التعقّبات علي الصاغاني في كتابه « الدرالملنقط » في الموضوعات - صفحه 180

الحسن بن عليّ بن فضّالٍ، عن إبراهيم بن محمّدٍ الأشعريّ، عن أبان بن عبدالملك، عن أبي عبدالله عليه السّلام أنّه قال: «لا تُبدي الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويُصيِّرها بك، وقال: مَنْ شمت بمصيبةٍ نزلت بأخيه لم يخرج من الدنيا حتّى يُفْتَتَنَ.
فغاية ما يمكن أن يقال على هذا الحديث: إنّه ضعيف، لجهالة حال أبان بن عبد الملك، وأمّا كونه موضوعاً فكلا، والله أعلم.

۴۲.حديث: «لا تجعلُوني كَقَدَحِ الراكب».

أخرجه الكلينيّ ۱ عن عدّةٍ من أصحابنا، عن سهل بن زيادٍ، عن جعفر بن محمّدٍ الأشعريّ، عن ابن القدّاح، عن أبي عبدالله عليه السّلام ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه و آله : «لا تجعلوني كقدح الراكب، فإنّ الراكب يملأ قدَحه فيشربه إذا شاء، اجعلوني في أوّل الدعاء وفي آخره وفي وسطه».
وليس في هذا الإسناد من يُنظر في حاله ويُتأمّل فيه سوى سهل بن زيادٍ الآدميّ، لكن قد مرّ عن بعض أرباب الرجال توثيقه، فإن أبيتَ ذلك فالحديث ضعيف فقط، وليس بموضوعٍ، فتنبّه.

۴۳.حديث: «إنَّ لِجواب الكتابِ حقّاً كردّ السلام».

أخرج له الكلينيّ ۲ شاهداً صحيح الإسناد عن عدّةٍ من أصحابنا، عن أحمد ابن محمّد وسهل بن زيادٍ جميعاً، عن ابن محبوبٍ، عن عبدالله بن سنانٍ، عن أبي عبدالله عليه السّلام قال: ردّ جواب الكتاب واجب كوجوب ردّ السلام، والبادئ بالسلام أولى بالله ورسوله.
وقد تقرّر عند أهل هذا الشأن أنّ الحديث الضعيف يتقوّى بالشاهد، أو يخرج من شدّة الضعف فيكون ضعفه قريباً محتملاً، والله سبحانه وتعالى أعلم.

1.الكافي: ۲ / ۴۹۲.

2.الكافي: ۲ / ۶۷۰.

صفحه از 201