مرورى بر احاديث معرفت خدا (1) - صفحه 48

از حديث به روشنى مى‏فهميم كه خود خداى سبحان ـ كه معناى الفاظ و اسامى است ـ مورد ادراك قرار مى‏گيرد، امّا نه به واسطه اوهام و افكار و حتى اوهام قلب‏ها، بلكه به معرفى و تعريف خود او، چنان كه در روايات فراوان بيان گرديد.

4 ـ 3 ـ بررسى كلام علامه طباطبايى

در ذيل روايت مزبور در تحف العقول، تعليقه مفصلى از علامه طباطبايى درج شده كه در آن آمده است:
إنّا لو شاهدنا عين زيد مثلاً في الخارج، و وجدناه بعينه بوجه مشهوداً، فهو المعروف الّذي ميّزناه حقيقةً عن غيره من الأشياء، ووحّدناه واقعا من غير أن يشتبه بغيره. ثمّ إذا عرفنا صفاته واحدة بعد أخرى، استكملنا معرفته والعلم بأحواله. و أمّا إذا لم نجده شاهدا و توسّلنا إلى معرفته بالصفات ،لم نعرف منه إلاّ أموراً كليّة لا توجب له تميّزا عن غيره و لا توحيداً في نفسه، كما لو لم نر مثلاً زيدا بعينه و إنّما عرفناه بأنّه إنسان أبيض اللون طويل القامة حسن المحاضرة، بقي على الاشتراك حتى نجده بعينه، ثمّ نُطبّق عليه ما نعرفه من صفاته؛ و هذا معنى قوله عليه ‏السلام «إنّ معرفة عين الشاهد قبل صفته، و معرفة صفة الغائب قبل عينه»...
فالسبيل الحقّ في المعرفة أن يعرف هو أوّلا، ثمّ تعرف صفاته، ثمّ يعرف بها ما يعرف من خلقه لا بالعكس. و لو عرفناه بغيره لن نعرفه بالحقيقة، و لو عرفنا شيئا من خلقه، لا به بل بغيره. فذلك المعروف الّذي عندنا يكون منفصلاً عنه تعالى غير مرتبط به، فيكون غير محتاج إليه في هذا المقدار من الوجود. فيجب أن يعرف الله سبحانه قبل كلّ شيء، ثمّ يعرف كلّ شيء بما له من الحاجة إليه حتى يكون حقّ المعرفة؛ و هذا معنى قوله عليه ‏السلام «تعرفه و تعلم علمه...».۱
ما وقتى زيد را مثلاً در خارج مشاهده كنيم و شخص او را به صورت حضورى مى‏يابيم، در اين صورت است كه زيد را حقيقتاً متمايز از غير او مى‏شناسيم و

1.ـ تحف العقول / ۳۲۷،پاورقى.

صفحه از 61