مسند نساء الشيعة - صفحه 66

فَأَقْبَلَ أَبُوهَا يُنَاجِي اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا جَهِلْتُ مِنْ أَمْرِ عَلِيٍّ؛ فَأَنَا وَلِيُّ وَلِيِّ عَلِيٍّ، وَ عَدُوُّ عَدُوِّ عَلِيٍّ. وَ تَابَ الْمَوْلَى تَوْبَةً نَصُوحا، وَ أَقْبَلَ فِيمَا بَقِيَ مِنْ دَهْرِهِ يَدْعُو اللَّهَ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ. ۱

۱۱۵.عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ـ رَضِيَ اللّهُ عَنْهَا ـ قَالَتْ:سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله يَقُولُ: عَلِيٌّ مَعَ الْقُرْآنِ ، وَ الْقُرْآنُ مَعَهُ، لَا يَفْتَرِقَانِ حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ. ۲

۱۱۶.عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وَ كَانَتْ أَلْطَفَ نِسَائِهِ وَ أَشَدَّهُنَّ لَهُ حُبّا قَالَ:وَ كَانَ لَهَا مَوْلًى يَحْضُنُهَا وَ رَبَّاهَا، وَ كَانَ لَا يُصَلِّي صَلَاةً إِلَا سَبَّ عَلِيّا وَ شَتَمَهُ، فَقَالَتْ: يَا أَبَتِ، مَا حَمَلَكَ عَلَى سَبِّ عَلِيٍّ؟ قَالَ: لأَِنَّهُ قَتَلَ عُثْمَانَ وَ شَرَكَ فِي دَمِهِ. قَالَتْ: أَمَا إِنَّهُ لَوْ لَا أَنَّكَ مَوْلَايَ وَ رَبَّيْتَنِي وَ أَنَّكَ عِنْدِي بِمَنْزِلَةِ وَالِدِي، مَا حَدَّثْتُكَ بِسِرِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله ، وَ لَكِنِ اجْلِسْ حَتَّى أُحَدِّثَكَ عَنْ عَلِيٍّ وَ مَا رَأَيْتُهُ : أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله وَ كَانَ يَوْمِي، وَ إِنَّمَا كَانَ يُصِيبُنِي فِي تِسْعَةِ أَيَّامٍ يَوْمٌ وَاحِدٌ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله وَ هُوَ مُخَلِّلٌ أَصَابِعَهُ فِي أَصَابِعِ عَلِيٍّ وَاضِعا يَدَهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أُمَّ سَلَمَةَ، اخْرُجِي مِنَ الْبَيْتِ وَ أَخْلِيهِ لَنَا. فَخَرَجْتُ وَ أَقْبَلَا يَتَنَاجَيَانِ، فَأَسْمَعُ الْكَلَامَ وَ لَا أَدْرِي مَا يَقُولَانِ، حَتَّى إِذَا قُلْتُ : قَدِ انْتَصَفَ النَّهَارُ . وَ أَقْبَلْتُ فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَلِجُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : لَا تَلِجِي وَ ارْجِعِي مَكَانَكِ. ثُمَّ تَنَاجَيَا طَوِيلاً حَتَّى قَامَ عَمُودُ الظُّهْرِ فَقُلْتُ: ذَهَبَ يَوْمِي وَ شَغَلَهُ عَلِيٌّ! فَأَقْبَلْتُ أَمْشِي حَتَّى وَقَفْتُ عَلَى الْبَابِ فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَلِجُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : لَا تَلِجِي. فَرَجَعْتُ فَجَلَسْتُ مَكَانِي حَتَّى إِذَا قُلْتُ: قَدْ زَالَتِ الشَّمْسُ، الآْنَ يَخْرُجُ إِلَى الصَّلَاةِ فَيَذْهَبُ يَوْمِي، وَ لَمْ أَرَ قَطُّ أَطْوَلَ مِنْهُ! فَأَقْبَلْتُ أَمْشِي حَتَّى وَقَفْتُ فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَلِجُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : نَعَمْ فَلِجِي.
فَدَخَلْتُ وَ عَلِيٌّ وَاضِعٌ يَدَهُ عَلَى رُكْبَتَيْ رَسُولِ اللَّهِ، قَدْ أَدْنَى فَاهُ مِنْ أُذُنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، وَ فَمُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله عَلَى أُذُنِ عَلِيٍّ يَتَسَارَّانِ، وَ عَلِيٌّ يَقُولُ: أَ فَأَمْضِي وَ أَفْعَلُ؟ وَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله يَقُولُ: نَعَمْ. فَدَخَلْتُ وَ عَلِيٌّ مُعْرِضٌ وَجْهَهُ حَتَّى دَخَلْتُ وَ خَرَجَ، فَأَخَذَنِي رَسُولُ اللَّهِ وَ أَقْعَدَنِي فِي

1.بحار الأنوار، ج ۳۸، ص ۱۸ .

2.بحار الأنوار، ج ۳۸، ص ۳۵ .

صفحه از 197