الإمام أبي عبداللّه المعصوم جعفر بن محمّد الصادق ـ صلوات اللّه وسلامه عليه ـ عن أخيه الإمام موسى الكاظم ـ عليه السّلام ـ عن آبائه المعصومين.
وقد تضمّن هذا الكتاب، وكتاب «التهذيب» للشيخ أبي جعفر الطوسي ـ قدّس اللّه سرّه ـ وكتاب «من لايحضره الفقيه» من الطرق إلى النبيّ والأئمة ـ عليهم السّلام ـ على ما يربو على الوف.
ومن أجلاّء علمائنا وفقهائنا ورؤسائهم فقهاء حلب، وهم جمع كثير، ومنهم فقهاء طرابلس، ومنهم الشيخ الأجلّ السعيد أبوالفتح الكراجكيّ نزيل الرملة البيضاء، ومنهم الشيخ الإمام السعيد جامع المعقول والمنقول، أمين الدين أبوالفضل الطبرسيّ، صاحب المصنّفات الكثيرة، منها التفاسير الثلاثة التي أحدها التفسير الكبير المسّمى بـ«مجمع البيان».
فمن فقهاء حلب الشيخ الأجلّ الفقيه هبة اللّه بن حمزة، صاحب الوسيلة، ۱ وقد رويت جميع مصنّفاته ومروياته بالأسانيد الكثيرة والطرق المتعدّدة، فمنها الطرق المتعدّدة إلى الشيخ السعيد جمال الدين أحمد بن فهد، عن السيّد السعيد العالم النسّابة تاج الدين محمّد بن معيّة العلويّ الحسنيّ، عن شيخه السيّد العالم الفاضل عليّ بن عبدالحميد بن فخار العلويّ الحسينيّ الموسويّ، عن والده السيّد عبدالحميد، عن ابن حمزة.
ومنهم الشيخ السعيد العالم أبو جعفر محمّد بن علي بن شهرآشوب المازندراني، صاحب «المناقب» وكتاب «المثالب» رويت جميع مصنّفاته ومروياته بالإسناد إلير السيّد السعيد عبدالحميد بن فخار، بروايته عن السيّد السعيد الفقيه الزاهد مجدالدين أبي القاسم عليّ بن العريضيّ، عن ابن شهرآشوب ـ رحمهم اللّه ورضي عنهم أجمعين ـ.
وممّا أرويه بخصوصه كتاب «نهج البلاغة» من كلام مولى الثقلين أميرالمؤمنين، وإمام المتّقين، وسيّد الوصيّين، أبي الحسن المرتضى عليّ بن أبي طالب ـ صلوات اللّه وسلامه عليه وآله ـ جمع السيّد الأجلّ الأوحد السعيد الطاهر، رضيّ الدين أبي الحسن محمّد بن
1.هكذا ورد، والمعروف أنّ كتاب (الوسيلة إلى نيل الفضيلة) لمحمّد بن علي الطوسي المشهديّ، المعروف بابن حمزة المشهدي.