مطالعه کتاب خرید کتاب دانلود کتاب
عنوان کتاب : المناهج الروائیّة عند الشریف المرتضی
پديدآورنده : وسام خطاوی
محل نشر : قم
ناشر : دارالحدیث
نوبت چاپ : اول
تاریخ انتشار : 1385
تعداد صفحه : 358
قطع : وزیری
زبان : عربی
جستجو در Lib.ir

المناهج الروائیّة عند الشریف المرتضی

سید مرتضی علم الهدی، در تاریخ فکری شیعه همچون استادش شیخ مفید، در طیف عقل گرایان قرار دارد، ولی ضروری است که به مباحث نقلی ایشان نیز پرداخته شود. اثر حاضر به این موضوع اختصاص یافته است.

سید مرتضی علم الهدی، در تاریخ فکری شیعه همچون استادش شیخ مفید، در طیف عقل گرایان قرار دارد، ولی ضروری است که به مباحث نقلی ایشان نیز پرداخته شود. اثر حاضر به این موضوع اختصاص یافته است. این پژوهش از مقدمه و شش فصل و یک خاتمه تشکیل و مباحث زیر در آن واکاوی شده است:

زندگی و عصر سید مرتضی، سیر حدیث در اندیشه کلامی معتزله و امامیه با تأکید بر دو دیدگاه قاضی عبدالجبار و سید مرتضی، نگاه سید به احادیث اعتقادی، شیوه سید در بررسی احادیث تاریخی، شیوه سید در روایات فقهی و چگونگی استفاده از آنها در ابواب فقه، منهج سید در مباحث اصولی، دیدگاه سید در باب خبر واحد، تأثیر سید بر اندیشه های حدیثی جریان محدثان، فقیهان، اصولیان و مفسران در طول تاریخ فکری شیعه.

تصدير

من المعروف أنّ الحديث الشريف قد مَرَّ منذ نشأته إلى يومنا هذا بمنعطفات وتقلّبات ، والذي يتكفّل بتسليط الضوء على هذا المسار وبيان خصائصه هو تاريخ الحديث ، ومن المباحث المهمّة الاُخرى التي يتناولها تاريخ الحديث أيضا كيفية ظهور الحديث ، وطريقة تعاطي أصحاب رسول اللّه والأئمّة الأطهار ـ صلوات اللّه عليهم ـ معه ، وكذا الاُسلوب الذي تلقّى به العلماء الكبار هذا المصدر المهمّ والأساسي للشريعة .

إنّ دراسة تاريخ الحديث شرط لازم للنهوض بعملية التحقيق الصحيح في الحقول المختلفة لعلوم الحديث ؛ وذلك لأنّ موضوع الحديث ظاهرة تاريخية ولا يمكن إجراء بحث دقيق دون أخذ مساره التاريخي بنظر الاعتبار ، ومن المؤكّد أنّ دراسة سند الحديث أو متنه وكلّ ما يتعلّق به دراسة جزئية لا تأخذ بنظر كلّ تاريخ الحديث أو جوانب منه ، وتعدّ في الواقع دراسة افتراضية وانتزاعية ، وفي الكثير من الحالات تكون هناك خشية أن تأتي نتيجة هذه الدراسات بعيدة عن الواقع .

وعلى صعيد آخر تعرّض الحديث ـ باعتباره ظاهرة تاريخية ـ لهجوم الشبهات التاريخية أيضا ، ولا يمكن تفنيد هذه الشبهات دون إجراء دراسة في تاريخ الحديث .

ومن الطبيعي أنّ اتصال الحديث بعصر المعصوم وبقائه مصونا من تحريف الأعداء الصريحين والمبطّنين ، ممّا يجب إثباته بالدراسة التاريخية من أجل أن

يكون للحديث دعامة علمية رصينة .

وانطلاقا من هذه الضرورة فقد عقد قسم تاريخ الحديث في مركز بحوث دار الحديث ، العزم على النهوض بدراسة شاملة في هذا المجال ، ولكن بما أنّ الأساليب القديمة في تدوين تاريخ الحديث لم تكن ذات شمولية كافية ، ولهذا قررنا إجراء دراسة لآثار كبار محدّثي الشيعة الذين طرحوا على مدى القرون المختلفة للثقافة الإسلامية آراءً أساسية في موضوع الحديث للتعرّف على المنعطفات في تاريخ الحديث ، ونطرح في أعقابها اُسلوبا جديا في تدوين تاريخ الحديث .

وبما أنّ الشريف المرتضى المعروف بعَلَم الهدى ( ت ۴۳۶ه ) كان من المحقّقين الكبار وصاحب مدرسة في العلوم الإسلامية ، واضطلع بدور لا يُستهان به في عهد ازدهار المدرسة الحديثية في بغداد ، فقد اقترحنا على فضيلة الباحث وسام الخطاوي إجراء تحقيق في المنهج الحديثي عند السيّد الشريف المرتضى قدس سره فتَقَبَّل المقترح وتكفّل بإنجاز هذه الدراسة .

وهذا الكتاب الذي بين أيديكم هو حصيلة لما قام به من جهد وتحقيق في هذا المضمار ، واستُكمِل هذا العمل في قسم تاريخ الحديث إلى أن أعطى هذه الثمرة .

ونودّ أن نَعرِبَ ضمن شكرنا للباحث المحترم والزملاء في القسم المذكور ، عن أمانينا لهم بمزيد من الموفقية ، كما نرجو من القرّاء الكرام وأصحاب النظر الأعزاء أن يجودوا علينا بما لديهم من إرشادات وآراء .

محمّد كاظم رحمان ستايش

معاونية البحوث والتعليم في

مركز بحوث دار الحديث

المقدّمـة

الحمد للّه ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين .

الكلام خصب عن المناهج الروائية عند المُحدثين ؛ لأجل سعة بحر الأحاديث والأخبار، إذ هما أحد العدلين (الكتاب والعترة)،ومامن شكّ أنّ الرؤى تختلف مابين محدث وآخر نتيجة مقدار وعيه المعرفي من المنظومة الثقافية المتنوعة ، وبالأحرى هي ثقافة نسبية تتعمّق وتتسطح نتيجة الجذور والاُسس العلمية عند الفرد.

وإن أمكن وضع الركائز والاُسس العلمية على الفقه والكلام والأدب وفروعها من حقول المعارف الإلهية ، وبمقدار التعمّق فيها يتأصّل ويتجذّر الشخص في نظرته ، ومنه تأتي قراءات النصّ المختلفة حتّى تنتهي إلى طرق دقيقة في الوعي الدّيني.

ومن بين العلماء الّذين يمكن البحث عن مناهجهم الحديثية هو السيّد المرتضى عَلم الهدى قدس سره(۳۰۰ ـ ۲۴۶ ه. ق) والّذي تصدّر في المنظومة المعرفية عند علماء الإسلام ، وعرفه جهابذة الطرفين ، واعتنى به كلّ من الفريقين حتّى نسبه الفقهاء إلى أنفسهم ، والمتكلّمون والاُدباء والشعراء إلى طرائقهم ، والحقّ مع الكلّ في دعواهم كما يتّضح ذلك من سِبر كتبه .

واحتوى البحث على بابين وخاتمة :

الباب الأوّل : احتوى هذا الباب على نبذة مختصرة عن حياة الشريف المرتضى قدس سرهوعصره وآرائه وكتبه ومنزلته العلمية والاجتماعية والسياسية ، مأخوذة على نحو الاختصار من ترجمة المحامي رشيد رضا مع تعديل وإضافة منّا ، وهي المطبوعة في أول ديوان المرتضى قدس سره.

الباب الثاني : ينقسم هذا الباب إلى أربعة فصول :

الفصل الأوّل : تحدّثنا عن البحوث القرآنية في المنهج الروائي ، واشترك هذا الفصل مع الفصل الرابع المخصّص لآرائه الاُصولية ، حيث طرح الشريف المرتضى قدس سرهبحوثا تتعلّق بالقرآن الكريم من قبيل التخصيص والتعميم والمطلق والمقيد ، فيمكن للقارئ أن يكمل معلوماته في منهجية القرآن الكريم من المباحث الاُصولية.

الفصل الثاني : تكلّمنا فيه حول المنهجية الحديثية في المنظومة الفقهية ، مُحيلين بعض مباحثها على البحوث الاُصولية في الفصل الثالث .

الفصل الثالث : تحدّثنا عن المنهجية الاُصولية ومقدار معطياتها الثرية.

الفصل الرابع : تناولنا فيه المنازلات والاُسس العقلية الكلامية في البحوث العقائدية .

الخاتمة : تحتوي على النتائج التي توصّلنا إليها في المناهج الروائية عند الشريف المرتضى قدس سره .

نرجو من المولى أن يسدد جميع الأفاضل الّذين ساعدونا في هذا العمل وبالخصوص حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ محمّد كاظم رحمان ستايش والاُستاذ المدقّق قاسم الجوادي ـ دام ظلّهما ـ فإنّهما واكبا العمل معي إلى آخر لحظاته ، وأخصّ بالشكر زوجتي وابناي محمّد حسين وزهراء ، الّذين صبروا معي على هذا الوقت ، جزاهم اللّه خير الجزاء .

والحمد للّه ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على محمّد وعلى آله الأطهار الميامين .

وِسام الخَطاوي

قم المقدّسة/ ۱۴۲۶ ه .ق