شرح ثلاثة أحاديث - صفحه 635

[2. شرح حديث: أسلم أبو طالب بحساب الجُمَّل]

وروى الكليني بإسناده عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : «أسلم أبو طالب بحساب الجُمَّل» وعقد بيده ثلاثاً وستّين. ۱
وفي رواية اُخرى عنه عليه السلام قال : «إنّ أبا طالب أسلم بحساب الجمّل» قال : «بكلّ لسان». ۲
بيان:
أقول : هذا الخبر يحتمل وجوهاً من التأويل والتفسير:
الأوّل : ما رواه الصدوق رحمه الله في كتاب معاني الأخبار وكتاب كمال الدين عن أبي الفرج محمّد بن مظفّر، عن محمّد بن أحمد الداوري، عن أبيه قال : كنت عند أبي القاسم بن روح قدس سرهفسأله رجل قال : ما معنى قول العبّاس للنبيّ صلى الله عليه و آله : إنّ عمّك أبا طالب قد أسلم بحساب الجمّل، وعقد بيده ثلاثاً وستّين؟ فقال : «عنى بذلك إله أحد جواد». وتفسير ذلك أنّ الألف واحد، واللام ثلاثون، والهاء خمسة، والألف واحد، والحاء ثمانية، والدال أربعة، والجيم ثلاثة، والواو ستّة، والألف واحد، والدال أربعة، فذلك ثلاثة وستّون. ۳
أقول: المراد أنّ أبا طالب أظهر إسلامه للنبيّ صلى الله عليه و آله أو لغيره بحساب الجمّل بأن أشار

1.الكافي ، ج ۱، ص ۴۴۹ ، باب مولد النبيّ صلى الله عليه و آله ووفاته ، ح ۳۳ .

2.المصدر، ح ۳۲.

3.معاني الأخبار ، ص ۲۸۶، باب معنى إسلام أبي طالب بحساب الجمّل، ح ۲؛ كمال الدين ، ج ۲، ص ۵۱۹ ، باب ۴۵، ح ۴۸.

صفحه از 644