ولكن عدد الآيات في القرآن هو (6236) فقط ۱ .
والشيخ الصدوق رحمه الله كتب في اعتقاداته ما يفسّر هذا الحديث بوجهٍ حسنٍ، فإنّه يقول : نقول إنّه قد نزل من الوحي الذي ليس بقرآنٍ ما لو جمع إلى القرآن يكون مبلغه مقدار (سبع عشرة ألف آية) وذلك:
مثل قول جبرئيل للنبيّ : إنّ اللَّه يقول لك : «يامحمّد، دارِ خلقي مثل ما اُداري»
ومثل قوله: «عشْ ما شئتَ فإنّك ميّتٌ، وأحبّ ما شئتَ فإنّك مفارقه، واعملْ ماشئتَ فإنّك ملاقيه وشرف المؤمن صلاته بالليل وعزّته كفّ الأذى عن الناس».
ومثل قول النبيّ : «ما زال جبرئيل يُوصيني بالسواك حتّى خفتُ أنْ أدرد، وما زال يُوصيني بالجار حتّى ظننتُ أنّه سيُورّثه، وما زال يُوصيني بالمرأة حتّى ظننتُ أنّه لاينبغي طلاقها، وما زال يُوصيني بالمملوك حتّى ظننتُ أنّه سيضربُ له أجلاً يُعتق فيه» .
ومثل قول جبرئيل للنبيّ حين فرغ من غزوة الخندق : «يامحمّد، إنّ اللَّه يأمرك أن لا يصلّي العصر إلّا في قريظة» .
ومثل قوله عليه السلام : «أمرنا ربّنا بمداراة الناس كما أمرنا بأداء الفرائض» .
ومثل قوله عليه السلام : «إنّا معاشر الأنبياء أمرنا اللَّه تعالى أن لانكلّم الناس إلّا بمقدار عقولهم» .
ومثل قوله عليه السلام : إنّ جبرئيل أتانا من قبل ربّي بأمرٍ قرّتْ به عيني وفرح به صدري وقلبي ، قال: إنّ اللَّه عزّوجلّ يقول: «إنّ عليّاً أمير المؤمنين، وقائد الغرّ المحجّلين» .
1.المعجم الاحصائي للدكتور محمود روحاني - مشهد ۱۴۱۰ / ۱۹۹۰ ص ۱۶۸ ولكن أكثر المصنّفين والخطباء يكتبون ويقولون أنّ هناك ستّة آلاف وستمائة وست وستين آية في القرآن . وهذا من أوضح الأمثلة لغفلة المسلمين وتساهلهم في الاُمور المتعلّقة بكتاب اللَّه