دفاع از حديث(9) - صفحه 139

على و ابن فاطمة ابنة رسول اللّه(ص). قتلت أعظم العرب خطراً, جاء إلى هولاء, يريد أن يزيلهم عن ملكهم; فأت أمراءك فاطلب ثوابك و إنّهم لو أعطوك بيوت أموالهم فى قتل الحسين كان قليلاً; فأقبل على فرسه ـ و كان شجاعاً شاعراً و كانت به لوثة ـ; فاقبل حتّى وقف على باب فسطاطِ عمر بن سعد, ثمّ نادى بأعلى صوته:

أوقر ركابى فضّة و ذهبـاًأنا قتلت الملك المحجّبا
قتلت خيرالناس أُمّاً و أباًوخيرهم إذ ينسبـون نسباً
وأمّا الجهاد, فاسم لقتال أهل الحق مع أهل الباطل. قال تعالى لنبيّه(ص): «جاهد الكفّار و المنافقين», فقاتل النبيّ(ص) الكفّار فى غزواته و قاتل أميرالمؤمنين(ع) الذّى كان كنفس النبيّ(ص) بنص القرآن المنافقين فى الجمل وصفين والنهروان, و أمّا قتال أهل الباطل مع أهل الحقّ فلا يسمّى جهاداً. قال فى المغرب: «جاهدت العدوّ ا,إذا قاتلته فى تحمّل الجهد أو بذل كلّ منكما جهده فى دفع صاحبه, ثمّ غلب فى الاسلام على قتال الكفّار و نحوه».
و ممّا يشهد أنّهم جاحدوه(ع) ما رواه الطبرى عن الضحاك المشرقى و هو الّذى عاهده(ع) على أن يقاتل معه أعدائه مادام له أصحاب, فلمّا رأى قتلهم إلاّ نفرين: سويد الخثعمى و بشير الحضرميّ, استجازه فى الانصراف فأجازه(ع) بعد اتمامه الحجّة على أهل الكوفة عموماً, فأخذوا لايكلّمونه فنادى: يا شبث بن ربعى و يا حجّار بن أبجر و يا قيس بن الأشعث و يا يزيد بن الحارث! ألم تكتبوا إليّ أن قد أنيغت الثمار واخضرّ الجناب و طمّت الجمام وانّما تقدّم على جند لك مجنّد, فأقبل قالوا له: لم نفعل. فقال: (سبحان اللّه! بلى واللّه لقد فعلتم).
يكى از دعاهاى تحريف شده, اين جمله دعايى است كه در زيارت معروف عاشورا آمده است: «اللّهم العن العصابة الّتى جاهدت الحسين ـ عليه السلام ـ»; چرا كه واژه جاهدت, در اين جمله, تحريف شده «جاحدت» است; چون آنان, حسين را مى شناختند; ولى انكارش كردند. قرآن مى گويد: آيات و

صفحه از 151