قد ثبت لي الرواية الخاصّة والعامّة بالقراءة والإجازة من شيخنا الإمام الأعلم الأعظم، شيخ الإسلام في عصره، زين الدين أبي الحسن عليّ بن هلال الجزائريّ ـ قدّس اللّه روحه الطاهرة ـ وجزاه عنّا أحسن الجزاء في الدنيا والآخرة.
وأخبرني أنّه استحقّ ذلك بحكم القراءة لبعض كتب المذهب، مع الإجازة العامّة من شيخه الإمام الزاهد العابد، الناسك الأوحد، قدوة الفضلاء والأتقياء، جمال الدين أبي العبّاس أحمد بن فهد الحلّيّ ـ قدّس اللّه لطيفه ـ.
بحقّ روايته عن شيخنا وشيخ جميع العلماء والمتأخّرين، مستخرج حقائق المسائل ونكات الدلائل، شمس الدين أبي عبداللّه محمّد بن مكّيّ، الملقّب بالشهيد ـ رفع اللّه قدره العالي في عليّين ـ.
بحقّ روايته عن شيخيه الأعظمين الأعلمين الأجلّين: السيّد عميد الملّة والحقّ والدين أبي عبداللّه عبدالمطّلب بن الأعرج الحسينيّ ـ نوّر اللّه مرقده ـ والشيخ فخر الملّة والدين أبي طالب محمّد بن المطهّر ـ قدّس اللّه نفسه ـ.
بحقّ روايتهما عن أعظم علماء عصرهما، الإمام الحبر البحر، ركن الإسلام، مفتي الفرق، جمال الحقّ والدين، أبي منصور الحسن بن يوسف بن المطهّر ـ سقى اللّه ضريحه صوب العهاد ـ عن أشهر مشايخه في العلوم الشرعيّة، الإمام السعيد، الفقيه الأعظم، نجم الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد الحلّيّ الأسديّ ـ قدّس اللّه روحه ـ عن شيخه الشيخ الإمام، قدوة العلماء، نجيب الدين أبي إبراهيم محمّد بن نما الحلّيّ الربعيّ، عن الشيخ الإمام العلاّمة، ملك العلماء، الحبر الفقيه، محمّد بن إدريس الحلّيّ العجليّ، عن عربيّ بن مسافر العباديّ، عن إلياس بن هشام الحائريّ، عن المفيد أبي عليّ ابن الشيخ أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسيّ ـ قدّس اللّه أرواحهم الطاهرة الزكيّة ـ عن الشيخ أبي جعفر ـ قدّس اللّه تعالى روحه ـ.
وهذا الشيخ من أجلاّء أشياخنا ومشاهيرهم، وهو الذي جمع متفرّقات مباحث الفقه، ونقّح مسائلها ودلائلهـا، وحكم بين متنافيات روايات المذهب، ومن مصنّفاته:
كتاب «التهذيب في أحاديث الأحكام» كتاب جليل واسع، ولي رواية تتصل بأسانيد