وأمّا مصنّفات الشيخ الإمام الأجلّ السعيد أبي القاسم جعفر بن قولويه، فإنّ الشيخ الأجلّ المفيد يرويها عنه بلاواسطة.
ومن ذلك جميع مصنّفات الشيخ السعيد الفقيه الحبر العلاّمة عزّالدين عبدالعزيز البرّاج ـ قدّس اللّه روحه ـ بالإسناد المتقدّم إلى السيّد محيي الدين بن زهرة، عن الشريف عزّالدين أبي الحارث محمّد ابن الحسن العلويّ البغداديّ، عن الشيخ الإمام السعيد قطب الدين أبي الحسن الراونديّ، عن الشيخ أبي جعفر محمّد بن الحسن الحلبيّ، عن القاضي عبدالعزيز بن البرّاج ـ رحمه اللّه ورضي عنه ـ.
ومنه مصنّفات الشيخ الإمام السعيد الفقيه، تقي الدين أبي الصلاح بن نجم الدين الحلبيّ، بالإسناد المتقدّم إلى السيّد السعيد محيي الدين بن زهرة، والسيّد فخار بن معدّ، عن الشيخ أبي الفضل شاذان بن جبرئيل القمّيّ، عن الشيخ أبي محمّد عبداللّه بن عمر الطرابلسيّ، عن القاضي عبدالعزيز بن أبي كامل الطرابلسيّ، عن الشيخ أبي الصلاح ـ رحمه اللّه ورضي عنه ـ.
ومن ذلك جميع مصنّفات الشيخ الإمام المحدّث الرحلة، جامع أحاديث أهل البيت ـ عليهم السّلام ـ أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكلينيّ، صاحب كتاب «الكافي»، وهو الجامع الكبير لأحاديث أئمّة الهدى، ومصابيح الدجى ـ صلوات اللّه عليهم أجمعين ـ بالإسناد المتقدّم إلى ابن بابويه، عنه.
وبهذا الإسناد جميع مرويات أبي جعفر الكلينيّ، وجميع مارواه مرفوعا عن النبيّ والأئمة ـ عليهم السّلام ـ وكذا جميع مارواه الشيخ الإمام أبو جعفر الطوسيّ في كتبه، وجميع مارواه الشيخ الصدوق محمّد بن بابويه وغيرهم من الأجلاّء، بالأسانيد التي أوردها، والطرق المثبتة في كتبهم، وهي كثيرة تنبو عن الحصر والعدّ.
ولنورد ممّا نرويه متّصلا من الأحاديث النبويّة ـ صلوات اللّه على الصادع بها وسلامه وآله الطاهرين ـ حديثا واحدا، تبرّكا وتيمنا، وجريا على النهج المسلوك بين السلف، بالأسانيد المتقدّمة إلى الإمام جمال الدين بن المطهّر، عن والده سديدالدين علي بن نما، عن محمّد بن إدريس، عن عربيّ بن مسافر، عن إلياس بن مسافر، عن المفيد أبي عليّ،