شرح دعاء النبي صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله بعد الصلاة - صفحه 252

قال تعالى : «وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ»۱ .
فعن الحسين عليه السلام : «نعمة الدِّين» . ۲
وعن الصادق عليه السلام : أعمّ من ذلك إذ فيه «بما أعطاك وفضّلك وأحسن إليك وهداك» . ۳
وفي خبر آخر : «فحدّث بدينه وما أعطاه اللّه وما أنعم اللّه عليه» ۴ وضمير «حدّث» للنبيّ صلى الله عليه و آله وسلم .
وبالجملة ، إنّ اللّه سبحانه إذا منح أحدا شيئا أحبّ أن يراه عليه ، أي متزيّنا له بين الناس ، وله في مكارم الأخلاق باب معقود ، وما تشبّث به المتصوّفة (الصوفيّة) ـ خذلهم اللّه من أهل التلبيس ـ فمردود بقوله : «قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنْ الرِّزْقِ»۵ . ولهم مع الصادق عليه السلام مجالس قمع فيها حججهم ، وألقى على الساحل لججهم ، يكفي عن ذكرها الكافي ۶ ويفي بها الوافي .
وممّا جاء في الشكر والحثّ عليه قول رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم : «الطاعم الشاكر ، له من الأجر كأجر الصائم المحتسب ، والمعافى الشاكر ، له كأجر المبتلى الصابر ، والمُعطى الشاكر ، له من الأجر كأجر المحروم القانع» . ۷
وقال صلى الله عليه و آله وسلم : «ما فتح اللّه على عبدٍ باب شكرٍ فخزن عليه باب الزيادة» . ۸
وعن الصادق عليه السلام قال : «مكتوبٌ في التوراة : اشكر مَن أنعم عليك ، وأنعم على من شكرك ، فإنّه لا زوال للنعمة إذا شُكرت ، ولا بقاء لها إذا كُفرت . الشكر زيادة في النِّعم ،

1.الضحى (۹۳) : ۱۱ .

2.المحاسن ، ج ۱ ، ص ۲۱۸ ، ح ۱۱۵ ؛ الصافي ، ج ۵ ، ص ۳۴۲، فى ذيل الآية.

3.الكافي ، ج ۲ ، ص ۹۴ ، باب الشكر ، ح ۵ ؛ مجمع البيان ، ج ۵ ، ص ۵۰۷ ؛ بحارالأنوار ، ج ۶۸ ، ص ۲۸ ، ح ۶.

4.الكافي ، ج ۲ ، ص ۹۴ ، باب الشكر ، ح ۵ ؛ بحارالأنوار ، ج ۶۸ ، ص ۲۸ ، ح ۶.

5.الأعراف (۷) : ۳۲ .

6.الكافي ، ج ۵ ، ص ۶۵ ، كتاب المعيشة ، ح ۱.

7.الكافي ، ج ۲ ، ص ۹۳ ، باب الشكر ، ح ۱ ؛ ثواب الأعمال ، ص ۱۸۲ ، ثواب الطاعم الشاكر ؛ وسائل الشيعة ، ج ۷ ، ص ۱۷۵ ، ح ۹۰۴۲.

8.الكافي ، ج ۲ ، ص ۹۴ ، باب الشكر ، ح ۲ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۶ ، ص ۳۱۱ ، ح ۲۱۶۲۸.

صفحه از 280