما عَمِلَت في هذهِ الدُّنيا .۵
۲۲۰۹۴.عنه عليه السلام : اعلَمْ - وَيحَكَ يا بنَ آدمَ - أنّ قَسوَةَ البِطنَةِ وفَترَةَ المَيلَةِ وسُكرَ الشِّبعِ وغِرَّةَ المُلكِ مِمّا يُثَبِّطُ ويُبطِئُ عَنِ العَمَلِ ، ويُنسي الذِّكرَ ، ويُلهي عنِ
1.الصُّبابة - بالضمّ - : بقيّة الماء واللبن ، والوبيل : المرعى الوخيم (القاموس المحيط : ۱/۹۱ و ج ۴/۶۳) .
2.تحف العقول : ۲۴۵ .
3.بحار الأنوار : ۷۸/۱۲۰/۳ .
4.بحار الأنوار : ۷۸/۱۲۶/۷ .
5.الأمالي للصدوق : ۵۹۳/۸۲۲ .