القرآن الكريم و مشكلة أخبار الآحاد - صفحه 125

وهما يتناسقان بأحسن وجه في هذه المسؤوليّة ، ولكنّه حينما رَفَعَت القيادةُ الإيرانيّة لواء الوحدة الإسلاميّة حوّلَ وجهَه، وانحاز مع القوى المعاندة للوحدة الإسلاميّة وتلوّن كتلوّن الحرباء .
وإذا ألّف واحدٌ من عملاء الوهابيّة كتاباً في العربيّة أو الاردويّة أو لغةٍ اُخرى تُرجم كتابه في مدّة قليلة إلى أكثر اللغات المتداولة في عالم الإسلام، وإلى بعض اللغات الاوربيّة، ووزّع مجّاناً في أيّام الحجّ، وبواسطة رابطة العالم الإسلاميّ، في أقطار العالم .
وإذا قرأت تلك الدعايات ستتيقّن أنّهم يستعملون خنجر الصهيونيّة المتلطّخة بدماء المسلمين، وأنّ الصوت الذي يخرج من حناجرهم ينبعث من أعماق المخابرات المركزيّة الاميريكيّة في واشنطن .
ولاريب أنّ هؤلاء المستأجَرين وأسيادهم في الرياض، وبلاد اُخرى يتوقّعون أنّ هذه الدعايات ستمنع من انتشار الفكرة الثوريّة الايرانيّة بين شباب المسلمين، كما أعلن عن ذلك أبو الحسن علي الندوي في مقدّمة بعض كتبه .
والمفروض عليهم أن يفكّروا: هل هذا هو الهدف الحقيقيّ لأسيادهم الاميريكيين؟
لماذا يشجّعهم الاميريكيّون لإثارة هذه الفتنة ؟
هل هؤلاء اليهود والنصارى معادون للتشيّع فقط، ويحبّون نشر التسنّن أو التوهّب؟
كلّا ! وألف كلّا ! ! .
لو كان الأمر كذلك؛ فلماذا كانوا يحبّون الشاه المخلوع ؟.
لماذا لم يسمحوا لأربكان أن يشكّل الوزارة في تركيا ؟.
ولماذا ألغواالانتخابات التي فازت فيها الجبهة الإسلامية في الجزائر ؟.

صفحه از 122