أَنَا رَسُوْل اللهِ (صلي الله عليه و آله) - الصفحه 19

أَنَا رَسُوْل اللهِ(صلى الله عليه وآله)

ترجمة ذاتيّة لرَسُوْل اللهِ(صلى الله عليه وآله) مقتبسة من النصوص المأثورة عنه

التحرير

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيْمِ
الحمد ربّ العالمين الذي بنعمته تتمّ الصالحات ، وأفضل الصلوات على أفضل الكائنات مُحَمَّد . وعلى الأئمة المعصومين من آله السادات .
وبعد; يجمَدُ الحِبْرُ على لسان القلم، فلا يجري، وتتضاءلُ الكلماتُ انبهاراً، ويقفُ الفكرُ حَياءً عندما يهمُّ الكاتبُ أن يُقدّمَ تعريفاً بالرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) سواءٌ في شخصه الكريم ؟ أم شخصيّته العظيمة ؟!.
فمن ناحية: لأيجرؤ أن يتجاوزَ ما تكفّلتْ الآياتُ الكريمةُ بالوفاء به، ذكراً، ووصفاً، ومدحاً، وثناءً، بأبلغ لفظ وأفْصحه، وأكمل عبارة وأتمّها، وأجلّ حرف وأجمله، ممّا يتَصوّره مخلوقٌ ويؤدّيه.
ومن ناحية أخرى: فإنّ المادحين من الأوّلين والآخرين، لم يَدَعُوا مجالاً لناثِر ولا لِناظِم، بعدَ أن ملأوا الدُنيا بروائعَ من النثر والشعر، في حقّ الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله)وناهيك ما قاله سيّد الفصحاء والبلغاء أَمِير المُؤمِنين(عليه السلام) في ابن عمه المصطفى، وهو

الصفحه من 175