فتح الباب لمغلقات هذا الكتاب - صفحه 68

تحريفي . 1 وكان هذا الفاضل المدقّق ظنَّ أنّه من الدقّ ولذا خفي عليه الحقّ .
قوله : (ظاهرة الماء) [ح 8] بالظاء المعجمة بمعنى أنّ ماءها جارٍ على وجه الأرض، أو نظيف مضيء .
ويحتمل أن يكون بالطاء المهملة ، بمعنى أنّ ماءها صافٍ طاهرٌ من الكدر .
قوله : (أنا رجل عابد) [ح 8] أي في صورة رجل عابد . والقرينة على ذلك قوله : «فأتاه الملك في صورة إنسيّ». وإنّما فسّرناه بذلك لئلّا يلزم الكذب على الملك .
قوله : (وما لربّك حمار) . [ح 8] كلمة «ما» نافية على الاستفهام الإنكاري، بمعنى لايكون له حمار وله ما في الأرض ؟ وقلّة عقله من جهة أنّه اعتقد عيب مكانه لأجل أنّه ليس لربّه حمار ، واعتقد أنّ الحمير التي في العالم ليست له تعالى ، بل لأربابها ، فعرف اللّه تعالى ممّن ينبغي أن يكون له حمار وليس له حتّى يرعاه .
قوله : (من شخوص الجاهل) . [ح 11] الشخوص : الذهاب من بلدٍ إلى بلد ، يعني أنّ إقامة العاقل في بلد خيرٌ من شخوص الجاهل للجهاد في سبيل اللّه تعالى، أو لطواف الكعبة وزيارة النبيّ صلى الله عليه و آله والأئمّة الطاهرين صلوات اللّه عليهم أجمعين .
أو المعنى أنّ إقامة العاقل خيرٌ من مسافرة الجاهل في البلاد والسياحة في أقاليم الأرض ، مع أنّ في السفر اجتلاب العلم والمال، واكتساب المعرفة والكمال، ومشاهدة الأماكن الجديدة، ومصاحبة الطوائف المجيدة ، ونُسبت أبيات في هذا المعنى إلى سيّد الأوصياء وسند الأصفياء عليه أفضل الصلاة وأكمل الثناء :

تغرّب عن الأوطان في طلب العُلىوسافر ففي الأسفار خمسُ فوائد
تفرّج همٍّ واكتساب معيشةٍوعلم وآدابٌ وصحبةُ ماجد
فإن قيل في الأسفار ذلٌّ ومحنةٌوقطع الفيافي وارتكاب شدائد

1.التعليقة على الكافي للسيّد محمّدباقر الداماد، ص ۲۳ ـ ۲۴. وفيه «فتصحيف تحريفي، وتحريف تسقيمي».

صفحه از 90