غاية قدرة البشر ـ بعد التكامل في سبعة آلاف سنة و بعد الاستضاءة بعلوم القرآن و معارفه و الرسول و أهل بيته عليهم السلام ، فضلاً عن أفكار الحكماء الإلهيين و مكاشفات العرفاء الشامخين ـ على إثباته تعالى بالبراهين و تصوّره بالوجوه والعناوين. و كذلك في إثبات كمالاته. و هم مصرّحون بامتناع معرفة الحقّ ـ جلّت عظمته ـ على ما هو هو، فكيف برؤيته و لقائه و وصاله؟ بل المقدور للبشر هو معرفته تعالى بوجه؛ و هو المعرفة بالوجوه و العناوين بتوسّط البراهين، أو المكاشفة بالفناء فيذاته و شهوده فيمرتبة تعيّناته و تجليّاته، لا على ما هو هو جلّت عظمته. و ينادون بأعلى صوتهم بأنّه غيب مطلق، لا اسم له و لا رسم، و يمتنع العلم به حضوراً أو حصولاً، بل المقدور في بدو الأمر ـ كما قلنا ـ بالوجوه، و في النهاية بالفناء و شهوده في ظهوراته و تعيّناته، لا غيره. هذا أساس المعارف البشريّة.... ۱
و أساس الدين على أنّه تعالى عرّفهم نفسه و فطرهم على معرفته، و الناس غافلون عنه و الناسون لرؤيته. لابدّ لهم من المذكّر. فبشّرهم بلقائه و وصاله، لقاءً و وصالاً متعاليا عن المفهوميّة والمعلوميّة والمعقوليّة...و أنّه تعالى لا يُعرف و لا يُوصف بالتعريفات والتوصيفات البشريّة و أنّها إلحاد. و أنّه تعالى لا يُتفكّر فيذاته فإنّه زندقة. و أنّ التكلّم فيه حرام، و لكنّه تعالى عرّفهم نفسه و يعرف العبد ربّه
1.ـ ملاصدرا در كيفيت سريان حقيقت وجود در موجودات متعيّن، و حقايق خاص چنين مىگويد:
«بدان كه اشياء در مقام هستى داراى سه مرتبهاند:
مرتبه اول آن هستى ناب كه هستى آن به غير، وابسته نبوده و به هيچ قيدى مقيد نيست، همان كه عرفا از آن به هويت غيبيّة و غيب مطلق و ذات احديّه تعبير مىكنند. و آن را نه اسمى است و نه نعتى و نه متعلق معرفت و ادراكى واقع مىشود. به دليل آنكه هرچه داراى اسم و رسمى باشد، جزء مفاهيم عقلى يا وهمى خواهد بود و هرچه متعلق معرفت و ادراك واقع شود، نوعى ارتباط و وابستگى خواهد داشت به غير خود، در صورتى كه آن هستى چنين نيست، چون پيش از همه چيز است و آن چنان است كه هست بدون تغيير و انتقال. پس آن غيب محض است و مجهول مطلق، مگر اين كه از جهت لوازم و آثارش مجهول نباشد» (فلسفه عرفان / ۱۲۱ به نقل از اسفار ۲ / ۳۲۷ - ۳۳۰).