كتاب«جنة النعيم»و واعظ كجوري - صفحه 212

(1)مدح حضرتعبدالعظيم و تأليف جنة النعيم

ومن يريد الفوز بالامالفقد يلوذنّ بخير الال
والال ال المصطفى وخيرهمعبدالعظيم السيّد المفضال
قدوة احفاد الامام المؤتمنهذا وايم اللّه فى مقالى
قد اصطفاه اللّه من بنى الحسنلما حوى العلوم والمعالى
بل اجتباه اللّه من عبادهكالحسن الزكى فى الخصال
فيا لها من نسبٍ قد انتهىالى عُلاً بالفِكر لن تنال
فيا لها من تربة فيها ثوىغصن الهدى من دوحة الافضال
فيا لها من تربة حفّت بهااملاكُ حَول العرش بالاجلال
فيالها من تربةٍ طيّبةٍقرت بها الاعَينُ باكتحال
يا معشر الخلاّن زوروا تربتهلانه من افضل الاعمال
واشهد باللّه كفى بذلكشهادة اقولها من بالى
من زاره كان كَمن زار الحسين ابن على العالى
نجم هوى فى دارنا فانقذنامن الردى وظملة الضَلال
هاجَرَ نحو الرّى عن موطِنهكالسيّد المختار بالاقبال
قد اختفى فى سَربٍ ملتزماًيزور قبراً كان فى القِبال
يعلّم الشريعة للشيعةقد حفلوا فيه بالاحتفال
يحدِّث الاخبار عن بصيرهوعن سماع من ذُرى الرجال
متّبعاً لِسُنّة اللّه التىليس لها التبديل فى الازالً
مسبّحاً ممجّداً مهلّلاًمن غدوة الايام والاصال
حتى اتى امر الاله عاجلاًأجابه فمات باغتيال
يا غائراً فى بحر علم المُصطفىملتقطا عنه من اللئالى
عملت دين اللّه عن تقيّهيا تالى القرآن ثمّ التالى
عرضت ديناً قيّما لسيّدكدعاك بالتصديق والموالى
وقد تحمّلتَ البلاء شاكراًعن فرقة العُتاة والضّلال
نعم حديثٌ مُسنَدٌ ان البلاءيقيّدُ الولاءَ كَالعقال
آجرك اللّه وزاد۱خيرايا منبع الخيرات والنوال
يا سيّدى انظر الى عبيدكالمشتكى من فزع الاهوال
ارجوك ان تشفع لى مجيراًمن حرّ نار الحشر والنكال
يا ليت ان توقف فى القيامةتقول عبدى انت لى تعال
لانّنى كلب عوى اعواماًببابك المرجوّ بالتوالى
وان قضى عمرى وقوّض رحلىوهَت قواى ودنا الرحال
لكننى ما دمت حيّا حبّكفى السّمع والفؤاد والاوصال
كيف خروج الحبّ عن ضميرىام كيف تبعيدى عن الوصال
وكيف تركى اكتساب عمرىوكيف رفضى ما به اشتغال
لما دَخَلتَ جَنّة النّعيمبالرّوح والرّيحان فى الظلال
مسكينُك العَطشان فى فِنائِهافِض عليه ماءَهُ الزلال
فقل لرضوان فهذا عبدىتشبّث الايام بالاذيال
اَلفْتُ أخباراً بما فى وُسعىوليس فى وسعكم اغتفالى
سمّيتها بجنّة النّعيماَتمِمه خيراً قُلتُ فى المأل
يا ربّ اغفر كلّ من استَغفرلعبد عبدِك فى مدى الاحوال
وَكَلبِهِ الباسِطِ بالذِراعالمُقتَفى بالمُصطفى والالِ۲

1.در چاپ سنگى: زادك.

2.همان، ص ۵۴۶ ـ ۵۴۷.

صفحه از 258