إجازات المحقّق الكركي - صفحه 373

ولو تصدّيت لذكرها لطال الخطب، فليرجع إليها في أماكنها، فقد أطلقت للمشار إليهما الإذن في روايتها بالشرط المعتبر عند أهل الأثر.
وكذا كلّ ما يصحّ لديهما ــ أسبغ اللّه نعمه عليهما ــ نسبته إليّ من رواية وتأليف، فإنّهما في سعة من روايته.
وألتمس من مكارم سيّدنا الشيخ الجليل أن يجري على خاطره الخطير هذا الفقير الضعيف في أثناء دعواته المقبولة في خلواته وأعقاب صلواته، وأن يخصّ بالدعاء لي بحسن العاقبة وجميل الخاتمة، والتفضّل عليّ ببلوغ الأمنية التي أعدّها ذخرا لمعادي، ومؤنسا ليلة وحشتي ووحدتي، إذا أفردت من أهلي وأحبّتي، ومبشّرا برضاه سبحانه، وموصلا إلى درجات دار القرار، ومرافقة محمّد وآله الأطهار ـ صلوات اللّه عليه وعليهم وسلامه يتوالي توالى الأعصار ـ.
وكتب ذلك بيده الفانية الجانية الفقير إلى عفو اللّه وكرمه، المستغفر من ذنوبه وعيوبه، عليّ بن عبدالعالي، بظاهر بغداد دار السّلام، لتسع بقين من شهر جمادى الآخرة، من سنة أربع وثلاثين وتسعمائة، حامدا للّه تعالى على آلائه، ومصلّيا على رسوله وحبيبه محمّد وآله الطاهرين المعصومين مسلّما. ۱

إجازة المحقّق الكركيّ لعليّ بن أحمد بن محمّد بن هلال الكركيّ

بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه حقّ حمده، والصلاة على سيّدنا محمّد وآله الطاهرين.
وبعد، فإنّ عمدة الصلحاء الأتقياء، والفضلاء النبلاء، المتوجّه بكليّته إلى اكتساب الفضائل، زين الدين عليّ ابن الصالح التقيّ افتخار الصلحاء الحاج أحمد بن محمّد بن هلال ـ وفّقه اللّه لما يحبّه ويرضاه، وبلّغه من الكمالات مايؤمله ويتمنّاه ـ.

1.بحارالأنوار۵۱۰:۴۹

صفحه از 400