إشارات إلى تفسير الإمام الصادق (ع) في أُصول الكافي قراءة تحليلية.. - صفحه 457

سورة الأنفال

قال تعالى : «وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا»۱ .
روى الكليني في باب «نكت ونتف من التنزيل في الولاية»، بسندٍ عن ابن مسكان، عن الحلبي، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، في قوله تعالى : «وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا» ، قلت : ما السلم ؟ قال : «الدخول في أمرنا»۲.
وفي تفسير العيّاشي وجامع الأحاديث عن محمّد الحلبي، عن أبي عبد اللّه ، في قوله تعالى : «وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا» ، فسأل: ما السلم ؟ قال : «الدخول في أمرنا»۳.
وفسّرها كثير من المفسّرين تفسيرا ظاهريا لغويا، والمعنى إذا جنحوا للسلم، أي إذا مالوا إلى السلم، وهو نقيض الحرب ۴ .

سورة هود

قال تعالى : «وَ كَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَآءِ» 5 .
نقل الكليني في باب «العرش والكرسي»، بسندٍ معتبر عن داوود الرقّي، قال :
سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن قول اللّه عزّ وجلّ: «وَ كَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَآءِ» ؟ فقال : ما يقولون ؟ قلت : يقولون إنّ العرش كان على الماء والربّ فوقه ، فقال: كذبوا ، مَن زعم هذا فقد صيّر اللّه محمولاً ووصفه بصفة المخلوق، ولزمه أنّ الشيء الذي يحمله أقوى منه ، قلت : بيّن لي جُعلت فداك ؟ فقال : إنّ اللّه حمّل دينه وعلمه الماء قبل أن يكون أرض أو سماء أو جنّ أو إنس أو شمس أو قمر ، فلمّا أراد اللّه أن يخلق الخلق نثرهم بين يديه ، فقال لهم : من ربّكم ؟ فأوّل من نطق رسول اللّه صلى الله عليه و آله

1.الأنفال : ۶۱.

2.أُصول الكافي : ج ۱ ص ۴۱۵.

3.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۶۶ ؛ جامع أحاديث الشيعة للبروجردي : ج ۱۳ ص ۱۴۶.

4.انظر : تفسير مجاهد : ج ۱ ص ۲۶۷ ؛ التبيان : ج ۵ ص ۱۴۹ ؛ تفسير الثعالبي : ج ۲ ص ۴۶ ؛ تفسير جوامع الجامع للطوسي : ج ۲ ص ۳۳.

5.هود : ۷.

صفحه از 469