وأمّا سائر النصوص والأدلّة والكلمات على ذلك فهي معروفة متوفّرة في كتب الأخلاق الإسلاميّة ،
وثانياً : اهتمام العلماء بطرق العلم :
وقد أبدى العلماء اهتماماً بليغاً بالطرق التي يأخذون بها العلم والمعرفة ، وأكّدوا على أن تكون مأمونةً وموثّقةً ، وقد حدّدوها بالطرق الثمان للتحمّل والأداء ، وضبطوها بشروط معيّنة ، رعايةً لمزيد الاحتياط على العلم والمعرفة ۱ .
وثالثاً : الاهتمام بأمر الضبط والتصحيح :
وممّا اهتمّوا به غاية الاهتمام أمر ضبط النصوص وتصحيحها ، والدقّة التامّة في نقلها بصحّة ، سواء شفهيّاً أو كتبيّاً ، بحيث عدّ ذلك من شرائط قبول الرواية ، ودخيلاً في وثاقة الراوي ، فقد عدّوا ذلك أمانةً شرعيّةً لابدّ أن يؤدّيها ، كما أنّ العلماء بذلوا جهوداً جبّارة في تقعيد القواعد الضابطة لذلك .
ورابعاً : التأكيد على التأليف والتصنيف :
ومن وسائل التوثيق في الإسلام ، هو التأكيد على تأليف الكتب وتخليدها ، وجمع المعلومات في المؤلّفات وتصنيفها حسب المواضيع ، وتجويد المؤلّفات وجمعها وتنظيمها ، كي تكون ضابطة للأفكار والبحوث ، حتّى تستفيد منها الأجيال المتعاقبة ، مع رعاية القواعد الصحيحة المتقنة لذلك .
وخامساً : تأسيس المكتبات العامّة والخاصّة :
ومن أدوات التوثيق : تأسيس دور الكتب وخزائنها سواء العامّة أو الخاصّة ، والعناية باقتناء اُصول المؤلّفات ، والنسخ المتقنة الخطّ ، والموثّقة بالقراءة على العلماء أو بخطوطهم ، وما إلى ذلك ممّا قرّر في قواعد المخطوطات وضوابط التحقّق من نسبتها .
1.راجع كتب الدراية والمصطلح