۴۸.حديث: «مَن مات في طريق مكّة حاجّاً لم يعرضه الله ولم يُحاسبه».

أخرجه الكلينيّ ^۱ عن عليّ بن محمّد بن بُندار، عن إبراهيم بن إسحاق، عن محمّد بن سليمان الديلميّ، عن إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى الأسلميّ، عن أبي عبدالله عليه السّلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه و آله ـ في حديثٍ ـ : من مات في أحد الحرمين ـ مكّة والمدينة ـ لم يُعرض ولم يُحاسب ـ الحديث.
ورواه الصدوق أبو جعفر بن بابويه في (الفقيه) ^۲ عن الديلميّ به.
وأخرج البرقيّ في (المحاسن) ^۳ عن الحسن بن عليّ بن يقطين، عن زبيدة، عن جميلٍ، عن أبي عبدالله عليه السّلام قال: من مات بين الحرمين بعثه الله في الآمنين يوم القيامة ـ الحديث.
وأخرج الكلينيّ ^۴ عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّدٍ، عن محمّد بن عيسى، عن زكريّا المؤمن، عن شعيب العقرقوفيّ، عن أبي بصيرٍ، عن أبي عبدالله عليه السّلام قال: الحاجّ والمعتمر في ضمان الله، فإن مات متوجّهاً غفر الله له ذنوبه، وإن مات مُحرماً بعثه الله مُلبّياً، وإن مات بأحد الحرمين بعثه الله من الآمنين، وإن مات منصرفاً غفر الله له جميع ذنوبه.
وأخرج أيضاً ^۵ عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عُمَيْرٍ، عن ابن سنانٍ، عن أبي عبدالله عليه السّلام قال: من مات في طريق مكّة ذاهباً أو جائياً أَمِنَ من الفزع الأكبر يوم القيامة.
وهذا شاهدٌ صحيحُ الإسناد، وأحاديث الباب يتقوّى بعضها ببعضٍ ويعتضد،