المعتزلة منهم الشيخ أبو القاسم البلخيّ وأبو جعفرٍ الإسكافيّ وغيرهما ۱ .
وهو أيضاً مذهب كثيرٍ من العلماء المحقّقين ، والأولياء العارفين أربابِ الكَشْف ، منهم القُرْطُبيّ والسُبْكيّ والشَّعْرانيّ وخلائق كثيرون ، وقالوا : هذا الذي نعتقده ونَدين اللَّه به .
قال شيخ الإسلام العلّامة ابن دَحْلان : فقول هؤلاء الأئمّة بنجاته أَسْلَمُ للعبد عند اللَّه تعالى ، لاسيّما مع قيام الدلائل والبراهين التي أثبتها العلّامة البرزنجيّ ۲ (اه ) .
وحُكي القول بنجاته رضي اللَّه تعالى عنه عن سبط ابن الجوزيّ الحنفيّ في (تذكرة الخواصّ) والقَرافيّ في (شرح التنقيح) والشِّنْواني في حاشيته على (شرح الفاكهانيّ) والتِّلِّمْسانيّ والسّحيميّ والبرماويّ والشِّبْراويّ وابن طاهرٍ وأبي السُّعود والعلّامة الشيخ علي الأجْهُوريّ المالكيّ .
وذكر الإمام أحمد بن الحسين الموصليّ الحنفيّ المشهور بابن وحْشيّ في (شرح الشهاب) : أنّ بغض أبي طالبٍ كفرٌ ، ونصّ على ذلك من أئمّة المالكيّة
1.شرح نهج البلاغة : ۱۴ / ۶۶ - ومنهم الحسن بن الفضل ، وعليّ بن أبي المجد الواسطيّ ، وأبو بِشْرٍ الآمديّ - كما يظهر من كلامهم - كذا حُكي عن العلّامة أبي الحسن الفتونيّ رحمه اللَّه في (ضياء العالمين) .
وأمّا ابن أبي الحديد المعتزليّ فقد توقّف في أمر أبي طالبٍ لأجل رسالة النفس الزكيّة إلى المنصور وقوله فيها : فأنا ابن خير الأخيار ، وأنا ابن سيّد أهل الجنّة ، وأنا ابن سيّد أهل النار (شرح نهج البلاغة : ۱۴ / ۸۲) .
وفي تاريخ الطبريّ (۶ / ۱۹۶) : فأنا ابن أرفع الناس درجةً في الجنّة ، وأهونهم عذاباً في النار ، وأنا ابن خير الأخيار ، وابن خير الأشرار ، وابن خير أهل الجنّة ، وابن خير أهل النار (اه ) .
وقد نوقش في سند هذه الرسالة ، وعلى تقدير ثبوته فإنّ قول جماعة أئمّة أهل البيت عليهم السلام مقدَّم على مقالة واحدٍ منفرد منهم
2.اُنظر : أسنى المطالب : ۶۱ - ۶۲ - ۶۵