فإطلاق الوضع على حديث الترجمة لا يستند إلى أصلٍ أصيلٍ، فتنبّه.
۴۹.حديث: «مَنْ حجّ البيت ولم يزُرْني فقد جفاني».
أخرجه الكلينيّ ۱ بإسناده المذكور في الحديث السابق عن الديلميّ، عن الأسلميّ عن أبي عبدالله عليه السّلام ، عنه صلّى الله عليه و آله قال: مَنْ أتى مكّةَ حاجّاً ولم يَزُرْني إلى المدينة جَفَوْتُه يوم القيامة، ومن أتاني زائراً وجبت له شفاعتي ومن وجبت له شفاعتي وجبت له الجنّة ـ الحديث.
ورواه أبو جعفر بن بابويه في (الفقيه) ۲ عن محمّد بن سليمان الديلميّ به.
وأخرجه أيضاً في (العلل) ۳ عن أبيه، قال: حدّثنا سعد بن عبدالله، عن عبّاد ابن سليمان، عن محمّد بن سليمان الديلميّ، ولفظه: مَنْ أتى مكّة حاجّاً ولم يَزُرْني إلى المدينة جفاني، ومن جفاني جَفَوْتُه يوم القيامة ـ الحديث.
وأخرج أيضاً في (الخصال) ۴ في حديث الأربعمائة بإسناده عن أمير المؤمنين عليه السّلام قال: أتمّوا برسول الله صلّى الله عليه و آله حجَّكم إذا خرجتم إلى بيت الله، فإنّ تركه جَفاء وبذلك أُمرتم.
وهذه الطرق وإن كانت لا تخلو من ضعفٍ إلا أنّها لم تبلغ حدّاً يجوز معه إطلاق الوضع على هذا الحديث، والله تعالى أعلم.
۵۰.حديث: «مَن عيَّرَ أخاه بذَنْبٍ لم يَمُتْ حتّى يعمله».
تقدّم في حديث: «لا تُظْهر الشماتة لأخيك» ما يشهد له.
۵۱.حديث: «إنّ التجّارَ هُمُ الفجّارُ إلا مَنِ اتّقى وصَدَقَ وبَرَّ».
لم أقف عليه بهذا اللفظ في كتب أصحابنا، لكن ورد في الأحاديث ما يشهد له،