حَجْرِهِ فَالْتَزَمَنِي، فَأَصَابَ مِنِّي مَا يُصِيبُ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِهِ مِنَ اللُّطْفِ وَ الِاعْتِذَارِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أُمَّ سَلَمَةَ، لَا تَلُومِينِي؛ فَإِنَّ جَبْرَئِيلَ أَتَانِي مِنَ اللَّهِ يَأْمُرُ أَنْ أُوصِيَ بِهِ عَلِيّا بِمَا هُوَ كَائِنٌ بَعْدِي، وَ كُنْتُ بَيْنَ جَبْرَئِيلَ وَ عَلِيٍّ، وَ جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِي وَ عَلِيٌّ عَنْ شِمَالِي، فَأَمَرَنِي جَبْرَئِيلُ أَنْ آمُرَ عَلِيّا بِمَا هُوَ كَائِنٌ بَعْدِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَاعْذِرِي وَ لَا تَلُومِينِي؛ إِنَّ اللَّهَ عز و جل اخْتَارَ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ نَبِيّا، وَ اخْتَارَ لِكُلِّ نَبِيٍّ وَصِيّا، فَأَنَا نَبِيُّ هَذِهِ الأُْمَّةِ، وَ عَلِيٌّ وَصِيِّي فِي عِتْرَتِي وَ أَهْلِ بَيْتِي وَ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي، فَهَذَا مَا شَهِدْتُ مِنْ عَلِيٍّ الآْنَ. يَا أَبَتَاهْ ، فَسُبَّهُ أَوْ فَدَعْهُ، فَأَقْبَلَ أَبُوهَا يُنَاجِي اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا جَهِلْتُ مِنْ أَمْرِ عَلِيٍّ؛ فَإِنَّ وَلِيِّي وَلِيُّ عَلِيٍّ، وَ عَدُوِّي عَدُوُّ عَلِيٍّ. فَتَابَ الْمَوْلَى تَوْبَةً نَصُوحا، وَ أَقْبَلَ فِيمَا بَقِيَ مِنْ دَهْرِهِ يَدْعُو اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَغْفِرَ لَهُ. ۱
۱۱۷.[ الطرائف : ]أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيِّ، عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمِّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجَةِ النَّبِيِّ، وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً. ۲
۱۱۸.[ الفضائل لابن شاذان ، كتاب الروضة : ]بِالإِْسْنَادِ يَرْفَعُهُ عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أُمِّ سَلَمَةَ ـ رَضِيَ اللّهُ عَنْهَا ـ قَالَتْ:سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله يَقُولُ: مَا قَوْمٌ اجْتَمَعُوا يَذْكُرُونَ فَضْلَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِلَا هَبَطَتْ عَلَيْهِمْ مَلَائِكَةُ السَّمَاءِ حَتَّى تَحُفَّ بِهِمْ، فَإِذَا تَفَرَّقُوا عَرَجَتِ الْمَلَائِكَةُ إِلَى السَّمَاءِ، فَيَقُولُ لَهُمُ الْمَلَائِكَةُ: إِنَّا نَشَمُّ مِنْ رَائِحَتِكُمْ مَا لَا نَشَمُّهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، فَلَمْ نَرَ رَائِحَةً أَطْيَبَ مِنْهَا! فَيَقُولُونَ: كُنَّا عِنْدَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ مُحَمَّدا وَ أَهْلَ بَيْتِهِ، فَعَلِقَ فِينَا مِنْ رِيحِهِمْ فَتَعَطَّرْنَا، فَيَقُولُونَ: اهْبِطُوا بِنَا إِلَيْهِمْ. فَيَقُولُونَ: تَفَرَّقُوا وَ مَضَى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ إِلَى مَنْزِلِهِ . فَيَقُولُونَ: اهْبِطُوا بِنَا حَتَّى نَتَعَطَّرَ بِذَلِكَ الْمَكَانِ. ۳
1.بحار الأنوار، ج ۳۸، ص ۳۰۹ ـ ۳۱۰ .
2.بحار الأنوار، ج ۳۸، ص ۳۱۰ .
3.بحار الأنوار، ج ۳۸، ص ۱۹۹ .