الأساوِدُ ، وأشارَ إلى ما في بيتِهِ ، وقالَ : هو دِستٌ وسَيفٌ وجَفنَةٌ .۱
(انظر) الرزق : باب 1505 و 1506 .
المسكن : باب 1833 .
1224 - الأخذُ مِنَ الدُّنيا بِقَدرِ الضَّرورَةِ
۵۹۸۹.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : فِرُّوا مِن فُضولِ الدُّنيا كما تَفِرُّونَ مِن الحرامِ ، وهَوِّنوا على أنفسِكُم الدُّنيا كما تُهَوِّنُونَ الجيفةَ ، وتُوبُوا إلى اللَّهِ مِن فُضولِ الدُّنيا وسيّئاتِ أعمالِكُم ، تَنجُوا مِن شِدَّةِ العذابِ .۲
۵۹۹۰.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : هَؤلاءِ أنبياءُ اللَّهِ وأصفياؤهُ تَنَزَّهوا عنِ الدُّنيا ... ثُمّ اقتَصَّ الصالحونَ آثارَهُم ... وأنزَلُوا الدُّنيا مِن أنفسِهِم كالمِيتَةِ التي لا يَحِلُّ لِأحَدٍ أن يَشبَعَ منها إلّا في حال الضرورةِ إلَيها ، وأكَلُوا مِنها بقَدرِ ما أبقَى لَهمُ النَّفسَ وأمسَكَ الرُّوحَ ، وجَعَلُوها بمنزلةِ الجِيفةِ التي اشتَدَّ نَتنُها ، فَكُلُّ مَن مَرَّ بها أمسَكَ على فِيهِ ، فَهُم يَتَبَلَّغُونَ بأدنَى البلاغِ ...
إخواني ، واللَّهِ لَهِيَ في العاجلةِ والآجلَةِ - لِمَن ناصَحَ نفسَهُ في النَّظَرِ وأخلَصَ لها الفكرَ - أنتَنُ مِن الجِيفةِ ، وأكرَهُ مِن المِيتةِ ، غيرَ أنَّ الذي نَشَأ في دِباغِ الإهابِ لا يَجِدُ نَتْنَهُ ولا تُؤْذِيهِ رائحتُهُ ما تُؤذِي المارَّ بهِ والجالسَ عندَهُ .۳
۵۹۹۱.عنه عليه السلام : إنّما يَنظُرُ المؤمنُ إلى الدُّنيا بِعَينِ الاعتِبارِ ، ويَقْتاتُ مِنها ببَطنِ الاضطِرارِ ، ويَسمَعُ فيها بِاُذُنِ المَقتِ والإبغاضِ .۴
۵۹۹۲.عنه عليه السلام : مَن أقَلَّ مِنها استَكثَرَ ممّا يُؤمِنُهُ ، ومَنِ استَكثَرَ مِنها استَكثَرَ مِمّا يُوبِقُهُ .۵
۵۹۹۳.عنه عليه السلام- وقد كَتَبَ إلى بعضِ أصحابِهِ يَعِظُهُ -: فإنّ مَنِ اتَّقَى اللَّهَ جلّ وعزّ قَوِيَ وشَبِعَ ورَوِيَ ورُفِعَ عقلُهُ عن أهل الدُّنيا ... فَقَذَّرَ حرامَها ، وجانَبَ شُبُهاتِها ، وأضَرَّ واللَّهِ بالحلالِ الصّافِي
1.بحار الأنوار : ۷۲/۵۴/ ۸۵ .
2.مستدرك الوسائل : ۱۲/۵۴/۱۳۴۹۶ .
3.بحار الأنوار : ۷۳/۱۱۰/۱۰۹ .
4.نهج البلاغة : الحكمة ۳۶۷ .
5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۱۱ .