إجازات المحقّق الكركي - صفحه 364

الاجازة مناولة.
وأسانيد هذه موجودة في متون الإجازات التي لي من أشياخ أهل السنّة، وبعضها مكتوبة بخطّي وعليها تصحيح من أخذت عنه منهم بخطّه.
فليرو الشيخ جمال الدين المشار إليه وولداه السعيدان ذلك كلّه، موفّقين مسدّدين.
وأوصيهم ونفسي أوّلا بتقوى اللّه بالسرّ والعلن، وتحرّي رضاه في الأقوال والأفعال، وأن لاينسوني من صالح دعواتهم في خلواتهم وجلواتهم.
وكتب ذلك بيده الفانية الفقير إلى رحمة اللّه تعالى المستغفر من ذنوبه، عليّ بن عبدالعالي، بالمشهد المقدّس الغرويّ ـ على مشرّفه الصلاة والسّلام، والتحيّة والاكرام ـ في خامس عشر من شهر جمادي الاولى، من سنة احدى وثلاثين وتسعمائة من الهجرة النبويّة، على من نسبت إليه أفضل الصلوات، وأكمل التحيّات، وآله الطاهرين المعصومين، حامدا للّه، مصلّيا على رسوله محمّد وآله مسلّما. ۱

إجازة المحقّق الكركيّ لعليّ بن عبد العالي الميسيّ، ولولده إبراهيم

بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه حمدا يستوجب من نعمه أسبغها، ومن قسمه أوفرها، ومن عناياته أجلّها، ومن ألطافه أشملها، ومن هبته أكملها؛ ويكسب في دار البقاء من الدرجات العلى أعلاها مكانا، وأسناها محلا، وأشرفها قدرا، وأعظمها منزلة. ويقرّب لديه زلفى، ويحظي عنده بما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
والصلاة والسّلام على النبيّ الأميّ، الذي اختصّه ذوالجلال بمدحه «ثمّ دنى فتدلّى فكان قاب قوسين أو أدنى»۲ ، وميّزه بفضله «وما ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحى يوحى»۳ ،

1.أعيان الشيعة۳:۱۳۷ـ ۱۳۹

2.النجم۵۳:۸ ـ ۹

3.النجم۵۳:۳ـ۴

صفحه از 400