عندهم إلّا اللّه؛ لكنّهم اختلفوا في أنّها هل تحدث مع حدوث البدن أو قبله. فقال بعضهم: تحدث معه، لقوله تعالى بعد تعداد أطوار البدن: «ثُمَّ أَنْشَـأْناهُ خَـلْقاً آخَرَ» وقال بعضهم: بل قبله لقوله صلى الله عليه و آله وسلم: «خلق اللّه الارواح قبل الأجساد...» على ما وردت به الأخبار مستفيضة بل متواترة، حتّى لايبقى الريب في تقدّمها. (3: ج1، ص 268)
بدان كه صاحبان اديان، بر حدوث نفس ناطقه اتّفاق دارند؛ زيرا نزد آنها قديمى جز خدا نيست؛ امّا آنها با هم اختلاف دارند كه آيا ارواح با حدوث بدن، حادث مىشوند يا قبل از آن. برخى معتقدند كه با بدن حادث مىشود؛ به جهت قول خداوند سبحانه كه بعد از ذكر تعداد اطوار بدن فرمود: «آن گاه او را خلقى ديگر پديد آوريم.» و برخى معتقدند حدوث ارواح پيش از ابدان است؛ به سبب روايت پيامبر صلى الله عليه و آله وسلمكه فرمود: «خداوند، ارواح را پيش از اجساد آفريد...» بنابر آنچه اخبار مستفيض، بلكه متواتر، در اينباره وارد شده است؛ به اندازهاى كه براى احدى در تقدّم ارواح بر ابدان، شك باقى نمىگذارد.
10. ملّا محمّد صادق اردستانى (1134 ه ق)
ايشان حدوث را با تجرّد در تنافى مىداند و درباره حدوث ارواح مىنويسد:
اعلم أنّ الشّيخ لمّا رأى في النفس آثاراً لا يمكن أن يكون للجسم والجسمانيّات، قال بتجرّدها. و لمّا رأى أنّ القول بوحدة النفس يستلزم امّا القول بكونها قابلة للتجزّي و الانقسام، و إمّا القول بكون النفس الواحدة في أبدان متعدّدة ـ و كلاهما محالان ـ قال: فإنّها كثيرة بالعدد. و لمّا رأى أنّ الكثرة الشخصيّة ليست إلّا بالمادّة و أنّ النفس قبل البدن، ليس لها مادّة، قال: إنّها حادثة بحدوث الأبدان. و لمّا رأى أنّ القول بفنائها بفناء البدن يستلزم القول بكون الشيء فانياً من غير أن يكون له محلّ قابل للفناء و أيضاً يستلزم القول بإنكار المعاد قال: إنّها باقية لا تفنى بفناء البدن.